رياضة

علاقة الجهاز الهضمي بالتدريب الرياضي

| المدرب الوطني قصي الماضي

يعمل التدريب الرياضي على رفع مستوى التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة. وهذا بالتالي يعتبر منشطاً للعصارات المعدية والمعوية كما يكون له تأثير إيجابي في عمليات هضم الطعام إلا أن هذا التأثير الإيجابي للنشاط الرياضي لا يلاحظ دائماً، وأداء النشاط الرياضي بعد تناول الطعام مباشرة يؤدي إلى عرقلة عمليات الهضم، وأكثر العمليات تأثيراً بذلك هي عمليات إفراز العصارات الهضمية وأن إعادة توزيع الدم في أثناء النشاط الرياضي يقل وصوله إلى الغدد الهضمية.

ويتوجه أغلبه إلى العضلات العامة. وينصح بعدم أداء النشاط الرياضي بعد تناول الطعام مباشرة. ولا يتسبب النشاط الرياضي وحده في تثبيط نشاط الجهاز الهضمي، ولكن على العكس فإن نشاط الجهاز العصبي أيضاً له تأثيره السلبي في الأداء الرياضي.

كما أن امتلاء المعدة بالطعام يعوق حركة الحجاب الحاجز المسؤول عن عملية التنفس، لذلك على الرياضي ألا يمارس نشاطه الرياضي قبل مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل بعد تناول الطعام.

وتعتبر عملية توزيع الدم في أثناء العمل العضلي من أهم العوامل المؤثرة في وظائف الجهاز الهضمي.

فإن كانت كمية الدم الساري إلى الكبد وأعضاء الجهاز الهضمي تصل إلى حوالى (25 بالمئة إلى 30 بالمئة) من مقدار الدم الذي يدفعه القلب في الدقيقة. فإنها تقلل وقت العمل العضلي لتصل إلى حوالى (3.5) من مقدار الدم الذي يدفعه القلب في الدقيقة.

وبالرغم من زيادة الدفع القلبي /5/ أضعاف أثناء النشاط الرياضي، فإن إمداد الدم إلى الجهاز الهضمي يقل (من 1.2 ليتر إلى 1.5 ليتر) دقيقة أثناء الراحة حتى يصل إلى /9/ ليترات/دقيقة أثناء العمل العضلي. ويؤدي بذلك إذ ما نفد قبل تناول الطعام بحوالى (3 إلى 9 دقائق) إلى زيادة إفراز العصارات المعدية، ويزيد من حمضيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن