الجيش يتصدى لهجمات خلايا «داعش» في بادية دير الزور … لجنة الاتصال العربية تنعقد في القاهرة منتصف الشهر القادم
| الوطن
تزامناً مع التحركات الميدانية للجيش شرقاً والاشتباكات التي يخوضها لمواجهة هجمات خلايا «داعش» الإرهابية، شهدت العاصمة الأردنية عمان تحركاً حمل طابعاً عسكرياً وأمنياً، بالإعلان عن انطلاق أول اجتماعات اللجنة الأردنية- السورية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود.
وزارة الخارجية وشؤون المغتربين كشفت في بيان لها أمس، بعضاً من تفاصيل اجتماع اللجنة الأردنية- السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، والتي تقرر تشكيلها تنفيذاً لمخرجات اجتماع عمّان التشاوري الذي استضافه الأردن في الأول من أيار الماضي.
وحسب البيان فقد ترأس الاجتماع من الجانب السوري نائب القائد العام- وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا، فيما ترأسه من الجانب الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
وبحث الاجتماع التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجه وتهريبه، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن، كما بحث الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب، ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.
الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الأول في عمّان، كان جرى التوصل إليه خلال زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى سورية في الـ 3 من تموز الجاري.
وفي السادس عشر من الجاري اعتبر الرئيس بشار الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، موضوع المخدرات بأنه لا يختلف عن الإرهاب، وقال: «المخدرات هي الآفة الأخطر الآن التي تواجه الدول ولا تختلف عن الإرهاب، فهي قادرة على تدمير المجتمع بالطريقة نفسها التي يفعل الإرهاب فعله في أي مجتمع».
من جهته أيد السوداني ما جاء على لسان الرئيس الأسد بخصوص تحدي المخدرات، وقال: «هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد مجتمعاتنا، وتدخل في داخل صفوف شبابنا بشكل مدمر وخطير، ونقاشنا اليوم وما اتفقنا عليه من إيجاد آليات للتنسيق والتعقب والمتابعة، هو الأسلوب الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة».
ويأتي الاجتماع الأول للجنة الأردنية- السورية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، قبيل أسابيع قليلة من انعقاد اجتماع لجنة الاتصال العربية التي أقرتها الجامعة العربية بخصوص تنفيذ مخرجات اجتماع عمان التشاوري، حيث علمت «الوطن» من مصادر متابعة أن اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة في السادس عشر من الشهر القادم.
المعطيات السياسية تزامنت مع مواصلة الجيش العربي السوري تحركاته للرد على هجمات خلايا «داعش» الإرهابية، التي هاجمت نقاطه أول أمس ما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن الجيش اشتبك مع خلايا من تنظيم داعش في بادية أثريا ودير الزور الغربية والرقة الشرقية وأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وفرار الناجين باتجاه عمق البادية.
وأوضح أن الجيش تصدى كذلك لدواعش هاجموا نقطة له ببادية دير الزور الغربية وخاض معهم اشتباكات ضارية قضى خلالها على العديد من أفرادهم فيما ارتقى عنصران من عديده شهيدين.