اقتصاد

السماح للزائرين الإيرانيين عن طريق منظمة الحج بتسديد أجور الإقامة بالليرة السورية … وزير السياحة لـ«الوطن»: تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة وبهدف تخفيف التعامل بالعملات الأجنبية والاعتماد على العملات المحلية للبلدين

| محمد راكان مصطفى

أصدر حاكم مصرف سورية المركزي محمد عصام هزيمة يتضمن السماح للزائر الإيراني القادم عن طريق منظمة الحج والزيارة الإيرانية بتسديد أجور الإقامة لدى الفنادق السورية بالليرة السورية، وذلك استثناء من أحكام الفقرة «ب» من المادة رقم /1/ من القرار 665/ل. إ تاريخ 1/6/2021، شريطة تقديم «مانيفست» مختوم من المنظمة المذكورة يبين أنه قادم عن طريقها، ويحتفظ الفندق بصورة عنه.

وألزم القرار الصادر عن لجنة إدارة مصرف سورية المركزي (والذي حصلت «الوطن» على نسخة منه) الفندق المعني في معرض تطبيق هذا القرار بتطبيق السعر الوارد ضمن نشرة الحوالات والصرافة الصادرة عن مصرف سورية المركزي بتاريخ عملية التسديد، عند تحديد القيمة المعادلة بالليرة السورية الواجب على الزائر الإيراني تسديدها (المشمول بأحكام المادة 1 أعلاه) ويعد الموقع الرسمي لمصرف سورية المركزي على الانترنت مصدراً رسمياً للحصول على هذه النشرة.

ووفقاً للقرار تلتزم جميع الفنادق التي تستقبل الزوار الإيرانيين بتزويد فرع مصرف سورية المركزي بكشف شهري يبين كامل وارداتها وفق أحكام هذا القرار، مع ذكر المبلغ واجب التسديد بالقطع الأجنبي وسعر الصرف المطبق في معادلته، إضافة للمبلغ المسدد بالليرة السورية، حيث يرفق الكشف المذكور بالكشوف الشهرية واجبة التقديم وفق أحكام القرار 665/م. إ تاريخ 21/6/2021 وتعديلاته، وتسري عليه ذات الأحكام الواردة ضمن القرار الآنف الذكر بما فيها المهل الواجب تقديمه خلالها.

وزير السياحة رامي مرتيني بين لـ«الوطن» أن القرار جاء تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة السياحة السورية ومنظمة الحج والزيارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أحد الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين الهادفة لتنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية وبما يخدم مصلحة البلدين.

وأوضح الوزير مرتيني أن الهدف من القرار تخفيف التعامل بالعملات الأجنبية والدولار والاعتماد على العملات المحلية للبلدين.

مرتيني أوضح أن القرار يشمل السماح للزائرين عن طريق المنظمة بدفع بدل الإقامة في الفنادق بالعملة السورية، لأن الزائرين الأجانب متاح لهم التعامل بالليرة السورية في جميع المجالات باستثناء تسديد تكاليف الإقامة والتي يجب أن تسدد بالقطع الأجنبي.

ولفت وزير السياحة إلى أن ازدياد القدوم لا ينعش قطاع السياحة الثقافية فحسب، وإنما ينعكس إيجاباً على جميع المناحي الاقتصادية الأخرى من منشآت إطعام وأسواق شعبية و….الخ.

وكشف الوزير مرتيني أن الهدف في المرحلة الأولى الوصول إلى 50 ألف زائر، وصولاً إلى 100 ألف زائر في المرحلة التالية، منوهاً بأنه قبل الحرب الجائرة على سورية كان عدد القادمين الإيرانيين يتجاوز 800 ألف زائر.

وكان وزير السياحة قد أكد في وقت سابق لـ«الوطن» زيادة في عدد القادمين لنهاية الشهر السادس من عام 2023 بنسبة 37 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022 حيث بلغ نحو مليون قادم منهم عرب 880 ألفاً و120 ألفاً أجانب، وكان أغلب القدوم إلى سورية من الجنسيات العربية اللبنانية، العراقية، البحرينية، والأردنية الجنسيات الأجنبية: الروسية، الباكستانية، الإيرانية والهندية، منهم زوار المواقع المقدسة بلغ 96ألف زائر وبعدد ليال 612 ألف ليلة فندقية.

كما لفت إلى زيادة في عدد النزلاء العرب والأجانب في نفس الفترة بنسبة 22 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2022 حيث بلغ إجمالي عدد النزلاء نحو 120 ألف نزيل منهم: 100 ألف عرب و20 ألف أجانب، قضوا خلالها 650 ألف ليلة فندقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن