فرنجية الأقرب لرئاسة الجمهورية ولبنان ليس في الأولويات الدولية حالياً … العلي لـ«الوطن»: الحوار السوري – السعودي سيؤثر إيجاباً في الملف الرئاسي
| بيروت - سماهر الخطيب
في الوقت الذي ينعقد فيه اجتماع «الخماسية» لممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر والسعودية، حول الأزمة الرئاسية اللبنانية في العاصمة القطرية الدوحة، ينتظر لبنان عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الأيام القليلة القادمة، لاستكمال وساطته لحل المأزق الرئاسي المتعثر.
الكاتب الصحفي والباحث السياسي اللبناني مصباح العلي في تصريح لـ«الوطن»، قال إن «كل المستجدات والتطورات تؤدي إلى أن الفراغ الرئاسي سيبقى حالياً لأن «الطبخة» لم تنضج بعد لأكثر من سبب داخلي وخارجي ومن الطبيعي أن الجو المسيحي يحتاج إلى علاج»، موضحاً أن «رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل على تواصل مع حزب اللـه على قاعدة عدم وجود شروط»، لافتاً إلى أن «هذا الكلام (حوار من دون شروط) حمّال لعدة أوجه، فمجرد الحوار يكون بهدف الحصول على شروط معينة».
وأضاف العلي: إن «الحظوظ الرئاسية الأقرب لهذا المناخ السياسي هو سليمان فرنجية بحكم عدة أمور، وبأنه الأقدر على البت في ملف عودة النازحين السوريين والعلاقة مع دول الخليج، وإعادة الاعتبار لاتفاق الطائف لأنه ابن تجربة اتفاق الطائف ولذلك فهو الأقرب ولا أحد غيره يمتلك تلك المواصفات».
وقال: «لكن الطبخة الرئاسية لا تزال بعيدة، وهناك من كان يراهن بأن لبنان في 2023 بلا رئيس ومن الممكن أن يكون هناك رئيس للجمهورية في السنة الجديدة، ومع الأسف المواطن اللبناني يدفع ثمن هذا الموضوع من أمنه ومن جيبه ومن خدماته ومن مصلحته».
وعن الحوار السوري– السعودي وتأثيره الإيجابي في تسمية رئيس للبنان وعدم دخول السوري إلى اليوم في الملف اللبناني قال: «بالتأكيد هناك تأثير، وحتى الاتفاق الإيراني – السعودي له انعكاسات إيجابية، ولكن لبنان ليس في سلم أولويات هذه الدول نحن نتحدث عن اليمن وسورية والعراق وفيما بعد يأتي لبنان أي لدينا جملة ملفات قبل لبنان، والسؤال هنا هل يتحمل لبنان هدر الوقت بهذا الشكل، مع الأسف نحن خلال سنوات طويلة اعتدنا نهج التعطيل وندفع من انحدار لبنان نحو الأسفل».