أكد أن الولايات المتحدة لن تستطيع أن تمرر مشروعها في لبنان … حزب الله: الاستقواء بالأجنبي يعرقل الاستحقاق الرئاسي وجاهزون عندما يريدون حل المشكلة
| وكالات
أكد حزب اللـه في لبنان أن الاستقواء بالأجنبي يعرقل الاستحقاق الرئاسي وأنه جاهز عندما يريد شركاؤه بالوطن حل هذه مشكلة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لن تستطيع أن تمرر مشروعها في لبنان.
وحسب موقع «المنار» قال عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق: عندما نتحدث عن المقاومة نتحدث عن أمجاد لبنان وصورته المُشرقة، وأضاف إن لبنان يدفع ضريبة وأثمان أوهام جماعة التحدي والمواجهة وهم من أدخلوا البلد في متاهة وأدخلوا الاستحقاق الرئاسي في نفق لا نعرف متى ينتهي.
وأوضح قاووق في كلمة له خلال المجلس العاشورائي في بلدة الخرايب الجنوبية: عندما فشلوا واكتشفوا خطأ حساباتهم عَمِلوا على تعويض فشلهم وأخطائهم عبر الاستقواء بالخارج ويعملون اليوم على استجلاب قرارات دولية وعقوبات تجاه فريقنا، وأشار إلى أن: الاستقواء بالأجنبي يُعقّد ويُعرقل الحلّ الرئاسي ولا ينفع هؤلاء بشيء لأننا لسنا نحن من يخضع أمام الضغوط والعقوبات، مضيفاً: نحن صمدنا في حرب تموز وانتصرنا ولم نخضع، فهل سنخضع أمام أوهام وعقوبات؟ وأكد أن هؤلاء هم من يتحملون مسؤولية إطالة أمد الأزمة.
بدوره أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه عندما ثبتت مقاومتنا بوجه العدو الإسرائيلي تغير وضع العدو الإسرائيلي بشكل كبير وجذري، مضيفاً: العدو الإسرائيلي لا يجرؤ الآن أن يتقدم خطوة ويزيل خيمة وضعتها المقاومة في مزارع شبعا في أرضنا اللبنانية.
وفي الشأن الرئاسي، قال رعد: صحيح أنه لدينا فراغ رئاسي نريد أن نملأه لكن نريد أن نملأه بالرجل المناسب الذي يحفظ المقاومة وعلى الأقل لا يطعنها في ظهرها، مضيقاً: كنا نقول لشركائنا في الوطن تعالوا لنتوافق ونتفاهم، كانوا يديرون لنا ظهورهم ويصمون آذانهم، والآن لن نقول لهم أي شي، فحينما يريدون أن يحلوا مشكلة الاستحقاق الرئاسي نحن حاضرون ولا نقفل الباب ومن الآن لن ندعوهم إلى حوار ولا إلى تفاهم، وأضاف: لا يستقو أحد بالأجنبي ضد مصلحة بلده، لأنه سيكون هو الخاسر الأول فالأجنبي لا يبحث إلا عن مصالحه.
وشدد رعد على أن: الممر الإلزامي حتى نصل إلى ملء الشواغر وخصوصاً في مقعد رئاسة الجمهورية هو التفاهم، وأضاف: سقفنا ليس عالياً كثيراً بالتفاهم لأننا لا نطلب تعديل نظام ولا تعديلاً بوثيقة الوفاق الوطني، والطائف الذي أنتم قبلتوه وبدأتم بتطبيقه منذ 1990 وحتى الآن والذي خربتم البلد بسبب سوء تطبيقكم لهذا الاتفاق، نحن لم نكن جزءا من هذا الاتفاق لكن كنا نسير معكم على أساس أنه محل توافق أكثرية اللبنانيين، وأوضح: لا غيرنا ولا نريد التغيير ولا التبديل، لكن لن يستطيع أحد أن يفرض علينا ما نعتبره ضد مصلحتنا الوطنية وضد مصلحة الوطن ومصلحتهم أيضاً.
ومن جانبه أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش أن كل المحاولات الأميركية التي جرت حتى الآن لاستهداف المقاومة فشلت وكلّ المحاولات التي جرت لإبعاد شبابنا وأجيالنا المؤمنة والمتديّنة عن المقاومة فشلت ولن تؤدي إلى أي نتيجة.
وقال دعموش: اليوم أجيال المقاومة التي هزمتهم في كلّ المراحل السابقة وفي كلّ المواقف وأفشلت خطتهم لن تُمكّنهم من تقسيم هذا البلد أو النيل من وحدته أو ضرب استقراره أو ضرب وحدته الوطنية، وأضاف: لا تقسيم ولا فدرالية ولا كلّ هذه العناوين يمكن أن تمرّ على الإطلاق ما دام هذا الجيل والأجيال القادمة تملك الإيمان والوعي والبصيرة وما دامت تملك الإرادة والعزم وما دامت تملك ثقافة وقِيم أبي عبد اللـه الحسين فلن يستطيعوا تحقيق أهدافهم الخبيثة ولن يستطيعوا ضرب اللبنانيين ببعضهم.
وأكد دعموش: لن تستطيع الولايات المتحدة الأميركية أن تمرّر مشروعها في لبنان لأننا ما دمنا هنا ونملك هذا المستوى من الوعي والبصيرة ونتحمّل مسؤولياتنا وواجباتنا الوطنية فلن يستطيع هؤلاء أن ينالوا منّا عبر حصارٍ أو عقوبات أو ضغوط معيشية واقتصادية ومالية، مضيفاً: هم مارسوا علينا كلّ الضغوطات خلال كلّ هذه السنوات الماضية لكنهم لم يصلوا إلى نتيجة ولن يسـتطيعوا أن يُبعدونـا عن مسؤولياتنا.