موسم التخبطات الإدارية في أندية الكرامة والوثبة … مدرب الوثبة يعلن استقالته
| حمص- إبراهيم البردان
نتيجة الموسم السيئ لأندية حمص وابتعادهم عن رباعي المقدمة بنهاية دوري الممتاز لكرة القدم والسلة ولم ينجح أي منهم بالوصول لنهائي مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم وخرجا بضربات الترجيح، وحتى بكرة السلة، لم ينجح الكرامة بالوصول للفاينل فور رغم الأموال الكثيرة التي صرفها ورغم تعاقده مع جيش من المحترفين من الداخل ومن الخارج.
أما جاره الوثبة فقد نجا بآخر مراحل الدوري بأعجوبة من خطر الهبوط وما يشفع له أنه لعب بشباب ناديه واضطر للاستعانة بمحترف أميركي، بالنهاية ساهم ببقائه، ما أحرج إدارته وتوالت الاستقالات أولاً من رأس الهرم الكرماوي خالد رعد وقبله عضو الإدارة يامن بالي وحتى خطار طيارة آخر عضو أضيف بدل الكابتن إياد مندو.
على المقلب الآخر عند جاره الأحمر عانى الكثير من الترهل الإداري والنتيجة مطالبات صفحات التواصل وعشاقه باستقالة إدارته للفشل والتراجع دون الاكتراث بقلة المال والشكوى من غياب الخبرات ضمن الإدارة بأهم ألعابها.
ولحد الساعة قدم نائب رئيس النادي الدكتور نجيب الفرا عبر صفحته استقالته وتضامن معه الأخوان عبد العظيم مدير الفريق الأول والمشرف، ولحقهما الكابتن سامر بيطار أيضاً وعدد من رؤساء المكاتب بالإعلام والعلاقات بالنادي احتراماً لمطالبات الجمهور الذي لا يهمه الضعف المالي الذي سببه تأخير دوري كرة القدم، ولا نقص المال وهو عصب الرياضة ويعرف فقط النجاح والوصول إلى النهايات السعيدة التي كانت قريبة هذا الموسم وتصدر ذهاب الدوري ليتراجع مع النهاية للمركز السادس.
الأيام القادمة ينتظرها جمهور ومحبو الناديين لمعرفة سبب تأخير ترميم أو تغيير أعضاء هذه الإدارات التي فقدت نصابها أساساً.
فهل من مغيث ينشل قلب رياضة البلد ومن رفع رايتها يوماً؟
استقالة حسان إبراهيم
بعد موسم طويل وصعب أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه للنسيان بالنسبة لجماهير الوثبة التي سيطرت على صدارة الدوري حتى الأسابيع الأخيرة ليتكرر مسلسل وسيناريو كل موسم بفقدان الصدارة خلال الأسابيع الأخيرة وضياع حلم التتويج باللقب.
بلا شك أن المدرب حسان إبراهيم جاء كمدرب طوارئ للفريق بعد إقالة المدرب السابق فراس معسعس من منصبه بسبب سلسلة نزيف النقاط التي أبعدت الوثبة عن الصدارة، ليأتي حسان إبراهيم لتولي المهمة في ظروف صعبة أنهى من خلالها الدوري في المركز الخامس وخرج من ربع نهائي مسابقة كأس الجمهورية بركلات الترجيح أمام حامل اللقب تشرين…
وكتب حسان إبراهيم عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك معلناً استقالته من تدريب الفريق قائلاً:
كل الشكر لمن وقف إلى جانب النادي بصدق بالمرحلة السابقة وهي نهاية الموسم وكان لنا الشرف بتمثيل هذا النادي العظيم بهذه المرحلة الحساسة وكان سبب وجودنا بهذه المرحلة هو عدم وقوع النادي بفراغ فني كبير.. لعدم قبول أي مدرب باستلام دفة التدريب بنادينا، ومن واجبنا الأدبي والأخلاقي تجاه نادينا أن نكون إلى جانب النادي الأم بهذه المرحلة الحرجة.
ومنه أشكر الإدارة ورئيسها الدكتور يوسف سلامه والدكاترة آل عبد العظيم والدكتور نجيب الفرا لما قدموه لنا من (اهتمام)، وأمنياتي لهذا الصرح العظيم بالتوفيق بالقادمات لاختيار الأنسب لخدمة النادي.
جمهورنا الغالي على قلبي سامحونا إن أخطأنا من دون قصد في ما سبق، جمهور وثبتنا الغالي أنتم السند وبالقلب دائماً.
وبعد نشره خبر استقالته تحدث حسان إبراهيم لـ«الوطن» قائلاً:
كان لابد من هذه الخطوة الآن حيث إنه لا يوجد مدرب يريد أن تتم إقالته بعد نهاية موسم طويل من الدوري.
رئيس نادي الوثبة وفر بعض المال لكن كان هناك شيء واضح بغض النظر عن التعاقدات التي جرت من خارج النادي وهي حالة إيجابية من أجل المنافسة على اللقب وللأسف لم يتحقق ذلك الهدف والأسباب كانت إدارية معظمها.
فراس معسعس محترم وكان لديه الرغبة في فعل شيء للوثبة وفوز الفريق بلقب بطولة الدوري ولكن لم يحالفه التوفيق في الأسابيع الأخيرة وحاولنا إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح ولم نوفق في المهمة.
عندما يتم الاتفاق مع مدرب لبناء فريق يجب أن تسانده إدارة النادي وللأسف أغلب المدربين يقالون من خلف عالم افتراضي كما حدث مع مدرب الكرامة السابق فواز مندو، ولا يمكن إقالة المدرب بناء على طلب صفحات الفيس بوك وهذه نقطة سلبية تحسب على مجلس إدارات أنديتنا.
عندما تريد البناء يجب أن يكون لديك جيل ونوعية لاعبين موهوبين من أجل المنافسة على الألقاب.
أرحل اليوم عن الفريق وفي قلبي غصة كبيرة، كنت أفضّل الاستمرار ولكن ظروف النادي حالياً صعبة وسوف نبقى أوفياء للوثبة دائماً عندما يطلب منا العمل.