الأولى

أول الانشقاقات في معارضة الرياض مباشرة بعدما قدمت أسماء وفدها.. وواشنطن أملت التفاوض هذا الشهر … دي ميستورا التقى الهيئة العليا للمفاوضات بعد تلقيها «نصائح» غربية!

| الوطن – وكالات

قبل وصول المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى الرياض واطلاعه على وفد المعارضة، كان الغرب يلقن هذا الوفد النصائح، وينسق مع دي ميستورا نفسه، توازياً مع تعرض هيئة المعارضة المشكلة في السعودية لأولى الانشقاقات بانسحاب رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين منها.
دي ميستورا وعقب محادثاته في الرياض مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير و«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة أكد أنه «يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريباً مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسورية».
وغيب بيان دي ميستورا وصفه لموقف المعارضة خلال الاجتماع، لكنه قال «لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة».
مصادر معارضة تحدثت إليها «الوطن» وفضلت عدم ذكر اسمها، أكدت أن الهيئة قدمت لدي ميستورا «أسماء الوفد المعارض الذي سيشارك في مفاوضات جنيف» المفترض عقدها في 25 الجاري بين الوفد المعارض ووفد حكومي.
وكان مصدر عربي مطلع أفاد بحسب مواقع الكترونية أن دي ميستورا بحث قبل لقائه الهيئة مع سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا «تحديد موعد المفاوضات والاطلاع على الأجندة وتحديد أسماء الوفد» المفاوض، بينما حصلت «الوطن» على معلومات بأن دبلوماسيين من أميركا وفرنسا وبريطانيا، التقوا أعضاء الهيئة عشية لقاء الأخيرة بالمبعوث الأممي وحثوهم على التأكيد على الرغبة بالتفاوض.
وعلق رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين في اتصال أجرته «الوطن» معه: أن «من الطبيعي أن يجتمع سفراء دول اتفاق فيينا بالهيئة أو بأي سياسي، بل يجب عليهم ذلك»، لكنه أضاف أن لا معلومات لديه عن هذا اللقاء.
تصريحات حسين أتت في سياق تعقيبه على بيان الانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات، معللاً السبب «بأن المحاصصة الحزبية التي تشكلت على أساسها الهيئة تجعله من دون دور، كونها تجعل من لديه الحصة الأكبر سيد القرارات»، وأوضح أن قرار انسحابه «منذ عدة أيام» ولا علاقة له بإعلان الهيئة تسميتها للوفد التفاوضي.
وكان حسين أوضح في بيان انسحابه الذي نشره على صفحته في فيسبوك أنه تمنى على المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «إيجاد طريقة لحماية مصالح الأغلبية الساحقة من السوريين الذي ليسوا ضمن صفوف النظام ولا صفوف المعارضة» مؤكداً أن انسحابه لن يؤثر إطلاقاً على دعمه للعملية السياسية لحل الأزمة السورية التي كان قد أكد أول أمس أنها يمكن أن تتعرقل بعد التوتر بين إيران من طرف والسعودية وعدد من الدول العربية «إذ لكل من الطرفين مقدرات على إزعاج الآخر والإضرار به في سورية».
من جهته اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن بلاده لا تزال تأمل أن تجري الاجتماعات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة هذا الشهر، بحسب «سانا»، على حين نقلت مواقع معارضة بياناً لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في سورية هلل لقطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، معتبراً أنها «صفعةً في وجه الغطرسة الإيرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن