سورية

داعش يجبر الأطفال على الزواج بسن لا يتجاوز 14 عاماً لزيادة أنصاره … 60 حالة ولادة شهرياً في «الهول» والخطورة في قسم السوريين والعراقيين

| وكالات

كشفت مصادر إعلامية معارضة أمس، عن إجبار مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شرق الحسكة، أطفالهم على الزواج لزيادة أعداد أنصاره وعدم انهيار فكره لعدة أجيال قادمة، مشيرة إلى أن المخيم يشهد 60 حالة ولادة شهرياً.
وذكرت المصادر، أن مخيم «الهول» يعد من أخطر المخيمات في العالم، حيث تنتشر فيه كل أشكال العنف، وأيضاً أطفال من عائلات مسلحي تنظيم داعش أو ما يطلق عليهم تسمية «أشبال الخلافة» الذي صب التنظيم تركيزه عليهم في خطوة لتوريث أفكاره للجيل القادم.
وأضافت المصادر: إن هؤلاء الأطفال يجبرون على الزواج بأعمار صغيرة بسن لا يتجاوز 14 عاماً لزيادة من أجل زيادة نسل التنظيم، حيث بلغ عدد المقيمين في المخيم وفق آخر الإحصاءات 51 ألف نسمة ضمن 14 ألف عائلة بينهم 32 ألف طفل، على حين في «قسم الأجانب» منه 7652 شخصاً ضمن 2254 عائلة من بينهم 5280 طفل.
وحسب المصادر، فإن الأرقام الآنفة الذكر تشير إلى تزايد نسبة الأطفال وهذا يدل على أن التنظيم ونساء مسلحيه ومتزعميه يعملون بشكل جدي على زيادة عدد الأطفال ضمن المخيم الذي كان أحد طرق التنظيم للاستمرار وعدم انهيار فكره لعدة أجيال قادمة.
وللحد من هذا العملية، أشارت المصادر إلى أن ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قسد»، تعمل على إخراج هؤلاء الأطفال من تلك البؤرة بعد بلوغهم سن 13 عاماً ونقلهم لمراكز إعادة التأهيل في مناطق الميليشيات في شمال وشمال شرق سورية الذين يتم استغلالهم من نساء التنظيم لزيادة النسل وإجبارهم على الزواج.
ونقلت المصادر عن مسؤول ما يسمى «مكتب العلاقات في مركز الفرات للدراسات» المدعو وليد جولي قوله: «المجتمع الدولي يوجه الاهتمام بشكل كبير لقسم المهاجرات في مخيم الهول، لكن هناك خطورة كبيرة في قسم السوريين والعراقيين، وذلك لأنهم غير مقيدين بالضوابط التي وضعتها الإدارة الذاتية، هم أحرار الآن في التزاوج وزيادة النسل والتدريب لتحويل الأطفال إلى جيل قد يكون أخطر من التنظيم، قبل السقوط الجغرافي».
وأضاف: إنه وفقاً للنتائج البحثية التي وصلوا إليها في «الهول»، كانت نسبة الولادات أعلى بكثير من النسب في المجتمعات الطبيعية مقياساً بعددهم البالغ 51 ألف نسمة، بسبب تعدد الزوجات وتزويج الأطفال، مشيراً إلى أن هناك توجيهاً محدداً «على ما يبدو» من متزعمي التنظيم كإستراتيجية جديدة في محاولة لإعادة بناء دولتهم المزعومة «دولة الخلافة».
بدورها قالت مديرة مؤسسة «TBP» الأميركية المعنية بشؤون ضحايا الحرب في مناطق شمال وشرق سورية لامارا أركندي في تصري مماثل نقلته المصادر المعارضة: «يشهد مخيم الهول شهرياً 60 حالة ولادة، أي إن المخيم شهد منذ 2019 نحو 3500 حالة ولادة، وتستمر حالات الولادة حتى الآن، وحتى الإناث من أطفال التنظيم يشكلن خطراً فالطفلة مجهولة النسب ستتزوج بعد عدة سنوات وتنجب أطفالاً مجهولي النسب أيضاً».
وشددت على أهمية إعادة تأهيل الأطفال، ولكنها قالت: إن هذه العملية تحتاج لميزانية كبيرة تعجز عنها «الإدارة الذاتية» التي افتتحت 3 مراكز في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن