حذرت الأمم المتحدة، أمس، من أن العالم يجب أن يستعد لمواجهة موجات حر شديدة متزايدة، في الوقت الذي تعاني فيه دول نصف الكرة الشمالي من ارتفاع درجات الحرارة.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، قال كبير مستشاري الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، جون نيرن، للصحفيين: «ستستمر هذه الأحداث في الازدياد، ويحتاج العالم إلى الاستعداد لمزيد من موجات الحر الشديدة».
وحذر نيرن من أن المخاطر الصحية تتزايد بسرعة، وسط تزايد التحضر، وارتفاع درجات الحرارة القصوى وشيخوخة السكان.
وتوقع أن ظاهرة «إل نينو»، التي تم الإعلان عنها مؤخراً، وهي نمط مناخي دافئ يحدث كل سنتين إلى 7 سنوات، ستؤدي على المدى القصير إلى تضخيم حدوث وشدة الأحداث الحرارية الشديدة.
وأشار نيرن إلى أن الأمر الأكثر إثارة للقلق من درجات الحرارة القصوى في النهار هو ارتفاع درجات الحرارة الصغرى بين عشية وضحاها، مضيفاً: إن ارتفاع درجات الحرارة ليلاً يشكل خطورة خاصة على صحة الإنسان، لأن الجسم غير قادر على التعافي من الحرارة المستمرة، وهذا يؤدي إلى زيادة حالات النوبات القلبية والوفاة.
ورداً على سؤال عما يجب فعله لمواجهة موجات الحر المتزايدة، قال نيرن: إن رسالته «بسيطة»، وهي أوقفوا الوقود الكربوني واستخدموا الكهرباء في كل شيء.
وتستعد أوروبا، التي تعد أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة، لذروة موجة الحر الحالية لتضرب جزر صقلية وسردينيا الإيطالية، وسط توقعات بارتفاع إلى 48 درجة مئوية.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إنها تراقب لمعرفة ما إذا كان الرقم القياسي الأوروبي الحالي لدرجات الحرارة، البالغ 48.8 درجة مئوية، المسجل في صقلية في عام 2021، قد يتم تحطيمه خلال العام الحالي.