مقتل متزعم في الميليشيات الموالية للاحتلال التركي في رأس العين بسبب خلافات مالية … «النصرة» يعدم اثنين بتهمة التعامل مع «تحالف واشنطن» ويعتقل 59 آخرين
| وكالات
على خلفية استهداف حواجزه وأمنييه، شن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الأشخاص في المناطق التي يسيطر عليها في شمال غرب سورية، بعد أن أقدم على إعدام شخصين «دون محاكمة» بتهمة التعامل مع ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، بالتزامن مع مقتل متزعم فيما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة بسبب خلاف بينه وبين شخص آخر حول أمور مالية.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن أحد المسؤولين الإداريين في سجن يتبع لتنظيم «النصرة» أن الأخير أعدم فجر أمس، معتقلين اثنين بعد اعتقالهما لنحو 8 أشهر بتهمة العمالة لـــ«التحالف الدولي».
وأوضح المسؤول الإداري أن «الإعدام تم رمياً بالرصاص في ساحة السجن الغربي قرب منطقة الشيخ بحر غرب إدلب، دون خضوعهم لمحكمة أو السماح بزيارتهم طوال فترة اعتقالهم».
والمتهمان هما مرتضى الرشاد 42 عاماً، ويزن دربولي من نازحي ريف حمص، وكانا معتقلين منذ كانون الأول الماضي، إثر مداهمة منازلهم في إدلب، وفق المسؤول الذي لم يرد ذكر اسمه لأسباب أمنية.
وفي 12 الشهر الجاري نقلت «نورث برس» عن مصادر وصفتها بـــ«المطلعة» تأكيدها، أن تنظيم «النصرة» اعتقل 3 من متزعميه «الإداريين والأمنيين»، بتهمة «العمالة» لـــ«التحالف الدولي» في حي وادي النسيم بإدلب إضافة إلى 5 مسلحين تابعين له.
ومنذ مطلع العام الجاري نفذ التنظيم 19 حالة إعدام لأشخاص خارج نطاق «القضاء» في إدلب، بينهم على الأقل سيدتان، بعد أن تم اعتقالهم وإخفاؤهم قسراً دون ذكر سبب اعتقالهم أو إعدامهم، كما لم يسمحوا لعائلاتهم بمقابلتهم أو تعيين محامٍ لهم.
في غضون ذلك، شن ما يسمى جهاز الأمن العام لتنظيم «النصرة» منذ مساء السبت وحتى ساعة إعداد الخبر، حملة أمنية في ريفي إدلب الغربي والشمالي، طالت 59 شخصاً بينهم نساء وقصّر، على خلفية استهداف حواجز وأمنيين للتنظيم في المنطقة، حسبما نقلت «نورث برس» أمس عن مصدر وصفته بــ«الخاص».
وأكد المصدر أن جهاز الأمن العام، شن مساء السبت وحتى ساعات صباح الأحد، حملة اعتقالات في منطقة جسر الشغور وقريتي اليعقوبية والجديدة، طالت 32 شخصاً بينهم 4 سيدات، وذلك على خلفية هجوم استهدف ليلة الجمعة حاجز للتنظيم في منطقة جسر الشغور غرب إدلب»
وأضاف المصدر: إن «جهاز الأمن العام» شن حملة موازية في بلدتي معرة مصرين وكفريا شمال شرق إدلب، طالت 27 شخصاً بينهم سيدة عراقية على خلفية هجوم نفذه مجهولون ضد حاجز لـــ«النصرة» عند مدخل معرة مصرين.
وبحسب المصدر، فإن هذه الحملة مستمرة حتى (اليوم) الإثنين، في مناطق متفرقة من ريفي إدلب الغربي والشمالي بهدف العثور على الخلايا التي استهدفت تحركات ونقاطاً لتنظيم «النصرة» ومسلحيه، ولاسيما عقب مقتل أمنيين تابعين له خلال الأسبوع الماضي.
وأول من أمس، ذكرت «نورث برس» أن تنظيم «النصرة» شن حملة اعتقالات في ريفي إدلب الغربي والشمالي، طالت نحو 26 شخصاً بينهم 4 نساء، على خلفية مقتل المتزعم الأمني في التنظيم المدعو إبراهيم العلي المعروف بـ«أبو صهيب سرمدا» منتصف الشهر الجاري.
بموازاة ذلك، قتل متزعم فيما تسمى «القوات الخاصة» التابعة لما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، بعد منتصف ليل السبت- الأحد، في مدينة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، ، بسبب خلاف بينه وبين شخص آخر حول الأمور المالية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.