أعلنت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية، أمس السبت، أن كوريا الديمقراطية أطلقت صواريخ كروز باتجاه البحر الأصفر.
وذكرت وكالة «يونهاب» الرسمية، نقلاً عن جيش كوريا الجنوبية أن كوريا الديمقراطية أطلقت صواريخ كروز باتجاه البحر، لافنة إلى أن عملية الإطلاق حدثت نحو الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي (19:00 ت غ الجمعة)، وتأتي بعد 3 أيام فقط على إطلاق كوريا الديمقراطية صاروخين بالستيين في بحر الأصفر وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة.
وذكرت الوكالة أن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تُقيّم عملية الإطلاق.
وقبل أيام، أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، بأن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخاً باليستياً جديداً باتجاه البحر قرب اليابان، نقلاً عن هيئة الأركان المشتركة في سيؤول.
وأوردت «يونهاب» أن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أفادت بعملية إطلاق الصاروخ، الذي لا يزال الجيش في صدد تحليل نوعه.
وفي الـ12 من تموز أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخاً بالستياً بعيد المدى بعد أيام من تهديد بيونغ يانغ بإسقاط أي طائرة تجسس أميركية تنتهك مجالها الجوي.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها مع توقف الحوار وإعلان الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون بلاده دولة نووية، داعياً قيادات جيشه إلى تعزيز تطوير الترسانة العسكرية، وخصوصاً الأسلحة النووية التكتيكية.
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في نيسان الماضي، على قرار أميركي بزيارة غواصة بحرية مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نووياً، كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وجاء هذا الاتفاق، كجزء من خطة لتعزيز نشر الأصول الإستراتيجية الأميركية بهدف رد أكثر فاعلية على «تهديدات» كوريا الديمقراطية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه البلدان، وكانت كوريا الديمقراطية قد وصفت الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية إستراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية بأنها «ابتزازٌ نووي صارخٌ ضدها، وضد دول المنطقة»، مضيفةً إنها تُشكّل تهديداً خطيراً للسلام.
وتتهم كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بإنشاء تحالف نووي يستهدف بيونغ يانغ.
وفي الـ16 من حزيران الماضي، وصلت غوّاصة أميركية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، بهدف تطبيق إعلان واشنطن، وتقوية القُدرات الحربية للرد على «تهديدات كوريا الديمقراطية».