عربي ودولي

الجيش اتهم «الدعم السريع» باستغلال الأطفال.. والأخيرة: انضمام 542 من الفرقة 20 لقواتنا … مقتل 20 مدنياً سودانياً جنوب دارفور ومدينة الأبيض نتيجة الاشتباكات

| وكالات

اتهمت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، أمس السبت، قوّات «الدعم السريع» باستخدام أطفال دون الـ15 عاماً في القتال، في انتهاك للقانون الدولي، بدورها أعلنت قوات الدعم السريع انضمام 15 ضابطا و527 من الرتب الأخرى بالفرقة 20 لقواتها في قطاع شرق دارفور.
وحسب موقع «الميادين» ذكر الناطق باسم الجيش السوداني، في بيان، أن قوّات الجيش مُستمرّة في توجيه الضربات للدعم السريع بجميع المواقع في أنحاء البلاد، مؤكداً أن قوات الدعم السريع استخدمت مجرمين وهاربين من السجون كمقاتلين لتنفيذ عمليات إجرامية مصاحبة.
في حين أعلنت قوات الدعم السريع انضمام 15 ضابطاً و527 من الرتب الأخرى بالفرقة 20 لقواتها في قطاع شرق دارفور.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قالت الدعم السريع في بيان لها أمس السبت: ترحب قوات الدعم السريع، بشرفاء القوات المسلحة المنضمين إلى صفوفها بعد أن تبين لهم مخطط الانقلاب الذي يقوده البرهان وزمرته من كبار الضباط الفاسدين من أجل إعادة النظام البائد للسلطة.
وأضاف البيان: إن انضمام هذه القوة الكبيرة من الشرفاء إلى جانب قوات الدعم السريع لمناصرتها في معركتها ضد الانقلابيين وفلول النظام البائد، يشكل انتصاراً حقيقياً لإرادة الشعب السوداني ولأهداف الثورة المجيدة التي ناهضت دولة الظلم والتمكين والفساد.
وتابع: لقد تكشفت خيوط المؤامرة الدنيئة التي خطط لها المؤتمر الوطني عبر أذرعه في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى منذ اليوم الأول للحرب، واليوم خرجوا للعلن بوجوههم الكالحة وبذات الشعارات والأساليب التي كانت سبباً في إشعال الحروب والفتنة في جميع أرجاء البلاد.
وقالت القوات: إننا إذ نرحب بانضمام هذا العدد الكبير من الضباط وضباط صف الفرقة 20، نجدد دعوتنا لجميع الشرفاء في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بالانحياز لخيار الشعب للعمل معاً من أجل بناء جيش وطني واحد يدافع عن الوطن والشعب ولا يرتهن لإيديولوجيا سياسية.
في غضون ذلك وحسبما أفادت هيئة محامي دارفور المستقلة أمس السبت قتل 16 شخصاً على الأقل، في نيالا عاصمة جنوب دارفور، إثر سقوط قذائف على منازلهم أثناء المعارك بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إنّ مدينة نيالا شهدت على نطاق واسع سقوط قذائف الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري.
وحذرت الهيئة من ظاهرة الإطلاق العشوائي للقذائف بالشوارع والمنازل والقتل برصاصات القناصة»، مشيرةً إلى أنّه إذا استمرت الأمور على هذا النحو، ستدخل ولاية جنوب دارفور ونيالا في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب.
وتتركز المعارك التي اندلعت في منتصف نيسان في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليوناً.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت نقابة أطباء السودان، أمس السبت، مقتل 4 مدنيين إثر سقوط قذيفة في ساحة مستشفى مدينة الأبيض نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في بيانٍ لها، عبر حسابها في فيسبوك إن الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي النزاع المسلح، أدى إلى سقوط قذيفة في ساحة المستشفى الأبيض التعليمي بالقرب من مركز غسيل الكلى، وقذائف بمحيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 4 مدنيين، ووقوع إصابات عديدة.
وجددت نقابة أطباء السودان، في بيانها، إدانتها المطلقة لاندلاع الحرب في ولايات السودان المتعددة، داعيةً إلى إيقافها فوراً وحماية المدنيين الأبرياء.
وقبل يومين، خاض الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» اشتباكاتٍ عنيفة في أجزاء من مدينة الخرطوم بحري، بعد يومٍ فقط من ترحيب الطرفين بجهود وساطة جديدة، تهدف إلى إنهاء الحرب التي دخلت شهرها الرابع.
ودعا زعماء الدول السبع المجاورة للسودان في بيان مشترك، في وقتٍ سابق، طرفي الصراع إلى التزام وقف إطلاق النار، وناشدوا دول المنطقة ألا يتدخلوا في الصراع.
كذلك، حذّروا من احتمال تفكك دولة السودان أو تشرذمها وانتشار عوامل الفوضى بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي 15 تموز الجاري، أعاد الجيش ممثليه إلى جدة لاستئناف المباحثات السياسية، فيما أبدى «الدعم السريع» استعداده للتفاوض مع الجيش لإنهاء الأزمة الحالية.
ويعكس إيفاد الجيش ممثلين إلى مفاوضات جدّة عودته إلى المشاركة في الجهود الدبلوماسية، الرامية إلى وقف إطلاق النار بعد أن قاطعها سابقاً، اجتماعات استضافتها أديس أبابا.
ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإن الصراع في السودان تسبب حتى الآن بتشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن