مصادر لـ«الوطن»: سورية مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة و«أوتشا» لتنفيذ إذنها باستخدام «باب الهوى» … جلسة مغلقة في مجلس الأمن بخصوص «إيصال المساعدات» وغريفيث قَدَّمَ إحاطته
| الوطن
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة لمناقشة الرسالة التي وجهتها يوم الجمعة الماضي وأعلنت فيها عن منح الإذن باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية، أعقبها مشاورات مغلقة، وذلك بعد نحو أسبوع من استخدام روسيا لحق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي ينتهك سيادة سورية بحجة إيصال المساعدات عبر الحدود، في حين عرقل الغرب اعتماد مشروع قرار روسي يضمن وصول المساعدات بشكل حقيقي وفاعل.
مصادر دبلوماسية متابعة بينت لـ«الوطن»، أن الاجتماع المغلق حضره مندوبو الدول الأعضاء في مجلس الأمن إضافة لمندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، ووكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والمندوب التركي.
المصادر لفتت إلى أن الجلسة جرت لمناقشة الرسالة السورية التي وجهت يوم الجمعة الماضي إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والتي أعلنت فيها سورية وبقرار سيادي منح الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إذناً باستخدام معبر باب الهوى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها من المدنيين في شمال غرب سورية وذلك بالتعاون والتنسيق الكامل معها ولمدة ستة أشهر بدءاً من الـ 13 من تموز الجاري.
وبينت المصادر أن الجلسة هي بطلب من أعضاء المجلس لتقديم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة غريفيث إحاطة في ضوء الرسالة السورية، حيث قام بتقديم إحاطته، كذلك قدمت الدول الأعضاء مواقفها، وقدمت سورية وجهة نظرها، وعبرت عن استعدادها للانخراط الفوري مع الأمم المتحدة و«أوتشا» بشأن آلية العمل لتنفيذ الإذن الذي منحته الحكومة السورية بخصوص إيصال المساعدات.
المصادر نفت أن تكون سورية وضعت أي شروط بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن رسالتها لمجلس الأمن لمنح الإذن باستخدام معبر باب الهوى لا تتضمن أي شروط.
وكان مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بسام صباغ شدد في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن على ضرورة عدم تواصل الأمم المتحدة وممثليها وطواقمها مع التنظيمات والمجموعات الإرهابية والهياكل الإدارية غير الشرعية المرتبطة بها في شمال غرب سورية بما فيها ما تسمى «الحكومة المؤقتة» أو «حكومة الإنقاذ»، مجدداً مطالبة سورية بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على تسهيل وتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية.
وأشار صباغ إلى أن سورية ستواصل العمل مع الأمم المتحدة والشركاء في العمل الإنساني والتنموي بما يسهم في دعم جهود الدولة ومؤسساتها في المجالين الإغاثي والتنموي وتحقيق التعافي المبكر وإعادة تأهيل وإعمار البنى التحتية والمرافق المدنية المتضررة وفي مقدمتها المنازل والمدارس والمراكز الصحية والطرق ومحطات الطاقة ونزع الألغام، مؤكداً في هذا السياق ضرورة ألا تتدخل العقوبات أحادية الجانب في عمليات الإغاثة الإنسانية التي يستفيد منها السوريون أو الحصول على الخدمات الأساسية.