بعد أيام على إقراره بذلك ووصفه «قياديين» فيها بالأعداء … متزعم «مجلس دير الزور العسكري» ينفي وجود خلاف مع «قسد»!
| وكالات
رغم كشفه قبل أيام عن خلافات مع ما سماها «القيادة المركزية» في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، ووصفه «بعض القياديين» فيها بالعدو نفى متزعم ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» المدعو أحمد الخبيل أمس وقوع خلاف بينه وبين «القيادة العامة» للميليشيات، التي ردت على الاتهامات الأممية وأوضحت أن قيامها بفصل المراهقين الذكور عن أمهاتهم في المخيمات التي تحتجز فيها عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، نتيجة لقيام نساء «داعش» في مخيم الهول مؤخراً باستغلال المراهقين من الذكور والإناث في أفعال جنسية والحمل القسري.
ونفى أحمد الخبيل أمس، وجود خلافات مع «قسد»، وقال في حديثه لقناة «روناهي» الكردية «هناك اختلاف بالرأي حول أمور إدارية وأمنية من دون وجود خلاف».
وفي 19 تموز الحالي انتشرت تسجيلات صوتية للخبيل يتحدث فيها عن خلافاته مع «القيادة المركزية» في «قسد»، وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أنه ورد في التسجيلات أن «المجلس» التابع لـ«قسد» يواجه «عدوين داخلياً وخارجياً»، الأول يتمثل ببعض «القياديين» في «قسد» وتنظيم داعش، والخارجي يتمثل بتركيا والدولة السورية!
الخبيل تراجع أمس عن كلامه السابق وأوضح أن التسجيلات التي سربت له مؤخراً كانت خلال نقاشه مع من سماهم «الرفقاء» في «المجلس» وأشار إلى أن النقاش كان يدور حول «خلافات بوجهات النظر» بين «قادة المجلس» لا أكثر.
وذكر أن التعزيزات العسكرية التي شهدتها منطقة شرق الفرات بريف محافظة دير الزور الشرقي، جاءت بسبب حشود عسكرية للقوات الصديقة للجيش العربي السوري على الضفة المقابلة (الغربية) لنهر الفرات.
وأشار إلى أن تحركات عسكرية «كبيرة» أجراها «المجلس» مؤخراً بريف دير الزور، لمكافحة خلايا تنظيم داعش ولا علاقة لها بخلاف مع «قسد» واعتبر أن «الخلافات في وجهات النظر» تحدث عادة داخل «الفصيل العسكري» وفي حال عدم التمكن من الوصول لنتيجة فإن «المجلس» يلجأ إلى «القيادة العامة» في «قسد».
بدورها نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن الخبيل قوله «أنا عضو القيادة العامة لـ«قسد»، فكيف أختلف مع نفسي»؟
ورجح مصدر عشائري رفيع المستوى في دير الزور في تصريح لـ«الوطن» في 11 الشهر الجاري أن يكون هناك احتمالان وراء الحشود في المنطقة الأول هو سعي الاحتلال و«قسد» لإعادة «فرض سيطرتهم ونفوذهم لأنه لم يبق لهم سلطة في المنطقة التي يسيطرون عليها»، والثاني الاستعداد للعبور إلى مناطق سيطرة الجيش وحلفائه وخصوصاً في الميادين والبوكمال.
من جهة ثانية قال مدير المركز الإعلامي لـ«قسد» المدعو فرهاد شامي في رده على الاتهامات الأممية للميليشيات بفصل المراهقين الذكور عن أمهاتهم في مخيمات الاحتجاز في المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشمال شرقي سورية إن التحقيقات كشفت عن قيام نساء داعش في «مخيم الهول» مؤخراً باستغلال المراهقين من الذكور والإناث في أفعال جنسية والحمل القسري، وذلك وفق ما نقل عنه موقع قناة «الحرة» الأميركية.
واعتبر الشامي أن الاستغلال الجنسي والحمل القسري بين المراهقين الذكور والإناث في «الهول» يعد من أساليب داعش لخلق جيل جديد من المتطرفين.
وأكد على حدوث ولادات جديدة داخل قسم النساء من مخيم الهول رغم غياب الرجال، لافتاً أنه سيتم نقل المراهقين إلى مراكز إعادة التأهيل التي أنشئت كجزء من جهود مكافحة التطرف ومحاربة الفكر المتطرف، الذي يحاول داعش ونساؤه نشره بين الشباب.
وكانت أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فيونوالاني أولين، يوم الجمعة الماضي، عن قلقها من قيام «قسد» بفصل المراهقين الذكور عن أمهاتهم، في مخيمات الاحتجاز في شمال شرقي سورية.
واعتبرت خلال لقاء صحفي في جنيف عقب عودتها من زيارة إلى سورية استمرت خمسة أيام، أن هذا التصرف يسبب لهم أضرارا تتعذر معالجتها، ويشكل انتهاكا للقوانين الدولية.