سورية

تحدثت عن تنسيق بين «قسد» والجيش العربي السوري عبر الجانب الروسي … «الإدارة الذاتية»: ندعو دائماً للحوار ولكن لا توجد حالياً مفاوضات مع الحكومة!

| وكالات

أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أنه لا توجد حالياً مفاوضات مع الحكومة السورية.
ونقل موقع «باسنيوز» الكردي عما يسمى «الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» بدران جيا كورد قوله في تصريح صحفي: «إن هدفنا هو تغيير السياسة الداخلية، وتغيير الدستور، بحيث يكون هذا الدستور ضامناً لحقوق جميع المكونات (…) الموجودة في سورية، لذلك ما زلنا متمسكين بهذا الموقف».
وذكر جيا كورد أنه في المرحلة الراهنة ليس هناك أي متغيرات في مستوى التباحث أو التفاهم بين «الإدارة الذاتية» والحكومة السورية، ولا يوجد أي تفاوض سياسي أو أي حوار أو اتفاق.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً بين ميليشيات «قسد» والجيش العربي السوري عبر الجانب الروسي، لكن ذلك لا يعتبر تفاهماً مع الحكومة السورية، ولفت إلى أنهم يدعون دائماً للحوار مع الحكومة.
وفي السنوات الأولى للحرب الإرهابية على سورية استغلت أحزاب كردية في شمال وشمال شرق سورية الوضع أبرزها «حزب الاتحاد الديقمراطي – با يا دا» وقامت بتشكيل ما سمته «الإدارة الذاتية» في المناطق التي تسيطر عليها بدعم من الاحتلال الأميركي.
وتعتبر «قسد» الذراع المسلح لتلك «الإدارة»، في حين تتخذ مما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» واجهة سياسية لها.
وتسيطر تلك «الإدارة» على أكبر وأبرز حقول النفط والغاز في شمال وشمال شرق سورية، وتعمل مع الاحتلال الأميركي على سرقة إنتاج تلك الحقول وكذلك كميات القمح التي تنتجها تلك المنطقة ومن ثم تهريبها إلى شمال العراق.
في الأثناء وحسب وكالة «نورث برس» الكردية أكدت «قسد» ضرورة رفع مستوى تنسيقها مع القوات الروسية في مناطق غربي الفرات لأنها طرف ضامن لاتفاقية وقف إطلاق النار شمالي سورية، وذلك خلال اجتماع ما يسمى «المجلس العسكري» بحضور متزعمها المدعو مظلوم عبدي.
وذكر المركز الإعلامي لـ«قسد» في موقعه أن الاجتماع بحث «تداعيات مواصلة الاحتلال التركي هجماته واتساع نطاقها ومسؤوليات الأطراف الدولية فيها، وعليه تمّ تأكيد ضرورة رفع مستوى التنسيق مع القوّات الروسية في غرب الفرات كطرف ضامن لمنع التصعيد».
وفي عام 2019 وقعت موسكو اتفاقاً لوقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية مع الإدارة التركية، عقب غزو الأخيرة لمدينتي رأس العين شمال شرق الحسكة وتل أبيض شمال الرقة، وبعد تفاهمات مع «قسد» دخلت قوات للجيش العربي السوري وأخرى روسية إلى مدينتي منبج وعين العرب بريف حلب وعدد من مناطق القامشلي.
وزعم المركز أن محاولات التقارب بين الحكومة السورية والإدارة التركية للتطبيع بين الطرفين «ليست سوى بداية جديدة لتأزيم الوضع الإنساني والسياسي على الساحة السورية».
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث تهديدات خلايا تنظيم داعش وما سماه «الجهود المشتركة» مع «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي، وأهمية زيادة التنسيق وتسريع وتوسيع العمليات الأمنية والعسكرية للحدّ من قدرة التنظيم على النهوض.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن وفداً حكومياً من كتالونياً قام بالدخول بشكل غير مشروع إلى مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية»، حيث أطلعته الأخيرة على الهجمات والتهديدات التي تتعرض لها من الاحتلال التركي.
ويتألف الوفد حسب الوكالة من عضوي برلمان كتالونيا روبن واغنسبرغ، ومارك بارباسيل، والناشطة الحقوقية والاجتماعية لارا كوستافريدا.
واستفسر الوفد عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مناطق شمال وشرق سورية، وخاصة مدينة عين العرب التي تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات جيش الاحتلال التركي.
وفي خطوة تخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي اعترف البرلمان الكتالوني، في تشرين الثاني 2021 بما تسمى «الإدارة الذاتية» ككيان سياسي، بموافقة ثمانين برلمانياً من أصل 129.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن