سورية

تحالف «الفتح العراقي» حذر من نشر قواتها المحتلة على الحدود مع سورية … وصول الدفعة الثانية من صواريخ «هيمارس» الأميركية إلى حقل «العمر»!

| وكالات

في الوقت الذي حذر فيه «تحالف الفتح» العراقي من نشر قواتها المحتلة على الحدود السورية العراقية، كشفت تقارير إعلامية أمس، أن التعزيزات العسكرية التي أرسلتها واشنطن مؤخراً إلى قواعدها غير الشرعية في شمال شرق سورية، كان أبرزها الدفعة الثانية من منظومة صواريخ «هيمارس» وذلك في إطار مواصلتها تسخين الأجواء السورية، على وقع محاولاتها لتحقيق خطوة ميدانية استباقية لمنع التضييق المتوقّع على وجودها العسكري غير الشرعي في سورية.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس عن مصدر خاص، أن التعزيزات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأميركية إلى قواعدها شرق سورية مؤخراً، كان أبرزها وصول الدفعة الثانية من منظومة صواريخ «هيمارس» إلى قاعدتها غير الشرعية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وأوضح المصدر أن واشنطن ركّزت، في تعزيزاتها العسكرية على ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة الجنوبي المتداخل إدارياً مع محافظة دير الزور، وذلك لإعادة ضبط الحالة الأمنية، كما تدعي، بالريف الشرقي للمحافظة قرب قواعدها في حقلي «العمر» و«كونيكو» للغاز الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، التي تعرضت لاستهدافات متكررة، إلى جانب ارتباطها بالخطة الأميركية المتعلقة بتشكيل قوّة عربية تابعة لها.
ونوّه المصدر بأن هذه الدفعة من منظومة صواريخ «هيمارس» هي الثانية التي وصلت إلى المنطقة، مشيراً إلى أن الدفعة السابقة وصلت إلى حقل «كونيكو» نهاية شهر أيار الماضي.
ورجح المصدر أن منظومة الصواريخ التي وصلت إلى ريف دير الزور الشرقي كانت من ضمن التعزيزات العسكرية التي دخلت من العراق في 10 تموز الجاري عبر معبر الوليد غير الشرعي بريف اليعربية أقصى شمال شرق البلاد، إذ دخل حينها رتل يضم 33 آلية أغلبيتها شاحنات محملة بمعدات عسكرية محكمة الإغلاق.
وفي بداية حزيران الماضي أكد متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، أن بلاده قررت إرسال صواريخ «هيمارس» إلى سورية، وقال حينها: «نعم هناك «هيمارس» في سورية لحماية قواتنا»، مشيراً إلى وجود «مخاطر أمنية» تتعلق بالوجود الأميركي في سورية.
وفي 30 أيار الماضي، نقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر محلية أن جيش الاحتلال الأميركي أرسل خلال الأيام القليلة الماضية منظومة «هيمارس» الصاروخية إلى الجزء الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» في ريف دير الزور.
يأتي ذلك، في ظل التوترات الأخيرة التي تشهدها المنطقة، حيث تتواصل التحشيدات على خطوط التماس في ريف دير الزور الشرقي من الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة والاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» من جهة ثانية والتي سبق وأن رجح مصدر عشائري رفيع المستوى في دير الزور في تصريح لـــ«الوطن» الإثنين الماضي، أن يكون هدف الاحتلال و«قسد» من وراء ذلك إعادة «فرض سيطرتهم ونفوذهم هناك لأنه لم يبق لهم سلطة في المنطقة التي يسيطرون عليها وتشهد فوضى عارمة بسبب خلافات بينهم وبين ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع للميليشيات.
بالمقابل، حذر القيادي في «تحالف الفتح» العراقي عدي عبد الهادي، في تصريح نقلته وكالة «المعلومة» أمس، من مغبة نشر قوات أميركية على الحدود العراقية السورية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن عبد الهادي: «إن محاولات أميركا إعادة انتشارها على الحدود العراقية- السورية خطوة مثيرة للقلق لأنها تريد تأمين مسارات تسلل سرية لخلايا داعش ما يستدعي الانتباه وتشديد الإجراءات خاصة في المناطق المعقدة جغرافياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن