شؤون محلية

ازدياد في خطورة الحرائق باللاذقية … مدير الزراعة: نراهن على وعي المواطن لنحمي غاباتنا

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، أنه خلال الأسبوع الماضي تم تسجيل 257 حريقاً زراعياً مقابل 35 حريقاً حراجياً، معتبراً أن الفروقات بين أنواع الحرائق دليل على أن بعض الفلاحين يستخدمون النار بشكل غير واع في الأراضي الزراعية ما يؤدي إلى خروجها عن سيطرتهم.

وأشار إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستوى الرطوبة إلى مستوى غير مسبوق بأقل من ١٥ بالمئة خلال الفترة الحالية، تزداد خطورة الحرائق، مشدداً على ضرورة الوعي خلال هذه المرحلة والحذر من استعمال النار وحرق الأعشاب ضمن الأراضي حتى لا تتحول إلى حرائق خارجة عن السيطرة.

وفيما يخص الرادع لحماية الغابات، بيّن دوبا أن العقوبات وفق قانون الحراج قد تصل إلى الإعدام لمفتعل الحريق في حال أدى إلى تسبب بوفاة أشخاص.

وأشار دوبا إلى أن الزراعة تطمح للشراكة والتعاون مع المجتمع الأهلي لكونه هو الأساس ومن هذا المنطلق يتم الرهان على الوعي، فبقدر ما يكون المواطن واعياً بقدر ما تكون الحرائق أقل.

وقال: إن الغابات قبل حوالي ٤٠ عاماً كانت محمية بوعي المواطنين فلم تكن هناك حرائق كبيرة ولا فرق إطفاء ولا مراكز حماية غابات وهذا ما نراهن عليه برفع مستوى الوعي لنحمي غاباتنا بشكل عام.

ونوّه دوبا بخطة الجاهزية للحرائق لدى المديرية والجهات المعنية بالمحافظة، مشيراً إلى عقد اجتماع للخطة برئاسة المحافظ عامر هلال وحضور اللجنة الأمنية والعسكرية، لأنه لابد من إشراك القوات المسلحة الموجودة سواء بالجاهزية أم الإبلاغ أو بعمليات الإخماد، إضافة لحشد إمكانيات كل دوائر مؤسسات الدولة التي تتقاطع مع عمل إخماد الحرائق كمؤسسات المياه والموارد المائية والإطفاء والدفاع المدني والخدمات الفنية والإدارة المحلية والبلديات، كلٍ حسب تخصصه، سواء في تعزيل الطرقات أم تأمين مناهل مياه وتأمين الكهرباء لمحطات الضخ أثناء حدوث الحرائق.

ولفت دوبا إلى قيام مديرية الزراعة بترميم الطرق الحراجية ومنها 1700 كيلومتر من أصل 1850 كيلومتراً، وأكد أنه خلال فترة قصيرة سيتم ترميم كل الطرق لتكون جاهزة بشكل كامل، إضافة إلى شق طرق بطول 12.5 كيلومتراً جديدة ضمن الغابات.

وأكد دوبا تجهيز كل الأمور والنواحي المادية للتعامل مع أي حريق، مع جهوزية فرق التدخل السريع، و5 مراكز إطفاء بجاهزيتها التامة من معدات وعمال مناوبين بشكل دائم، و٣٨ سيارة إطفاء موزعة على مناطق الغابات بالكامل، وجاهزية أبراج المراقبة ومنها ١٠ بمنظومة اللاسلكي للإبلاغ عن الحرائق.

وفيما يخص النواحي اللوجستية والتقنية الجديدة، بيّن دوبا أنه منذ العام الماضي تم إطلاق منصة الحرائق من وزارة الزراعة، لتكون معنية بمؤشرات خطورة الحرائق فيما لو اندلعت، وأضاف: تم تحديث غرفة العمليات الموجودة في مديرية الزراعة من خلال تزويدها بخرائط رقمية والعمل بنظام (جي إي إس) ليتمكن المناوبون بغرفة العمليات من تحديد موقع الحريق بدقة وتحديد أقرب الإطفائيات للتدخل وتحديد مدى الخطورة وعدم الاعتماد على المعلومات من الموظفين إذ قد تختلف قراءة كل منهم للموقف، وبالتالي تكون لدينا خرائط دقيقة لقراءتها من غرفة العمليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن