اقتصادالأخبار البارزة

ترتيب الأولويات المتعلقة بتعزيز العلاقات مع العراق … عرنوس يؤكد تكثيف الجولات الرقابية على الأسواق وضبط عمليات التلاعب بسعر صرف الليرة … مدير «الحراج» لـ«الوطن»: منصة لاكتشاف حرائق الغابات بشكل مبكر ومتابعتها و100 حريق حراجي حتى الآن

| هناء غانم

ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس برئاسة المهندس حسين عرنوس، ملف العلاقات الاقتصادية مع شركاء التعاون الدولي والعربي وآليات تطويرها بما يحقق المصلحة الوطنية، وعدداً من القضايا المتعلقة بالواقع الخدمي والمعيشي والتنموي، والأسعار والأسواق، إضافة إلى الإجراءات المتخذة لمواجهة الحرائق بالسرعة والكفاءة المطلوبة، وواقع القطاع الصحي وإجراءات رفع مستوى الخدمات المقدمة في مشافي وزارة الصحة.

ففي ملف العلاقات الاقتصادية، وجه رئيس مجلس الوزراء الوزارات المعنية بترتيب الأولويات المتعلقة بتعزيز العلاقات مع العراق الشقيق بما يسهم في رفع مستوى التبادل التجاري وتعزيزه وفق خريطة محددة تشمل احتياجات سوقي البلدين.. واستمع المجلس من وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل إلى عرض حول نتائج أعمال الدورة السادسة للجنة الحكومية السورية العمانية وفعاليات منتدى رجال الأعمال السوري العماني والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين البلدين، والتي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

وحول واقع الأسواق والأسعار، أكد المهندس عرنوس على تكثيف الجولات الرقابية وتعزيز عمل اللجان المشتركة في المحافظات واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المخالفين، كذلك تشديد الرقابة على عمليات التلاعب بسعر صرف الليرة وإنزال أشد العقوبات القانونية بحق المتلاعبين.

إلى ذلك اطلع مجلس الوزراء من وزير الصحة الدكتور حسن الغباش على واقع القطاع الصحي، موضحاً أن القطاع استمر بتلبية الاحتياجات الصحية وتحقيق مستويات التغطية الصحية الشاملة وتعزيز القدرة على مواجهة الطوارئ الصحية وتعزيز إجراءات التعافي، حيث أكد المجلس استمرار تقديم كل أشكال الدعم لهذا القطاع بهدف تحسين المؤشرات ورفع كفاءة الخدمات الطبية والصحية المقدمة.

واعتمد المجلس مذكرة وزارة الزراعة حول واقع الغابات ومقترحات المحافظة عليها والإجراءات المتخذة لإعادة ترميم الغابات التي تعرضت للحريق والخطة المقترحة للتشجير، وتم التأكيد على الاستمرار بتنفيذ خطة الوزارة في مجال إنشاء منظومة إنذار مبكر لحرائق الغابات وتأسيس غرفة عمليات مركزية ودعم أسطول الإطفائيات وإحداث المزيد من المراكز الحراجية وزيادة نقاط التزود بالمياه.

كما كان على طاولة مجلس الوزراء العديد من الموضوعات المطروحة للنقاش شملت عملية دمج الشركات والمؤسسات ذات المهام المتماثلة وفق أسس ورؤى ذات جدوى اقتصادية، واستمرار تنفيذ خطة العمل الوطنية للاستجابة لتداعيات الزلزال، وتعزيز دور وعمل الأجهزة الرقابية والأجهزة العاملة في مجال مكافحة المخدرات وتسخير الجهود في كل الاتجاهات التوعوية والصحية وتشديد العقوبات، إضافة إلى تفعيل عمل أقسام السلامة المهنية في كل وحدة إدارية وكل مصنع وشركة، وتطوير سياسة الاستيعاب والقبول الجامعي.

وناقش المجلس مشروع الصك التشريعي المتضمن تعديل المادة 155 من القانون رقم 8 لعام 2007 المتعلقة برسوم الطلبات والشهادات والمعاملات التي تجري من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، كما بحث المجلس مشروع الصك التشريعي المتضمن تعديل القانون رقم 55 لعام 1977 المتعلق بإدارة قضايا الدولة بهدف تطوير عمل الإدارة وتفعيل دورها بما يسهم في الحفاظ على مصالح الدولة والمال العام.

ووافق مجلس الوزراء على تمديد عمل لجنة إعادة الإعمار لعام آخر اعتباراً من 27 تموز 2023 للمشاريع قيد التنفيذ حصراً.

وحول موضوع الحرائق، بين مدير الحراج في وزارة الزراعة د. علي ثابت أن هناك إجراءات سنوية يتم العمل عليها ضمن خطة ترميم وتشجير المواقع ليس فقط المحروقة بل كل المناطق حسب الجغرافيا والمناخ، مبيناً أن لدينا حالياً نحو 2230 هكتاراً للتحريج والتشجير ضمن خطة هذا الموسم تم تنفيذها بالكامل أغلبها مناطق محروقة منذ سنتين لأنه لا يمكن التدخل فوراً بالمناطق المحروقة.

وأشار ثابت إلى تشكيل منصة لمتابعة حرائق الغابات تهدف إلى اكتشافها مبكراً وفق نظام إنذار مبكر الكتروني يساعد على التدخل المباشر والسريع، مهمة المنصة إعداد خريطة أساس يحمل عليها شبكة الطرق الحراجية وخطوط النار وتوزع مراكز الإطفاء وأبراج المراقبة والمخافر الحراجية ومناهل المياه وتساعد هذه الخريطة في إدارة الحريق وتوجيه عناصر وفرق الإطفاء بصورة جيدة إلى أماكن التدخل المناسبة، مبيناً أن وزارة الزراعة وبالتعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد قامت بإعداد ما يسمى (خرائط مؤشر الحرائق) هذه الخرائط تحدد الأماكن المحتمل حدوث حرائق فيها ومدى خطورتها لاتخاذ الإجراءات ومتابعة الموضوع بالتعاون مع فرق الإنقاذ، إضافة لذلك يتم العمل على إنشاء غرف عمليات هي عبارة عن منظومة للإنذار المبكر عن الحرائق تم بدء العمل فيها في كل المحافظات مهمتها حماية الغابات والتدخل عند حدوث الحرائق.

وأوضح ثابت أنه منذ بداية هذا الموسم هناك 100 حريق حراجي مؤكداً أنه تم التأكد من جاهزية جميع الإطفائيات والصهاريج والجرارات مع المضخات والخراطيم اللازمة وتجهيز سيارات وفرق التدخل السريع وشاحنات التزود بالمياه والمؤن الضرورية للسيارات وعناصر الإطفاء مشيراً إلى أن عدد الإطفائيات والصهاريج الجاهزة للتدخل أثناء الحريق يبلغ نحو 200 بجاهزية تامة موزعة على المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن