توجه لإخراج المهن والصناعات ذات الخطورة العالية من دمشق القديمة بشكل تدريجي … محافظ دمشق في اجتماعه مع فوج الإطفاء والدفاع المدني: الجاهزية الكاملة في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعاً بدرجات الحرارة
| فادي بك الشريف
أكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي اليوم أهمية الإسراع بتأمين شبكة مياه خاصة لفوهات الحريق في دمشق القديمة للتدخل لإطفاء الحرائق فور حدوثها واتخاذ كل إجراءات وسائل السلامة فيها وجرد كل المهن الخطرة بالسرعة القصوى.
كما كشف المحافظ عن إعداد دراسة لتركيب شبكة إنذار مبكر وفوهات للمياه في الحارات الفرعية بالمدينة القديمة بالتعاون مع لجان الأحياء والمجتمع الأهلي.
ودعا كريشاتي خلال اجتماعه أمس مع فوج إطفاء دمشق والدفاع المدني ومديريات المحافظة المعنية إلى الجاهزية الكاملة على مدار الساعة في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعاً بدرجات الحرارة للتعامل مع أي حريق فوراً.
كريشاتي شدد على وجوب جاهزية المؤسسات الحكومية وأجهزة الإطفاء وصلاحياتها ووسائل السلامة والحماية فيها إضافة لكفالة الفعاليات الصناعية والتجارية والاقتصادية.
وكشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان في تصريح خاص لـ«الوطن» عن وضع خطة ومتابعة واستنفار جميع الكوادر للتعامل مع الحرائق تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة ما يتطلب وجود جهوزية عالية من الكوادر وفوج الإطفاء للتعامل مع أي إخبار عن أي حريق.
وأكد رمضان وضع خطة طوارئ علماً أنه سيصدر تعميم وتوجيهات بهذا الخصوص بما يتعلق بالوقاية وطرق النجاة واستنفار الوحدات الشرطية وفوج الإطفاء وإعادة التموضع في المناطق الأكثر خطورة وذات الاكتظاظ السكاني، بما فيه التركيز على المناطق الأثرية.
كما نوه بوجود أولوية كاملة لتأمين المحروقات لجميع آليات الإطفاء مع تقديم مختلف التسهيلات والدعم اللازم للقيام بالدور المطلوب على أكمل وجه والتعامل مع الحرائق.
هذا وبين عضو المكتب التنفيذي التشدد في موضوع تأمين أجهزة الوقاية في مختلف المحال والكازيات على اختلافها، بما فيه التركيز على المناطق التي تضم مواد سريعة الاشتعال.
وكشف رمضان عن وجود خطة لإخراج المهن والصناعات ذات الخطورة العالية من دمشق القديمة وذلك بشكل تدريجي مثل مهنة بيع البطاريات وورش الإصلاح التي تضم مواد سريعة الاشتعال، مع التشدد ضمن توجيهات المحافظ في قمع المخالفات والتشوهات البصرية واستخدام المواد التقليدية في أي أعمال ترميم بما ينسجم مع معالمها واعتماد مناهل للمياه ووسائل السلامة لحماية المنازل والمحال من الحرائق، وذلك انطلاقا من أهمية الحفاظ على الأبنية القديمة والأثرية في المدينة القديمة.
ولفت عضو المكتب التنفيذي إلى عقد اجتماع مع الجمعيات وطرح مبادرة للمساهمة في دعم الأسر التي تضررت من الحريق الأخير الذي اندلع في ساروجا.
من جانبه أكد قائد فوج الإطفاء بدمشق العميد داوٌد عميري الجاهزية الكاملة للتدخل في أي حريق مع توفر مختلف المستلزمات والمعدات.
وبسبب ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الحرائق في الفترة الأخيرة شددت قيادة فوج إطفاء دمشق على ضرورة اتباع عدد من التعليمات حفاظاً على السلامة العامة للأرواح والممتلكات، مؤكدة ضرورة عدم احتواء السيارة على مواد (القداحات- المشروبات الغازية- العطورات- البطاريات).
كما أشارت إلى ضرورة عدم ملء خزان وقود السيارة بالكامل، وتعبئة وقود السيارة مساءً، وعدم السفر بالسيارة في فترة الظهيرة، وعدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم وخاصة في السفر.
ودعا الفوج إلى الحرص على عدم وضع أسطوانات الغاز والمواد البترولية في الشمس، والتأكد من عدم زيادة الأحمال على عدادات الكهرباء والقواعد والأسلاك.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المحافظة محمد إياد الشمعة ونائب رئيس المكتب التنفيذي علي المبيض وأعضاء المكتب والمدراء المعنيون في المحافظة.
وكان لفت مدير الإطفاء وإدارة الكوارث في وزارة الإدارة المحلية والبيئة العميد عصام محمد إلى أنه منذ بداية العام وحتى الشهر الحالي تم تعميم العديد من الكتب لاتخاذ الإجراءات الوقائية والتحضير والتجهيز وتأمين المعدات والكوادر البشرية اللازمة لمواجهة أي حالة طارئة وللتعامل مع حرائق الغابات والحراج خلال فصل الصيف، مؤكداً إعداد كتب للمحافظين لإعداد خطة توزيع للآليات ووضع خريطة على مستوى كل محافظة يتم من خلالها تشكيل لجان في المحافظة على مستوى الوحدات الإدارية لتعزيز المراقبة من المناطق القريبة من الحراج وتوزيع آليات الإطفاء والدفاع المدني وسيارات الخدمات الفنية وغيرها.