سورية

الأمم المتحدة أعلنت عودة 16529 لاجئاً سورياً من دول الجوار ومصر في 2023 … هاشم: قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بالنازحين تدخّل سافر ولبنان لن يخضع للابتزاز

| وكالات

ندد عضو كتلة «التّنمية والتّحرير» في لبنان النّائب قاسم هاشم، بما صدر أخيراً عن البرلمان الأوروبي فيما يتعلّق بتوطين النّازحين السوريين وعدم السماح بترحيلهم، وشدد على أن لبنان «لا يمكن أن يخضع للابتزاز تحت أي مبرّر أو حجّة»، في حين أفادت الأمم المتحدة بعودة 16529 لاجئاً سورياً من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سورية في 2023.

وأشار هاشم إلى أن التباين والاختلاف في لبنان بمقاربة ملف النازحين السوريين ليس جديداً بل بدأ مع بداية الحرب على سورية، موضحاً أن هناك فريقًا أراد استثمار قضية النازحين في اللّحظة الّتي تسمح بها ظروف ما سُمي بـ«الربيع العربي» لملاقاة أهل المشروع التآمري على الأمّة بأكملها، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن المؤامرة واستطاعت سورية أن تواجه ذلك وتنتصر.

ولفت هاشم حسب وكالة «سبوتنيك» إلى أن عودة الحديث عن التّداعيات السلبية لبقاء النازحين السوريين جاء إثر الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي أصاب لبنان وكانت نتائج ذلك سلبية على واقع حياة اللبنانيين وبدأ الحديث عن سبل التخفيف من حدّة الأزمة التي تتضمن العدد الكبير من النّازحين الذي يقدَّر بنحو نصف سكان لبنان.

وقال: «هنا، تحرك الخارج وفي الطليعة الأوروبيون، الذين فضحوا نياتهم الخبيثة لاستهداف وطننا ورفضهم عودة السوريين إلى بلادهم تحت ذرائع واهية، لاستخدامهم كورقة ضغط على سورية، في محاولة لتمرير ما لم يستطيعوا تحقيقه بحربهم الكونيّة عليها، ولإرباك لبنان واللّبنانيّين في ظلّ الواقع الصّعب».

وأضاف: «ما صدر أخيراً عن البرلمان الأوروبي فيما يتعلق بتوطين النازحين وعدم السماح بترحيلهم هو تدخل سافر في شأن داخلي سيادي، وهذا ما رفضه اللبنانيون بكل انتماءاتهم، لإدراكهم خطورة القرار الذي لا معنى له، باعتبار أن لبنان ليس مقاطعة أوروبية ولا يقع تحت الوصاية؛ ولا يمكن أن يخضع للابتزاز تحت أي مبرر أو حجّة».

في الأثناء أفادت بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعودة 16529 لاجئاً سورياً من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سورية في 2023، حسب قناة «المملكة» في الأردن التي ذكرت أن 1941 لاجئاً سورياً غادروا الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي للعودة إلى بلادهم.

على خَطٍّ موازٍ نفى وزير الداخلية في الإدارة التركية علي يرلي كايا الأنباء المتعلقة بترحيل اللاجئين السوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة «الكمليك» من تركيا، موضحاً أن الترحيل يكون للمخالفين من الولايات المقيمين فيها إلى ولاية يتم فيها إصدار «الكمليك» وذلك وفق ما ذكر موقع «أثر برس».

وعن الأنباء التي تؤكد وجود انتهاكات بحق اللاجئين من الشرطة التركية وسط انتشار مقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي توثّق هذه الانتهاكات أكد يرلي كايا حدوث بعض التجاوزات من بعض أفراد الشرطة خلال ملاحقة اللاجئين المخالفين.

وفي السياق أصدرت محكمة تابعة للتاج البريطاني في قبرص حكماً بالسجن على مهربين سوريين في أول قضية من نوعها على ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

ونقلت المصادر عن وسائل إعلام يونانية أن الحكم صدر بحق سوريين ينتميان لمجموعة منظمة تحاول تهريب أشخاص من الشرق الأوسط وإفريقيا إلى قبرص عن طريق القواعد العسكرية البريطانية الموجودة في قبرص.

وأدين الشخصان أمام محكمة قبرصية لتسهيلهما دخول مهاجرين غير شرعيين قدما من الكونغو بطريقة غير نظامية.

وسيقضي السوريان عقوبة 11 و14 شهراً على التوالي، في حين حكم على المهاجرين غير الشرعيين بالسجن ستة أسابيع لكل منهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن