انطلاق دورة السلام الكروية في السويد … ملكو: الدورة تعبير عن اعتزاز المغترب بدور سورية وإرثها الحضاري

تحت رعاية سفارة الجمهورية العربية السورية في استوكهولم، انطلقت يوم الأحد الماضي (دورة السلام من أجل سورية) بكرة القدم في نسختها التاسعة التي يستضيفها نادي الجزيرة العائلي في استوكهولم، بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية الأبرار وبعزف النشيدين العربي السوري والسويدي، وبمشاركة فرق اغترابية سوريّة من السويد وهولندا وألمانيا.

(الوطن) تابعت هذه التظاهرة الكروية الوطنية التي عبرت في كل مناسباتها السابقة عن اللحمة والحنين الذي يربط أبنا الوطن بوطنهم الأم مهما تعددت الأماكن وبعدت المسافات، وتبقى مثل هذه الدورات وما فيها من كلمات واحتفالات وفعاليات معبرة عن صدق المشاعر الوطنية التي يتمسك بها السوريون في كل أنحاء العالم.

عبر (الأون لاين) تابعت (الوطن) فعاليات الدورة وخرجت بالتقرير التالي:

العشق للوطن

في كلمة الافتتاح، أشار القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة الجمهورية العربية السورية في استوكهولم د. تميم ملكو إلى أن عشق المغتربين السوريين لوطنهم الأم سورية هو تعبير عن اعتزازهم بدورها وإرثها وحضارتها التي قدمت الكثير للإنسانية وعشق سورية والاندفاع لحمايتها والدفاع عنها ولاسيما في ظل الحرب الكونية التي فُرضت عليها منذ اثني عشر عاماً، هو الحافز والدافع اللذان دفعا مغتربي سورية في العالم لإيصال رسالتهم ودعوتهم لإحلال السلام فيها، وما إقامة هذه البطولة الكروية إلا دليل واضح آخر عن مدى ارتباط المغترب السوري بسورية، فهو غادرها جسداً إلا أنها لم تغادره روحاً، مؤكداً أن المغتربين السوريين أحد أغنى كنوز سورية، وثروة بشرية تنبض بالحب والوفاء للوطن الأم سورية، موجهاً شكره وتقديره للاتحاد السوري للأندية الجزراوية، وإدارة نادي الجزيرة العائلي في استوكهولم مستضيف البطولة، ولكل من ساهم وشارك في الإعداد والتحضير للبطولة متمنياً لها النجاح والتوفيق،وشكر خاص للمستشار القانوني رئيس لجنة الانضباط والأخلاق ممثلاً رسمياً لاتحاد كرة القدم، كما وجه د.ملكو التهاني بمناسبة قرب حلول عيد رأس السنة الهجرية، لسورية قيادة وجيشاً وشعباً وللجماهير الحاضرة، مؤكداً العزم والتصميم على تحرير سورية من دنس الإرهاب وإعادة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار لكامل ربوعها.

رسالة السلام

وتحدث الممثل الرسمي لاتحاد كرة القدم رئيس لجنة الانضباط والأخلاق المستشار القانوني الدكتور فراس علي المصطفى في الافتتاح قائلاً: أصالة عن نفسي ونيابة عن الاتحاد العربي السوري لكرة القدم أود أن أشكركم جميعاً على هذه الفعالية الرياضية المهمة التي تهدف إلى نشر رسالة السلام والوحدة بين أفراد الأسرة السورية والإنسانية وأشكر القائمين على هذه الفعالية الرائعة، بما في ذلك السفارة السورية بالسويد على الرعاية الكريمة ممثلة بالقائم بالأعمال بالنيابة فيها الدكتور تميم ملكو راعياً ومشاركاً وهذا ليس بجديدٍ عليه، كما أخص الإخوة في الاتحاد السوري للأندية الجزراوية ممثلاً برئيسه غسان سعيد ونادي الجزيرة العائلي ممثلاً بالدكتور جان إيليا وكل اللجنة التحضيرية لهذه التظاهرة الكروية الهادفة كل باسمه الكبير وشخصه الكريم.

وكرئيسٍ للجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، أود أن أؤكد أهمية الروح الرياضية والأخلاق الرفيعة التي ينبغي أن نتحلى بها جميعاً لاعبين ومشجعين في هذه الفعالية، ومهما ابتعدت المسافات وترامت الأماكن وابتعدت الأجساد فيزيائياً لكن تبقى الأرواح ملتصقة بالوطن الأم سورية.

رجواتي لله بأن يحل السلام في ربوعها وأن يعمّ الأمن والأمان والسلام والاطمئنان في العالم كله، ولا شك أن هذه التظاهرة الكروية والفاعلية الرياضية هي رسالة محبة وسلام للعالم أجمع من أجل السلام في سورية، كل التوفيق والنجاح بدورة كروية جميلة الهدف والرياضة

مهد الحضارات

عبر رئيس نادي الجزيرة العائلي في استوكهولم الدكتور جان إيليا باسمه وباسم أعضاء مجلس الإدارة، عن سعادته باستضافة النادي لهذه الفعالية الرياضية التي تجمع أبناء الوطن الأم سورية، في تقليد سنوي دأبت الأندية والجمعيات الاغترابية المنضوية تحت لواء (الاتحاد السوري للأندية الجزراوية) على تنظيمه كل عام في دولة مختلفة، لإيصال رسالتها بالدعوة للسلام لسورية، وتأكيداً على أن السوريين دعاة سلام ومحبة وأبناء مهد الحضارات، متمنياً للجميع الاستمتاع في هذا اللقاء السنوي الذي يجمع أبناء سورية في بلاد الاغتراب، ويؤكد صدق محبتهم لوطنهم وارتباطهم بجذورهم التي هي فخر لهم.

القلب النابض بالمحبة

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد السوري للأندية الجزراوية غسان سعيد أهمية هذا الحدث الرياضي الحضاري الاغترابي، الذي يؤكد عشق السوريين لوطنهم الأم سورية وارتباطهم به، والذي تكرر انعقاده سنوياً منذ بدء الحرب الكونية الإرهابية الظالمة على وطننا الأم سورية، لندعو من خلاله لإحلال السلام وعودة الاستقرار والازدهار لربوع سورية، ولنؤكد مجدداً للقاصي والداني على أن السوريين مهما حدث هم قلب واحد ويد واحدة في سبيل كل ما يصب في مصلحة سورية الأم، كما عبر عن أمله أن تكون خاتمة هذه الدورات مسكاً في سورية بعد عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى كامل ربوعها، كما وجه سعيد شكره لراعي البطولة القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة الجمهورية العربية السورية في استوكهولم الدكتور تميم ملكو على جهوده الكبيرة المبذولة لخدمة المغتربين ودوره الكبير في جمعهم ومشاركته في فعالياتهم المختلفة على كل الصعد وحشدهم لكل ما فيه مصلحة الوطن الأم سورية.

حب الوطن مزروع بالوجدان

من جانبه، عبّر رئيس اللجنة التحضيرية للدورة نعيم عبد الأحد، عن سعادته الفائقة لاستضافة هذه البطولة في دورتها التاسعة في استوكهولم، مشيراً إلى الجهود الكبيرة المبذولة من جميع أعضاء مجلس الإدارة واللجنة التحضيرية في الإعداد لها لتظهر بالمظهر الذي يليق وتستحقه سورية وطننا الأم، ولنؤكد أننا كمغتربين مهما ابتعدنا جغرافياً عن وطننا إلا أن عشقه يجري في دمائنا وحبه مزروع في قلوبنا.

أما الدكتورة سوزي شماس، عضو اللجنة التحضيرية، فقد أشارت إلى تضافر كل جهود أعضاء مجلس إدارة نادي الجزيرة العائلي في استوكهولم واللجنة التحضيرية لإنجاح هذا البطولة على كل الصعد، والإعداد الجيد لها منذ اليوم الأول الذي حظي بها نادينا بشرف استضافتها في ختام مباريات الدورة الثامنة التي تمت إقامتها العام الماضي في هولندا، مؤكدة أن سورية ستعود إلى سابق عهدها جنة اللـه على الأرض.

كما عبر عضو هيئة الدفاع عن سورية في السويد هيثم صومي، وعضو اللجنة التحضيرية للبطولة أن المغترب السوري في مختلف دول العالم ولاسيما في السويد أثبت من خلال دفاعه عن سورية والجهود التي بذلها لإيضاح حقيقة الحرب الكونية الظالمة عليها، أن حب سورية مزروع في الوجدان مهما بعدت المسافات، معبراً عن أمله بإقامة البطولة القادمة في سورية وقد استعادت عافيتها واستقرارها في كامل ربوعها.