عربي ودولي

«منظمة التحرير» طالبت بتحرك دولي عاجل لوقف جرائم هدم المنازل … قوات الاحتلال تغلق حاجز حوارة وتعتقل 11 فلسطينياً في الضفة

| وكالات

في وقت اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد عشر فلسطينياً في مناطق من الضفة الغربية واعتدى مستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن هدم الاحتلال منازل الفلسطينيين ومنشآتهم جريمة تطهير عرقي.
ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أمس عدة أحياء في مدينة نابلس وقرية جماعين جنوبها وبلدات كوبر وبيت ريما في رام الله وتقوع في بيت لحم، واعتقلت أحد عشر فلسطينياً.
وأول من أمس، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين وعشرين فلسطينياً في الضفة الغربية.
قي سياق متصل، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على ممتلكات الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس وفق «وفا» بأن مجموعة من المستوطنين اقتحموا بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الشارع الرئيس في بلدة حوارة جنوب المدينة واعتدوا بالحجارة على مركبات الفلسطينيين ما ألحق أضراراً في بعضها.
من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة أمام تحركات الفلسطينيين في كلا الاتجاهين، وأوقفت المركبات وفتشتها ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، كما اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة العوجا شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية، حيث واصلت قوات الاحتلال إجبار أصحاب المحال التجارية في البلدة على إغلاقها.
في الغضون، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية أن هدم الاحتلال منازل الفلسطينيين ومنشآتهم جريمة تطهير عرقي، على المجتمع الدولي التحرك العاجل لوقفها.
وأوضحت المنظمة في بيان أوردته «وفا» أن أحدث ضحايا هذه الجريمة كان عائلات فلسطينية في بلدة السواحرة جنوب شرق القدس، إذ هدمت قوات الاحتلال أول من أمس منازلها ومنشآتها، ما أدى إلى تشريد عائلات كاملة، من بينها أطفال أصبحوا بلا مأوى أو ملجأ.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم ما كان لها أن تحدث لولا التواطؤ الدولي والغطاء الذي توفره الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لكيان الاحتلال وحمايته من المساءلة والمحاسبة.
بدورها، جدد وزارة الخارجية الفلسطينية التأكيد أمس أن اكتفاء الدول بالحديث عن «حل الدولتين» وادعائها التمسك به دون أن ترتبط مواقف تلك الدول بإجراءات وخطوات عملية تضمن حماية هذا الحل من جرافات الاحتلال واستيطانه، بات يشكل غطاء يمنح الحكومة الاحتلال الإسرائيلية المزيد من الوقت لاستكمال القضاء عليه ودفنه.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان وفق «وفا»: إن اكتفاء الدول بتوجيه المناشدات والمطالبات للاحتلال للحفاظ على «حل الدولتين» بات شكلاً روتينياً من أشكال إدارة الصراع، ومنح الاحتلال الحماية لاستكمال تنفيذ المزيد من مشاريعه الاستيطانية التوسعية، وخاصة أن أركان «الائتلاف» الإسرائيلي الحاكم يتفاخرون على سمع وبصر المجتمع الدولي بتعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين وعاصمتها المحتلة، أمثال «بن غفير» و«سموتريتش» وغيرهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن