سورية

«منظمة الحظر» أكدت تدمير سورية لمخزونها من السلاح الكيماوي بالكامل … خبراء أمميون يثبتون استخدام داعش للغاز السام

| وكالات

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن سورية دمرت مخزونها المعلن عنه من الأسلحة الكيميائية بالكامل، وسط تأكيد خبراء فيها أن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية استخدم الغاز السام بجرعات معينة تسبب الشلل والموت.
وأعربت موسكو عن اعتقادها بأن التنظيم استخدم الأسلحة الكيماوية في سورية، ورأت أنه من الضروري التحقيق بشأن معلومات حول تزويد المجموعات المسلحة بعناصر غاز السارين من تركيا.
وقال متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حسبما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، إن «100 بالمئة من الأسلحة الكيميائية السورية تم تدميرها».
وفي السياق، أكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة إلى سورية، أن عدداً من المواطنين السوريين تعرضوا لغاز السارين أو لمادة مشابهة له، وذلك بعد تحقيقها في عدد من الحالات التي طلبت الحكومة السورية التحقيق فيها.
وقالت البعثة في تقرير رفعته المنظمة إلى مجلس الأمن في 29 كانون الأول الماضي: إنها «حققت في 11 حادثة بلغت عنها الجمهورية العربية السورية وتتعلق باستخدام مواد كيميائية سامة»، مشيرة إلى أن «الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الأمر قد يكونون تعرضوا لمادة مثيرة للأعصاب»، حسب وكالة «سانا» للأنباء.
وأضافت البعثة: «في إحدى الحالات أوضح تحليل بعض العينات الدموية أن الأشخاص تعرضوا في وقت ما لغاز السارين أو لمادة شبيهة بالسارين» مشددة على أن «إجراء تحقيق آخر قد يكون ضرورياً من أجل تسليط الضوء على هذه الحوادث». وتعليقاً على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن «موسكو تعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية من قبل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي».
وقال مدير دائرة الخارجية الروسية لشؤون مراقبة ومنع انتشار الأسلحة الكيماوية ميخائيل أوليانوف، حسب «سبوتنيك»: «إن بلاده ترى ضرورة التحقيق بأنباء بهذا الصدد وكذلك بشأن معلومات حول تزويد المسلحين بعناصر غاز السارين من تركيا.
وذكّر بأن موسكو، «لفتت أكثر من مرة إلى احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل المتطرفين الإسلاميين بدءاً من الهجمات في محافظة حلب السورية بخان العسل في آذار 2013 ضد قوات الجيش العربي السوري، وبعدها في الغوطة الشرقية بريف دمشق في آب من نفس العام، حيث أطلقت المجموعات المسلحة صاروخاً محملاً بالسارين، ما أسفر عن سقوط ما بين 200 شخصاً وإصابة 2000 آخرين.
وأشار أوليانوف، إلى أن الغرب يرفض توسيع تفويض منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي حققت بحوادث استخدامها في سورية، ليشمل العراق، وذلك بسبب وقوفه ضد السلطات الرسمية في دمشق.
وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان، «أن أحد نواب البرلمان التركي لفت الانتباه مؤخراً إلى وقائع تشير إلى احتمال توريدات عناصر غاز السارين من تركيا للمسلحين السوريين، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وتابع أوليانوف: «إنها وقائع تتطلب تحقيقاً، وليس ضمن صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحسب، بل وضمن آلية التحقيقات المشتركة بينها وبين منظمة الأمم المتحدة التي بدأت عملها أوائل تشرين الثاني الماضي، مشيراً إلى أن موسكو ستتابع إجراء هذا العمل الذي سيكون ممكناً تقييم نتائجه في أول تقرير للآلية المشتركة المذكورة، يتوقع صدوره بعد شهر تقريباً.
ووافقت سورية في أيلول 2013 على تدمير برنامجها للأسلحة الكيماوية بالكامل.
إلى ذلك أثبت خبراء المنظمة أن تنظيم داعش استخدام الغاز السام بجرعات معينة تسبب الشلل، وتصيب القلب والتنفس، ما يؤدي إلى الموت، حسب «سبوتنيك».
وأشارت التقارير على ما ذكرت الوكالة إلى أنه «وجد في دماء الضحايا آثار لغاز السارين»، وسيقوم الخبراء بمناقشة التقرير في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء (أمس).
ولفتت قناة «زفيزدا» الروسية، حسبما نقلته الوكالة، «أن هناك أدلة تثبت أن مكونات إنتاج المواد السامة يحصل عليها الإرهابيون من تركيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن