عربي ودولي

التظاهرات الاحتجاجية متواصلة في كيان العدو … معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي يحذّر: الجيش أمام خطر التفكك

| وكالات

أكد معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن جيش الاحتلال أمام خطر التفكك، قائلاً إنه في الطريق نحو واقع يعرّض معادلة الردع الإقليمي للخطر، في حين يواصل مئات الآلاف من المستوطنين المحتجين تظاهراتهم رفضاً للتعديلات القضائية التي تصر حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة السير فيها.
وأضاف معهد الأبحاث الإسرائيلي: إن ما يجري داخلياً في إسرائيل، يأتي مقابل «تهديدات متزايدة من عدة جبهات»، وحسب موقع «الميادين» قال المعهد: إن ما حذّر منه سابقاً تحقّق والمسّ بالأمن القومي الإسرائيلي تحوّل إلى واقع، مضيفاً: الأضرار ستتفاقم أكثر بكثير إذا انتصر طرف على طرف، لذلك المخرج الوحيد هو وقف التشريعات فوراً.
كما دعا المعهد، حكومة الاحتلال، إلى الوقف الفوري للتعديلات القضائية التي أثارت موجة احتجاجات في كيان الاحتلال رافقتها فوضى امتدت إلى أروقة المؤسسة العسكرية.
يأتي ذلك في وقتٍ اتهم فيه الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «أمان»، عاموس يادلين، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّه «يضر بأمن إسرائيل»، في تعديله الذي سمّاه «الانقلاب القضائي».
بدوره قال القائد السابق لسلاح البر الإسرائيلي، اللواء احتياط غاي تسور، في وقت سابق: إن المشكلة الأكبر التي تواجه إسرائيل هي النسيج الاجتماعي الذي يتفكّك، وضمنه الجيش الإسرائيلي.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية أعلن قبل أيام المئات من جنود الاحتياط من الوحدات الميدانية ينتمي معظمهم إلى ألوية المشاة والوحدات الخاصة مثل «الشيلداغ» و«الشييطت»، أنهم سيوقعون معاً وثيقةً لعدم التطوّع للخدمة الاحتياطية.
كما أعلن 161 ضابطاً من كبار ضباط سلاح الجو وقف التطوع للخدمة بعد أن قال في وقتٍ سابق رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن: إن أولئك الذين يدعون إلى عدم الامتثال للخدمة يُلحقون الضرر بالجيش الإسرائيلي وأمن الدولة.
وعقب إعلان كبار قادة سلاح الجو عدم الامتثال، خاطب قائد سلاح الجو، تومر بار، القادة بطريقةٍ وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ«غير العادية»، طالباً منهم استدعاء جنود الاحتياط للحضور إلى الخدمة.
وحسب ما أورد مراسل الشؤون القضائية في القناة «12» الإسرائيلية، اجتمع، في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر، 350 طياراً في سلاح الجو الإسرائيلي، وتحدثوا بجدية عن وقف التطوع في الاحتياط.
وتزيد حركة إنهاء الامتثال للخدمة داخل مؤسّسة الاحتلال العسكرية مِن حدّة القلق الإسرائيلي المرتبط بفقدان الأمن والردع.
في غضون ذلك يواصل مئات الآلاف من المستوطنين المحتجين تظاهراتهم رفضاً للتعديلات القضائية التي تصر حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة السير فيها.
وعمت التظاهرات تل أبيب والقدس المحتلة ومناطق أخرى من كيان الاحتلال، وتركزت أمس على محيط الكنيست.
وحسب موقع «المنار» تشير استطلاعات الرأي إلى مخاوف واسعة النطاق بين المستوطنين الصهاينة، لاسيما مع امتداد الأزمة إلى قطاعات الجيش، وسط مخاوف إزاء الجاهزية القتالية.
ودعا وزير الحرب يؤاف غالانت إلى تأجيل التصويت في الكنيست واصفاً الوضع بالمقلق للغاية لاسيما بعد إعلان المئات من الطيارين في الجيش وأفراد الطواقم العاملة وقف الخدمة.
يأتي ذلك في وقتٍ أعلن فيه مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن الأخير خضع أول من أمس السبت لإجراء جراحيّ لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب، وأن ما يسمى نائب رئيس الحكومة ياريف ليفين سيحل محل نتنياهو في هذه الفترة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن