وصف زيارة السوداني بـ«المهمة» وأكد أن سورية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لبلاده … العوادي: العراق يفكر بإعادة إحياء خط تصدير النفط عبر ميناء بانياس
| وكالات
وصف الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى سورية بـ«المهمة»، كاشفاً بأن العراق يفكر بإعادة إحياء خط تصدير النفط عبر ميناء بانياس.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع»، قال العوادي: إن «زيارة السوداني إلى سورية (أول) أمس مهمة، لأنها أول زيارة منذ فترة طويلة، وتأتي في ظروف مهمة، حيث إن العراق ساهم في عودة سورية إلى الجامعة العربية وبذل جهوداً كبيرة بشأن ذلك».
وأشار إلى وجود نقاط مهمة تحدد إستراتيجية العراق تجاه سورية، وهي أن «سورية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العراقي وأمن المنطقة، وبالتالي فإن أي خلخلة في الأمن السوري من الممكن أن تنتج خلخلة في الوضع الأمني العراقي، أما النقطة الثانية فهي أن العراق يرفض العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، ويسعى لأن تستعيد سورية عافيتها الاقتصادية».
وأضاف: «هنالك ملفات مشتركة مهمة مع سورية، منها ملف المخدرات التي يعاني منها البلدان، حيث بدأ العراق يدفع ضريبة قاسية نتيجة زيادة عدد المتعاطين وتخصيص أموال ضخمة لعلاجهم، فضلاً عن خطورة ملف المخدرات على بنية المجتمع العراقي».
العوادي كشف بأن العراق يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي، وقال: «نحن جاهزون لمناقشة ملف إعادة إحياء خط نفط العراق – ميناء بانياس إلى البحر المتوسط مع سورية، في حال تحسن الظروف فيها»، معتبراً بأن ذلك سيوفر للعراق أيضاً فرصاً جديدة لتصدير نفطه وإيصاله بصورة سريعة إلى البحر المتوسط والدول المشترية.
ولفت العوادي إلى أن سورية لديها موانئ كبيرة جداً، وبالتالي إذا ما اقتنعت بأن تنضم لخريطة طريق التنمية للربط البري والسكك من موانئها إلى المثلث العراقي- السوري- التركي، فسوف يوفر ذلك موارد مالية كبيرة.
المتحدث باسم الحكومة العراقية لفت إلى أن زيارة السوداني إلى سورية أكدت على الملف الزراعي، لاسيما أن سورية لديها منتجات زراعية بنوعية جيدة، لذلك من الممكن أن تكون هناك اتفاقيات للاستيراد والتصدير، مؤكداً أن العراق ماضٍ بهذا الاتجاه للاستفادة من المحاصيل الزراعية، وأضاف: «خلال فترة من الزمن ستدخل سورية في مرحلة الإعمار والنمو، لذلك بإمكان العراق أن يستثمر مالياً في إعادة إعمار سورية من خلال المستثمرين العراقيين والشركات والحكومة العراقية».
وبحث الرئيس بشار الأسد خلال استقباله أول أمس رئيس الوزراء العراقي العلاقات الثنائية بين سورية والعراق، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب، وشدد الرئيس الأسد ورئيس الوزراء العراقي على أن وقوف العراق وسورية إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وأكدا مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.