انتهى دورينا الكروي السوري لهذا العام في الثلاثين من شهر أيار الماضي بفوز فريق نادي الفتوة ببطولة الدوري لهذا العام، كما استطاع فريق نادي تشرين تحقيق الفوز ببطولة كأس الجمهورية لهذا العام نتيجة فوزه على فريق الوحدة الدمشقي بهدف واحد مقابل لاشيء وذلك يوم الثلاثاء قبل الماضي.
وهكذا فإن كلاً من بطولة الدوري الكروي السوري وبطولة كأس الجمهورية لهذا العام كانتا تشكوان ضعف وغياب الإقبال الجماهيري وحتى الاهتمام الإعلامي، كما شهدنا أخطاء تحكيمية لبعض الحكام في العديد من المباريات بينما أدار بعض الحكام الجدد عدداً من اللقاءات بشكل جيد ومقبول.
ومن حيث التحكيم في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من مسيرة دورينا الكروي وكأس الجمهورية فقد شهدنا دوراً مقبولاً في محاولة إيصال المباراة لشاطئ العدالة والسلامة، وتلك مسؤولية حكامنا الكرويين الحاليين، كنا وما زلنا نطالبهم بشكل دائم حالياً ومستقبلاً بضرورة احترام وتقدير القرارات التحكيمية المطلوبة من خلال قرارات تحكيمية شجاعة وعادلة تملك كل مواصفات التقدير الصحيح للأخطاء وكل كفاءة القيادة والسيطرة الحازمة والمقنعة.
إن تحقيق النجاح في مسيرة الدوري والكأس في العام القادم يجب أن يتحمل مسؤوليتها الجميع دون استثناء بدءاً من اتحاد اللعبة وحكامه ومروراً بكل اللاعبين والإداريين والمدربين وهي مسؤولية يجب أن يتحملها الجميع. فكل مشاعر التعاون المطلوبة من أجل كرة قدم سورية يجب أن تكون مطلوبة ومتطورة مستقبلاً.
وبعد… فالدعوة مطلوبة ومتاحة لكل من تهمهم مسألة التطوير الكروي في بلادنا، وكل من يطالبون بالصراحة والوضوح في كل أمور كرة القدم بدءاً من بطولات دورينا الكروي الموسم القادم بما في ذلك ضرورة الارتقاء بمستوى التحكيم في جميع مبارياتها والعقوبات في مخالفاتها مروراً بمنتخباتنا الوطنية وأسس انتقاء اللاعبين والمدربين بكل ما نتمناه بكرة القدم السورية حاضراً ومستقبلاً.