الصين والجزائر وقعتا 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات … الرئيسان شي وتبون يؤكدان مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين

أكد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والجزائري عبد المجيد تبون العزم على مواصلة تعزيز العلاقات بين بلديهما اللذين وقعا أمس على 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل قطاعات عدة.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية «واج» أجرى الرئيس الجزائري أمس الثلاثاء في بكين، محادثات موسعة مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، شملت أعضاء وفدي البلدين.
وخلال المحادثات الموسعة، جدد الرئيس تبون حسب «واج» تهانيه للرئيس شي بعد إعادة انتخابه وتجديد الثقة به أميناً عاماً للحزب الشيوعي الصيني.
وقال تبون: «زيارتي إلى الصين تأتي بعد توقيع بلدينا على اتفاقيات مهمة تؤطر علاقاتنا التاريخية»، معرباً عن عميق شكره لدعم الصين طلب الجزائر الانضمام إلى منظمتي «بريكس» و«شنغهاي».
من جانبه، أكد الرئيس الصيني حرص بلاده على «مواصلة تعزيز علاقات الصداقة المتجذرة مع الجزائر».
وقبل ذلك، خص الرئيس شي نظيره الجزائري باستقبال رسمي في قصر الشعب وفقاً للأعراف والتقاليد الصينية العريقة.
وبعد المحادثات الموسعة، أجرى الرئيسان جلسة مباحثات مغلقة في قصر الشعب وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الجزائري إلى الصين الشعبية منذ أول من أمس الإثنين بدعوة من نظيره الصيني.
ويرافق الرئيس الجزائري في زيارته وفد وزاري رفيع يضم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، ووزير المالية لعزيز فايد، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، ووزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، ووزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، ووزير السكن والعمران والمدينة طارق بلعريبي، ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد.
وبعد محادثاتهما، أشرف الرئيسان الجزائري والصيني على مراسم التوقيع على 19 وثيقة ما بين اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين.
ووفق «واج»، تشمل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها بقصر الشعب في بكين، عقب المحادثات التي جمعت الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الصيني شي جين بينغ، عدة قطاعات.
بدورها، ذكرت وكالات «سبوتنيك» الروسية أن الاتفاقيات الموقعة تتعلق بموضوعات التعاون بين البلدين في مجال النقل بالسكك الحديدية، وإنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، والتعاون في المجال الزراعي، وتحديد أطر جديدة للتعاون في مجال الاتصالات.
كما أسفرت المحادثات وفق «سبوتنيك» عن توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجزائر، ومذكرات تفاهم في مجال الرياضة، وحول تعزيز التعاون التجاري، وإنشاء فريق من المختصين لتنمية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي.
كما تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون والتبادل في مجال البحث العلمي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، ومذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية.
ويقوم رئيس الجمهورية الجزائرية بزيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من الرئيس شي جين بينغ، وذلك في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية.
وأول من أمس الإثنين، بدأ الرئيس الجزائري في خطوة جديدة باتجاه تعزيز التوجه شرقاً، زيارة إلى العاصمة الصينية بكين.
والخميس الماضي، أعلن مكتب تبون في بيان أن الزيارة إلى الصين ستركز على تعزيز العلاقات الوطيدة والعميقة الموجودة بالفعل، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الشعبين الجزائري والصيني.
وفي حزيران الماضي، زار تبون روسيا وأجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول تعزيز العلاقات بين البلدين، كما شارك في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث أعرب عن رغبة الجزائر في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» للدول الناشئة الكبرى «لتحرير اقتصاد البلاد من بعض الضغوط التي تتعرض لها».