رياضة

حوار حول حكامنا السوريين

| فاروق بوظو

بدأت لسنوات عديدة ماضية وذلك خلال وجودي في قيادة العديد من لجان الحكام المحلية والعربية والآسيوية وحتى الدولية، فقد كنت حريصاً في ذلك الوقت على دعوة الإعلاميين والمدربين وحتى إدرايي الأندية والمنتخبات بهدف حضور الاجتماع التحليلي لقرارات الحكام مباشرة في اليوم التالي لموعد إقامة المباريات في كل المسابقات والبطولات العربية والآسيوية على مستوى الأندية والمنتخبات..

وكنت حريصاً على إقامة حوار مباشر مع الحكام أثمرت نتائجه على تحسين علاقة الصراحة والوضوح بين الجانبين لقناعتي بأن الحكم الرئيسي الذي يطلق صافرته ويصدر قراره مباشرة أمام الجماهير، وحتى في عدم وجود الجمهور كما حدث من خلال اتحاد اللعبة حالياً.

وقد سبق لي ولسنوات عديدة ماضية منذ تسلمي سواء في قيادة اتحاد اللعبة أم رئاسة لجنة حكامنا المحليين أن كنت أدعو كل ستة أسابيع إلى مؤتمر صحفي يجب أن يحضره كل من تعنيهم رياضة كرة القدم في بلادنا سواء منهم العديد من الإعلاميين والمدربين والإداريين وحتى أي مسؤول لكل ناد من الأندية المشاركة في الدوري العام حينها.

وقد تم ذلك من خلال خبرتي الطويلة مع كرة القدم في بلادنا عربياً وقارياً ودولياً على اعتبار أن رياضتنا الكروية الشعبية الأولى في بلادنا يجب أن تتضمن إدارةً وتنظيماً وتحكيماً بشرط أن تكون في أقصى درجات الشفافية عملاً وقراراً عادلاً.

كما أني كنت حريصاً على سماع الرأي والرأي الآخر في حوار إيجابي يجب أن يكون مستمراً بين اتحاد اللعبة واللجان الخاصة التابعة له من أندية ومدربين وإعلاميين.

إن الدعوة التي يجب السعي من أجلها يجب أن تكون دعوة متاحة لكل من تهمهم مسألة التطوير التحكيمي في بلادنا وكل من يطالب بالمساءلة والمواجهة والصراحة والوضوح وخصوصاً في تحكيم بطولاتنا الكروية المحلية بما في ذلك مستواها وأساليب إعدادها وتحضيرها والعقوبات في مخالفاتها.

وبعد.. فإن رياضة كرة القدم في بلادنا قد كانت وما زالت تهم شريحة كبيرة من جماهيرنا الطموحة التي لا يمكن أن يقنعها إلا بضرورة الارتقاء الحقيقي لمستوى اللعبة أندية ومنتخبات..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن