تشتكي النساء في مناطق مدينة رأس العين وريفها بريف الحسكة الشمالي الشرقي التي يحتلها الجيش التركي، من التحرش بهن من مسلحي الفصائل الموالية للاحتلال إضافة إلى استغلالهن أثناء توزيع المساعدات ومياه الشرب على الأهالي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحي فصائل تركيا يستمرون بارتكاب الانتهاكات بمختلف أشكالها فيما تسميه أنقرة منطقة «نبع السلام»، حيث انتشرت عمليات سرقة ممتلكات الأهالي والاستيلاء على عقاراتهم والتعدي على حرمة المنازل والاعتقال التعسفي وذلك منذ احتلال تركيا مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة عام 2019 وتضاف إلى الانتهاكات التي أصبحت روتينية، حالات التحرش بالنساء في الأسواق والشوارع وفي الدوائر والمستشفيات إضافة إلى استغلالهن أثناء توزيع المساعدات ومياه الشرب على الأهالي في المدينة وريفها.
وأكدت العديد من النساء حسب المصادر تعرضهن المستمر للتحرش والمضايقات والإهانة من مسلحي فصائل الاحتلال وفرض الألبسة السوداء والنقاب وعلى الرغم من ذلك فهن لا يسلمن من التحرش.
ونقلت المصادر عن السيدة «ب. ب» قولها: مع معرفتهم أنني أرملة أصبحوا يعترضون طريقي في الشارع ويتحرشون بي بكلمات يستخدمها الشوارعيون، بينما قالت السيدة «أ. ر»: مع سيطرة تركيا وفصائلها على مدينتنا أصبحت لا أخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى بعد لبس النقاب ورغم ذلك أتعرض كباقي النسوة إلى المضايقات والتحرش من المسلحين.
أما «س. ح» فتقول: اضطررت لمراجعة المشفى الوطني ولم أكن أعلم بأن هناك مسلحين يتجولون في المشفى وقد فوجئت بتوجيه كلمات لم أسمع بها، فاستعجلت بالخروج من المشفى.
في الأثناء ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية نقلاً عن مصدر محلي أن شاباً عشرينياً قتل أمس إثر دهسه بمدرعة للاحتلال التركي في قرية كفيفة الواقعة جنوب تل أبيض شمال الرقة.
وأوضح المصدر أن المدرعة لم تتوقف لإسعاف الشاب، في ظل غضب شعبي تعيشه المنطقة أمام هذا الاستهتار بأرواح المدنيين، مضيفاً: إن فصيل «الشرطة المدنية» الموالي لأنقرة رفض تسجيل الوفاة بسبب دهس العربة التركية، مكتفياً بتسجيل الحالة وفاة بحادث مروري.