سورية

أفشل هجوماً للمسلحين في الشيخ مسكين وقضى على عدد منهم … محطة خرابو الفضائية والمعهد الزراعي بقبضة الجيش

| الوطن – وكالات

واصلت وحدات الجيش العاملة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية تقدمها هناك بسيطرتها على مزيد من المناطق، في وقت أفشلت وحدات أخرى هجوماً لتنظيمات مسلحة في مدينة الشيخ مسكين في محاولة من الأخيرة لاستعادة ما خسرته من مواقع في المدينة.
وقالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: لقد سيطرت وحدات من الجيش على المحطة الفضائية والمعهد الزراعي في منطقة خرابو بمنطقة المرج». ويبدو أن وحدات الجيش العاملة في تلك المنطقة تحاول الالتفاف على تل فرزات الذي تتحصن به مجموعات مسلحة من الشرق عبر بلدة النشابية ومن الغرب عبر المحطة الفضائية ومعهد خرابو.
وأمس الأول قالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: «لقد واصل الجيش عملياته في منطقة المرج بالغوطة الشرقية وبات على بعد أمتار من تل فرزات الإستراتيجي بعدما سيطر على أحياء كبيرة من بلدة النشابية بالترافق مع إحكام سيطرته على كامل بلدة البلالية شرق مرج السلطان، أما غربها فوصل إلى المحطة الأرضية للفضائية السورية في خرابو قرب المعهد الزراعي، وبات أيضاً على مشارف بلدة حرستا القنطرة». على خط مواز أكدت مصادر ميدانية مقتل وإصابة عدد من مسلحي «حركة المثنى الإسلامية» بنيران وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في مدينة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا بنحو 22 كم.
وقالت المصادر، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحين من «حركة المثنى الإسلامية» هاجموا نقاطاً عسكرية في مدينة الشيخ مسكين.
وبينت المصادر أن الاشتباكات انتهت بإحباط الهجوم وتدمير آليتين مزودتين برشاشين ثقيلين ومقتل 14 إرهابياً من بينهم أحد قياديي «حركة المثنى الإسلامية» الملقب بـ«أبي بكر المهاجر» والأردني محسن الصلاخذات إضافة إلى صايل الورعه ومفيد أبو نبوت وقاسم محمد الصلاح.
وسيطرت وحدات الجيش على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل وأكثر من 60 بالمئة من أحياء مدينة الشيخ مسكين خلال العملية العسكرية التي بدأتها في 28 الشهر الماضي لاجتثاث التنظيمات المسلحة في المدينة ومحيطها والتي يعتبر تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من أبرزها.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة ومقتل العديد من أفرادها من بينهم زياد موفق أبازيد ومهند أحمد خطاب وأحمد راضي أبو السل وبشار محمد شحادة الناطور ومحمد رياض عبد ربه وأحمد محمد قاسم البردان.
وتضم «حركة المثنى الإسلامية» المرتبطة مالياً وتسليحياً بالنظام السعودي أعداداً كبيرة من المسلحين من جنسيات خليجية تسللوا عبر الحدود الأردنية إلى داخل الأراضي السورية.
ياتي ذلك بعد أن أعلنت «حركة المثنى الإسلامية» الإثنين، عن بدء عملية عسكرية من أجل استعادة السيطرة على جميع المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش مؤخراً في مدينة الشيخ مسكين بحسب موقع « الحل السوري».
وقال أحد قياديي الحركة الملقب (أبو شيماء)، أنه «بعد تشكيل غرفة عمليات ضمت جميع الفصائل المُقاتلة في المدينة من جيش حر وإسلاميين، تم ترتيب وإعادة دراسة الخطط العسكرية، واتفقنا على ساعة الصفر والانتقال فيها من الدفاع إلى الهجوم».
هذا وكان متزعم «أركان جبهة ثوار سورية» نجا من محاولة قتل، عبر إطلاق النار على سيارته في ريف درعا، بحسب مواقع معارضة.
وقالت المصادر: إن «مجهولين نصبوا كميناً لموكب قائد أركان جبهة ثوار سورية أبو حمزة النعيمي في حرش قرية الناصرية في ريف درعا الغربي قرب القنيطرة، وعند مرور الموكب أطلقوا عليه النار في محاولة منهم لاغتيال النعيمي». وأشاروا إلى أن اشتباكات دارت بين مرافقي «النعيمي» وعناصر الكمين، كما «قدمت تعزيزات من الألوية والفصائل التابعة لجبهة ثوار سورية والقريبة من الموقع المذكور، كل ذلك حال دون أن يحقق المهاجمون مرادهم في اغتيال النعيمي».
في الأثناء قضت وحدة من الجيش في ريف القنيطرة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مسلحين من تنظيم «النصرة».
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش وجهت بعد رصد ومتابعة ضربات محكمة على تجمع لمسلحين منضوين تحت زعامة «النصرة» في محيط الساحة الرئيسية على أطراف مدينة القنيطرة المحررة. وأشار المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن «تدمير عربة مصفحة ومقتل عدد من الإرهابيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن