إخماد أكثر من 100 حريق منذ بداية موجة الحر في حمص.. ومدير الدفاع المدني: معظم الحرائق الزراعية بسبب شرارة كهربائية … قائد فوج الإطفاء: السبب الأساس العامل البشري وسوء استخدام النار من المزارعين
| حمص- نبال إبراهيم
أكد مدير الدفاع المدني بحمص العميد مهذب المودي لـ«الوطن» أن عناصر الدفاع المدني بالتعاون مع فرق الإطفاء الأخرى أخمدوا أكثر من 80 حريقاً منذ بداية موجة الحر بالمحافظة أي خلال أيار وحزيران وتموز، لافتاً إلى أن الحرائق تنوعت بين زراعية وحراجية وأعشاب ومنازل وغير ذلك.
وأشار إلى أن أكبر تلك الحرائق كان الحريق الذي اندلع في الأراضي الزراعية لقرى رباح والمرانة وأوتان والمحفورة بريف حمص الغربي والذي أتى على مساحة تقدر بحوالي ألف دونم من الأراضي المزروعة بأشجار التفاح والزيتون والتين والكرمة، إضافة إلى الحريق الذي اندلع في أراضي قرية سنون على مساحة تقدر بنحو 40 دونماً.
وكشف العميد المودي: أن أسباب أغلب الحرائق تعود لشرارة كهربائية كانت تحدث نتيجة وجود توتر كهربائي في الأراضي الزراعية، إذ إنه وعند وصل التيار الكهربائي تحدث شرارة ينتج عنها اشتعال النيران، إضافة إلى إهمال بعض المزارعين وعدم اهتمامهم بإزالة الأعشاب من أراضيهم ما يسهم في سرعة تمدد الحرائق على مساحات واسعة.
ولفت المودي إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الحرائق أهمها إنشاء 4 مفارز متقدمة في عدد من مناطق المحافظة (شين وتدمر وشنشار وتل شنان) وذلك للتعامل مع الحرائق بأقصى سرعة ممكنة والتخفيف من أضرارها ومنع امتدادها، مشدداً على ضرورة زيادة نقاط المراقبة لمدى أهميتها بالسيطرة على الحرائق قبل امتدادها.
من جانبه أشار قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد لـ«الوطن» إلى أن عناصر الفوج نفذوا ما يزيد على 100 مهمة إطفاء حريق منذ بداية موجة الحر بالمحافظة، مبيناً أن نحو 35 بالمئة من تلك الحرائق كانت في أراض زراعية وحراجية وأتت النيران في تلك الحرائق مجتمعة على نحو 1500 دونم من الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية المختلفة، إضافة إلى نحو 15 مهمة إخماد حريق بسيارات.
وعزا الرائد محمد أسباب الحرائق بشكل عام وأساسي إلى العامل البشري وخاصة في حرائق المناطق الزراعية، موضحاً أن سوء استخدام النار من المزارعين ورمي عقب سيجارة من المارة هي الأرجح بتسبب الحرائق.
وبين أن ارتفاع درجات الحرارة من العوامل المساعدة والمسببة للحرائق جراء تجفاف الأعشاب ويبوستها إلا أنها غير كافية وحدها لاشتعال النيران من دون سبب مساعد آخر كالشرارة الكهربائية أو قطعة زجاج أو عقب سيجارة وغير ذلك، مشدداً على ضرورة قيام المزارعين بإزالة الأعشاب وتنظيم طرقات لمنع تمدد النيران في حال اندلاعها.
وأكد محمد أن طواقم الإطفاء في حالة استنفار وجهوزية كاملة للتعامل مع أي حريق قد يندلع، كما أنه يتم الإبقاء على سيارات الإطفاء في المناطق التي تم إخماد النيران فيها لتبريدها ومراقبتها تحسباً لاندلاعها من جديد.