الأمطار الغزيرة تفرض الهدوء التام في مناطق حماة الساخنة … سلمية لليوم الخامس من دون كهرباء وماء
| حماة – محمد أحمد خبازي
لليوم الثاني على التوالي تفرض الأمطار الغزيرة التي عمَّت محافظة حماة، الهدوء التام على المناطق الساخنة في أرياف المحافظة الشمالية والشرقية، وفي حوض العاصي، ولم ينفذ الطيران الحربي السوري والروسي أي طلعات أو غارات على مواقع وتحركات المسلحين في تلك المناطق التي تراقبها وحدات الرصد والمتابعة، وترصد فيها تموضعات المسلحين الذين يستغلون الوضع المناخي لتعزيز مواقعهم أو تدشيمها. ولم يسجل في حماة أي حدث عسكري لافت، باستثناء صد وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني -قطاع سلمية- مساء أول من أمس محاولة تسلل لتنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية إلى قرية المبعوجة بريف حماة الشرقي قادمة من جهة قليب الثور، وأحبطت محاولتها الاعتداء على القرية أو النقاط العسكرية فيها، حيث خاضت اشتباكات معها، أرغمتها على الفرار بعد قتل العديد من أفرادها.
ولليوم الخامس على التوالي، ومدينة سلمية من دون كهرباء أو مياه شرب، حيث لم تتمكن ورشات الكهرباء من بلوغ موقع الاعتداء على خط الكهرباء الرئيسي المغذي للمدينة وريفها، غرب محطة ضخ مياه الشرب في القنطرة، كون المنطقة المذكورة ساخنة وتحت مرمى نيران المجموعات الإرهابية المسلحة.
وتزوَّد المدينة بالكهرباء من خط احتياطي، لمدة ساعة ونصف كل 5 أو 6 ساعات، وتنقطع خلالها عدة مرات نتيجة الحمولات الزائدة، من جراء لجوء الأهالي إلى الدفايات الكهربائية للتدفئة لشح المازوت.
وتعطل خط الكهرباء المذكور أدى إلى قطع الكهرباء عن محطة ضخ القنطرة التي تضخ مياه الشرب إلى خزان المدينة الرئيسي في جبل عين الزرقاء وسعته 25 ألف م3، وهو ما حرم أهالي مركز المدينة من مياه الشرب لخمسة أيام متتالية، على حين أجل أدوار إرواء الأحياء الأخرى 20 يوماً، كون وحدة مياه سلمية تضخ المياه لكل حي من أحياء المدينة مرة واحدة كل 15 يوماً.
وهذا الواقع المأساوي للمدينة نشَّط تجارة المياه بالصهاريج، التي يرضى بعض أصحابها ببيع الخزان سعة 5 براميل بـ700 ليرة، في حين يستغل آخرون حاجة الناس ويبيعون كل خزان بـ1000 ليرة.
وقد عمدت المؤسسة العامة لمياه الشرب بالتعاون مع الهلال الأحمر واليونيسيف إلى تزويد الخزانات في الحدائق العامة بمياه الشرب بصهاريج الهلال الأحمر.