روسيا: أميركا تخطت كل الحدود ومسؤولة عن مقتل مراسل «نوفوستي» بذخائر عنقودية … موسكو وبكين تنفذان ضربة مدفعية مشتركة تحاكي استهداف سفن العدو
| وكالات
حمّلت موسكو واشنطن وكييف مسؤولية مقتل صحفي روسي وإصابة عدد من زملائه بذخائر عنقودية في مقاطعة زابوروجيه أمس، في حين نفذت روسيا والصين ضربة مدفعية مشتركة على هدف بحري في إطار المناورات البحرية المشتركة «شمال- تفاعل 2023».
نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، حمل واشنطن وكييف مسؤولية مقتل صحفي روسي وإصابة عدد من زملائه بذخائر عنقودية في مقاطعة زابوروجيه أمس.
وكتب كوساتشيف عبر «تيلغرام»: استخدام الذخائر العنقودية غير إنساني ويجب استبعاد ومنع استخدامها في القتال، مضيفاً: ما حصل (أمس) يبين أن جميع تأكيدات الأميركيين والأوكرانيين بعدم وجود مخططات أوكرانية لاستخدام هذه الذخائر ضد المدنيين ثبت أنها أكاذيب، والمسؤولية عن ارتكاب جريمة استخدام هذه الذخائر تقع على عاتق أوكرانيا والولايات المتحدة على حد سواء.
من جانبه قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي عبر «تويتر» تعليقاً على مقتل جورافلوف: إن الولايات المتحدة تخطت جميع الحدود الأخلاقية بإمداد أوكرانيا بالقنابل العنقودية.
وأضاف: الذخائر العنقودية التي توفرها الولايات المتحدة لنظام كييف تقتل الصحفيين في أوكرانيا، أتساءل عن توجهات الشارع الأميركي ورأيهم بتخطي حكومة بلادهم لجميع الخطوط الحمراء الأخلاقية، في محاولة بائسة لإنقاذ نظام كييف الفاسد والمنهار.
وأعلنت وكالة «نوفوستي» الروسية أمس السبت مقتل مراسلها الحربي روستيسلاف جورافلوف، وإصابة عدد من زملائه بقصف أوكراني بذخائر عنقودية استهدف قرية بياتيخاتكي بمقاطعة زابوروجيه.
وزارة الإعلام السورية أدانت استهداف النظام الأوكراني للفرق الإعلامية التي تغطي العمليات العسكرية، وأشارت في بيان لها أمس، إلى أن هذه الجريمة تذكر بالتطابق التام بين هذا القصف الأوكراني وما تعرض له الإعلاميون السوريون من استهداف بالرصاص والمفخخات من التنظيمات الإرهابية، فارتقى شهداء من الإعلام السوري وأصيب آخرون في سبيل نقل الحقيقة للجمهور في مواجهة التزييف والتضليل الغربي.
وختمت الوزارة بالقول: «يبقى القاسم المشترك بين التنظيمات الإرهابية ونظام كييف أن المشغل واحد، وهو الولايات المتحدة وتابعوها الأوروبيون، لذلك يتحملون المسؤولية ذاتها في تلك الجرائم».
التصعيد «العنقودي» في أوكرانيا تزامن مع إعلان «أسطول المحيط الهادئ» الروسي، بأن روسيا والصين نفذتا ضربة مدفعية مشتركة على هدف بحري في إطار المناورات البحرية المشتركة «شمال- تفاعل 2023» التي تنظمها بكين في بحر اليابان.
وجاء في بيان أسطول المحيط الهادئ الروسي أنه خلال التمرين البحري، قامت قوة بحرية مشتركة بتنفيذ قصف مدفعي على هدف بحري لمحاكاة استهداف سفينة تابعة لعدو افتراضي.
وشملت التدريبات، التي بدأت في 20 تموز الجاري وتستمر حتى الـ23 منه، في بحر اليابان، البحث عن غواصة مجهولة ومرافقتها وإخراجها.