إعلام العدو: إخفاق جديد للجيش في الشمال.. وأكثرية الإسرائيليين متخوفون من حرب «أهلية» … نتنياهو قلق: عصيان الأوامر العسكرية يشجع أعداءنا على مهاجمتنا
| وكالات
في وقت أعرب فيه رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «القلق العميق» جراء الاضطرابات الحاصلة داخل جيش الاحتلال احتجاجاً على مشروع «التعديلات القضائية»، أظهر استطلاع نشرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن أكثرية المستوطنين متخوفون من حرب «أهلية» على خلفية هذه التعديلات.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أعرب نتنياهو عن قلقه العميق من جراء القرارات الأخيرة التي يتخذها ضباط وجنود في جيش الاحتلال رفضاً لمشروع قانون «التعديلات القضائية»، وقال في تصريحات أمس: «لا يعقل أن تقوم مجموعة داخل الجيش بالتهديد بإيقاف الدفاع عن أمن إسرائيل».
وأضاف: «دعوات عصيان الأوامر العسكرية في الجيش من شأنها تشجيع أعداء إسرائيل على مهاجمتها».
وفي وقت سابق، أعلن ضباط وجنود في جيش الاحتلال رفضهم الالتحاق بالخدمة احتجاجاً على مشروع «قانون التعديلات القضائية» الذي تحاول حكومة نتنياهو تمريره منذ أشهر ويشهد معارضة واسعة من المستوطنين.
في سياق متصل، ذكر موقع «I24NEWS» الإسرائيلي أن رئيس الحكومة حث سفيره لدى واشنطن على «مضاعفة الجهود» بهدف إقناع الإدارة الأميركية بدعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، الأمر الذي يعكس حالة التوتر المتزايدة بين حكومة نتنياهو والبيت الأبيض.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية قولها: إن مصدر غضب نتنياهو الرئيس هو عدم توجيه دعوة له إلى البيت الأبيض منذ عودته إلى السلطة في نهاية كانون الأول 2022.
وانتقد نتنياهو سفيرَ إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ خلال لقاء الأسبوع الماضي، بسبب العلاقات المتوترة بين حكومته وإدارة بايدن، وفق القناة «13» الإسرائيلية.
وحسب المعلومات، قال نتنياهو للسفير الإسرائيلي: «يجب أن تبذل جهداً أكبر للحصول على دعوة للبيت الأبيض».
ونقلت القناة الإسرائيلية نفسها عن مصادر دبلوماسية قولها إن نتنياهو غير سعيد برحلة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى نيويورك وواشنطن اليوم الثلاثاء، التي ستشمل لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وقال نتنياهو للسفير الإسرائيلي، وهو شقيق رئيس كيان الاحتلال هرتسوغ : إنه يعتقد أن «الرحلة ستمنح البيت الأبيض الشرعية اللازمة لتجنب دعوته في المستقبل القريب».
من جهة ثانية، نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس الإثنين، استطلاعاً للرأي أجراه معهد «المركز الإسرائيلي للديمقراطية»، بشأن الاحتجاجات وتمهيداً لاستكمال «التشريع» بشأن تقليص «بند المعقولية» وهو مشروع قانون يحد من سلطات «المحكمة العليا» للاحتلال.
ووفقاً للصحيفة فإن الاستطلاع أظهر أن 45 بالمئة من المستوطنين، يعتقدون أن هناك احتمالاً كبيراً في المستقبل المنظور لاندلاع حرب «أهلية» عنيفة في إسرائيل.
وكشف الاستطلاع أن 43 بالمئة من ناخبي حزب «الليكود»، يعتقدون أنه يجب التخلي عن «التعديلات القضائية» بينما رأى 70 ممن استطلعت آراؤهم أن التظاهرات أمام منازل المسؤولين المنتخبين مشروعة.
وأشعلت خطة إدخال تعديلات إلى قوانين السلطة القضائية وإضعاف الجهاز القضائي التي طرحها «ائتلاف الأحزاب القومية والدينية» وحزب «الليكود» برئاسة نتنياهو، احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، وأدخلت كيان الاحتلال في أزمة سياسية كبيرة.
ويشهد كيان الاحتلال، منذ نحو 28 أسبوعاً، احتجاجات عارمة ضد «التعديلات القضائية»، التي تصر حكومة نتنياهو، على إقرارها، مع استمرار التحذيرات من أنها تسفر عن «شرخ خطير في الداخل الإسرائيلي».
وسبق أن أعلن نتنياهو تأجيل خطة التعديلات القضائية التي أطلقها، إلى حين إجراء «حوارٍ» مع المعارضة، مؤكداً أنه لن يتخلى عنها في وقت يشير مراقبون إلى أن تمسـكه هـذا سيؤجّج حركة الاحتجاج.
لكن على الرغم من التأجيل، يتظاهر عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين في «تل أبيب» ضد التعديلات القضائية أسبوعياً، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من «الموساد» و«الشاباك» والشرطة، في احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل.
وأمس الأحد، طالب الحاخام الإسرائيلي، نير بن آرتسي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف التظاهرات والاهتمام بأمن الاحتلال، مؤكداً أن حزب اللـه يتحقق من مدى ضعف «سرائيل ليبدأ بهجوم من «نهاريا» إلى «إيلات».
في سياق آخر، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، عن إخفاق جنود الاحتلال في الشمال، قائلةً: إن الجيش الإسرائيلي اكتشف متأخراً سرقة كاميرا عند الحدود مع لبنان.
وحسب إعلام العدو، فإن قوات الاحتلال في ما يسمى «قيادة المنطقة الشمالية» لم تعلم عن «تخريب» كاميرات المراقبة قرب بوابة فاطمة قرب المطلة وبشأن سرقة إحدى الكاميرات لساعات الأربعاء الماضي.
وحسب المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام العدو لاحظوا في «الجيش» الضرر الذي لحق بالسياج الجديد بعد أكثر من 5 ساعات من وقوعه، وبالتالي تأخر التحقيق في الحادث بشكل كبير.