ثقافة وفن

الحب والتضحية والأنانية … عناصر تشكل العمود الفقري لـ«ليلى والشهم»

| وائل العدس

يصور المخرج الشاب خالد عثمان الفيلم الروائي القصير «ليلى والشهم» من تأليفه وإنتاج المؤسسة العامة للسينما وبطولة: نادين قدور، عامر علي، ليال واكيم، شهد الشطة، عوض القدرو، حمادة سليم، مهند البزاغي، وائل عبود.

الحب والتضحية والأنانية عناصر تشكل العمود الفقري للفيلم الذي يتناول ضمن إطار إنساني حكاية عائلة ميسورة مؤلفة من زوجين وابنتهما اليافعة حيث تتصارع مصائر الشخصيات وسط أحداث معقدة تدفع ثمنها الابنة.

فالزوجة امرأة طموحة تحمل داخلها الكثير من الأحلام في عالم مليء بالشهرة والنجومية ساعية إلى المجد والنجاح والتألق، وهي متمسكة بالمكانة التي وصلت إليها محاولة تمتينها والمضي فيها إلى أفق أبعد، أما الزوج المُحب للـ«أنا» والمنصرف نحو عالمه الخاص بما فيه من شرب وسهر يرفض دعم زوجته ويرى أن من واجبها التحول إلى زوجة تقليدية ترعى شؤون الأسرة، وبين هذا وذاك تتحول الابنة إلى ضحية حيث تصاب بحالة صحية تعاني منها طيلة حياتها، هذه المحاور الأساسية للفيلم الذي يسعى عبر حياكته إلى الغوص في نفسية بعض النماذج البشرية ومدى الصراعات الداخلية التي يعيشونها وتأثيراتها في المحيط، ولكن دائماً يبقى للأمل مساحة لا يمكن أن تمحى.

ثلاث تجارب

كثير من الفنانين حققوا نجومية كبيرة واسعة المدى عبر الدراما بعد سنين من التعب والجهد، ولكن مهما كبرت هذه النجومية فإن للسينما نكهة خاصة لا غنى عنها، على اعتباره الفن الأكثر خلوداً في ذاكرة الناس عبر كل الأزمنة.

بطلة الفيلم نادين قدور التي شاركت في أكثر من خمسين مسلسلاً في سورية وخارجها، وأثبتت نفسها كإحدى المواهب الشابة التي يشار إليها بالبنان، تضع ثقلها هذه الأيام في عالم فن السينما.

قدور افتتحت مشاركاتها السينمائية بفيلم من العيار الثقيل وإلى جانب نجم كبير، ففي عام 2018 سجلت مشاركتها السينمائية الأولى فيلم «دمشق حلب» للمخرج باسل الخطيب مع نجم السينما الأول دريد لحام وإلى جانبه صباح جزائري وسلمى المصري وشكران مرتجى وكندا حنا وعبد المنعم عمايري وعلاء قاسم ونظلي الرواس وآخرون.

اليوم، تعود قدور إلى بوابة السينما في ثاني مشاركاتها السينمائية بفيلم «ليلى والشهم» وهو أول أفلامها الروائية القصيرة، علماً أنها بعد ذلك انضمت إلى قائمة أبطال فيلم قصير ثان هو «أسود أبيض» مع المخرج علي نبيل إبراهيم وبطولة روبين عيسى وصباح السالم وماهر الراعي والطفلة لامار جبارة، لتكون أمام ثلاث تجارب سينمائية في مسيرتها الفنية.

على الجانب الآخر، فإن بطل الفيلم الآخر عامر علي المشارك فيما يقرب من 50 مسلسلاً درامياً، يعود إلى السينما مجدداً بعد تجربتين عظيمتين مع المخرج الكبير نجدة إسماعيل أنزور عامي 2016 و2019.

الفيلمان من تأليف الكاتبة ديانا كمال الدين، الأول «رد القضاء» من بطولة مجد فضة ولجين إسماعيل وعبد الرحمن أبو القاسم وجهاد الزغبي وخلدون قاروط ومروان أبو شاهين. أما الفيلم الثاني هو «دم النخل» من بطولة لجين إسماعيل وجوان خضر ومجد نعيم ومصطفى سعد الدين وحمادة سليم ونبيل فروج وسوار داوود.

قبل ذلك، كان لعامر مشاركتان متميزتان في فيلمين للمخرج الكبير الآخر باسل الخطيب هما «الأم» و«الأب» عامي 2015 و2016، بطولة الأول كانت لـ صباح الجزائري وسلاف فواخرجي وديمة قندلفت ونورا رحال وسوزان سكاف، أما الثاني فللنجم أيمن زيدان وروبين عيسى ويحيى بيازي وخلود عيسى ورنا كرم.

وطبعاً لا ننسى مشاركته في أول أفلامه «حسيبة» عام 2008 للمخرج الراحل ريمون بطرس إلى جانب النجمة سلاف فواخرجي ووفيق الزعيم وجيانا عيد وطلحت حمدي وسليم صبري وصالح الحايك وكندا حنا ومانيا النبواني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن