انطلاق فعاليات الملتقى الشبابي الدولي للتضامن مع سورية بمشاركة 20 دولة … حسن: سورية تبذل جهوداً مضنية لإيجاد حل سياسي للأزمة
| وكالات
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين حامد حسن أن سورية تبذل جهوداً مضنية للاستمرار في العمل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة، وذلك خلال لقائه أمس أعضاء الملتقى الشبابي الدولي للتضامن مع سورية الذي تقيمه منظمة اتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان «ارفعوا أيديكم عن سورية» بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية في فندق الداما روز بدمشق.
وقال حسن: إن «سورية في الوقت الذي تواجه فيه التنظيمات الإرهابية تبذل جهوداً مضنية للاستمرار في العمل من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة والذي تسعى إليه القوى الشعبية وأحزاب المعارضة الوطنية التي تعمل تحت سقف الوطن وعلمه وتؤمن بسيادة سورية على أرضها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها بعيداً عن كل أشكال التدخل الخارجي».
وأكد حسن أن الشباب هم المعنيون بصورة أساسية بالمستقبل وما يجري في العالم وخاصة في مواجهة محاولات الهيمنة والسيطرة والأحادية القطبية وغياب قيم العدالة والمساواة.
ورأى حسن أن الملتقى يشكل «تضامناً حقيقياً مع القيادة والشعب والجيش والحكومة في سورية بمواجهة كل أشكال الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية» مبيناً أن سورية أكدت مراراً وتكراراً التزامها بالقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ورفضها التدخل بشؤونها الداخلية وتمسكها باحترام خيارات الشعب السوري.
وأشار حسن إلى «أن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد الإرهاب في سورية إنما هو تحالف إعلامي لم يسفر إلا عن تمدد الإرهاب المتطرف في حين شكل الدعم العسكري الروسي لسورية حالة فعالة في مواجهة الإرهاب وما أنجزته الجهود الروسية السورية المشتركة خلال الأشهر الماضية يشكل عشرات أضعاف ما أنجزه التحالف الأميركي المزعوم» مبيناً أن الدعم السياسي والاقتصادي الإيراني لسورية شكل قاعدة مهمة لمواجهة الإرهاب الممارس ضد الشعب والدولة في سورية.
وقال: «ليس هناك إرهاب متطرف وآخر معتدل وأن من يفرقون بين التنظيمات الإرهابية المسلحة ينحرفون عن التعريف المتفق عليه دولياً للإرهاب في محاولة منهم لإضفاء صبغة ما من الشرعية على الأعمال الإرهابية التي يمارسها بعض التنظيمات الإرهابية».
وتركزت مداخلات المشاركين في الملتقى خلال اللقاء على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق بين الحكومتين السورية والعراقية لضرب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وغيره من التنظيمات الإرهابية وعلى التعبير عن تضامن أعضاء الملتقى مع سورية قيادة وشعباً وجيشاً في مواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات.
وأكدوا أن سورية إنما تدفع من خلال الحرب الإرهابية عليها فاتورة دعمها للمقاومة الوطنية اللبنانية واحتضانها للمقاومة الفلسطينية ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة برمتها، مطالبين حكومات الغرب الأوروبية والأميركية على حد سواء بوقف دعمها ومساندتها للإرهاب في سورية ووقف دعم وتمويل الإرهابيين من دول معروفة للجميع وخاصة تركيا والسعودية وقطر.
وفي رده على مداخلات أعضاء الملتقى الذي يستمر يومين أكد معاون الوزير أن سورية والعراق يواجهان عدواً واحداً وهو الإرهاب حيث إن تنظيم داعش يتعاون مع غيره من التنظيمات الإرهابية وينتقلون عبر حدود البلدين، مؤكداً أن «سورية تسعى لرفع مستويات التنسيق مع العراق لأن معركتهما واحدة وهما يواجهان خطراً واحداً».
وحذر حسن من أن «مشاريع إعادة رسم الحدود أو التقسيم هي مشاريع جدية تعمل بعض القوى والدول على تنفيذها في سورية والعراق» مؤكداً أن جميع هذه المشاريع ستفشل أمام إرادة الشعب السوري وجيشه البطل.
وفي كلمة له خلال افتتاح فعاليات الملتقى أكد رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود أن سورية اختارت نهج المقاومة والوقوف بوجه كل المخططات التآمرية على الأمة وتمسكت بثوابت الاستقلال ومصلحة الوطن والمواطن معتبراً «أن كل ما سبق لم يرق لعتاة الشر في العالم فأوعزوا لأذيالهم وتابعيهم لينفذوا أجندة الخسة والتآمر والإرهاب الممول أميركياً وأوروبياً ومن بعض الدول العربية».
من جانبها قالت رئيس اتحاد الشباب العالمي المناهض للإمبريالية أليف إلهام أوغلو: «جئنا لنعبر عن مساندتنا لسورية والتضامن معها في مواجهة ما تتعرض له من هجمة إمبريالية»، معربة عن أملها في أن يخرج الملتقى بتوصيات واقتراحات توحد الجهود عبر برنامج يجمع المنظمات الشبابية في العالم لمواجهة كل محاولات التفتيت والفتنة والانتصار على الإرهاب والتطرف.
ويشارك في الملتقى منظمات شبابية من 20 دولة منها «لبنان والعراق واليمن وفلسطين والجزائر ومصر والسودان وكوريا الديمقراطية وتركيا وألمانيا وهولندا وإيرلندا وليبيا والأردن وجزر القمر».
وتتضمن فعاليات الملتقى زيارات ممثلي المنظمات إلى الجامع الأموي وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس بدمشق وضريح الجندي المجهول ومدرسة بنات الشهداء.
يذكر أن ملتقى للشباب القومي العربي انعقد في 20 كانون الأول الماضي في جامعة البعث بحمص لمدة 3 أيام بمشاركة 13 دولة عربية إلى جانب تشاد وتضمن أنشطة وفعاليات وورشات عمل وحملة تبرع بالدم دعماً لأبطال الجيش العربي السوري وزيارة مثوى الشهداء ووضع أكاليل من الزهور تكريماً لأرواحهم الطاهرة إضافة إلى زيارة مدينة حمص القديمة.