469 شاباً سووا أوضاعهم في اليوم الثاني للتسوية في القنيطرة … جمران لـ«الوطن»: الأوطان تبنى بسواعد أبنائها وتصان بدماء الشهداء وتضحيات الجيش
| القنيطرة - خالد خالد
تتواصل عمليات التسوية في محافظة القنيطرة لليوم الثاني وسط إقبال لافت من أبناء المحافظة، حيث انضم أمس المئات ممن تخلفوا عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والفارين من الخدمة العسكرية والشرطية، وكل من لديه مشكلة أمنية أو عسكرية إلى عملية التسوية، وذلك في قاعة السابع من نيسان بمديرية الثقافة بمدينة البعث.
أحد أعضاء لجان التسوية أكد في تصريح لـ«الوطن» أن الإقبال كان كبيراً وفاق التوقعات، حيث وصل عدد المتقدمين بطلبات التسوية إلى 469 شاباً من أبناء المحافظة، في حين وصل عدد الذين تمت تسوية وضعهم أول من أمس الأحد في أول أيام التسوية إلى 161 شاباً.
وأضاف: تم تشكيل عدة لجان لتسهيل عملية التسوية التي تتم بكل يسر وسهولة وسط تعاون الجميع، منوهاً بوجود عدد كبير من الراغبين بتسوية أوضاعهم من المدنيين والعسكريين المشمولين بمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد، بمن فيهم الفارون والمتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمطلوبون ما عدا من عليهم إدعاءات شخصية، علماً أن اللجنة مستمرة باستقبال طلبات من يرغب بتسوية وضعه يومياً ولغاية الثلاثين من الشهر الجاري مع تقديم جميع التسهيلات اللازمة لذلك.
وقام محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران والمحامي العام القاضي فايز موسى وقائد شرطة المحافظة العميد مقبل الحمصي وأعضاء اللجنة الأمنية والعسكرية بالقنيطرة بزيارة إلى مركز التسوية بالمركز الثقافي بمدينة البعث للاطمئنان على حسن سير عملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد محافظ القنيطرة أن الإقبال على عملية التسوية كبير جداً، والتسوية مطروحة لكل أبناء المحافظة، وتعتبر تمهيداً لعودة الاستقرار والانطلاق لمرحلة العمل، وفتح المجال أمام الشبان المغرّر بهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وأعمالهم.
وأوضح جمران التسهيلات الكبيرة والإجراءات المبسطة التي يتم اتخاذها ضماناً لعودة الجميع إلى حضن الوطن والمشاركة في الدفاع عنه حتى تطهير ربوعه من الإرهاب والمحافظة جاهزة لتذليل الصعوبات والمعوقات أمام الراغبين بالتسوية وتقديم الدعم الكامل للجان التسوية لتسهيل وتسيير عملهم، داعياً جميع المطلوبين إلى تسوية أوضاعهم ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية تمهيداً للوصول إلى الاستقرار الشامل والانطلاق إلى مرحلة العمل والسير بخطا ثابتة لتعزيز الانتصار على الإرهاب ورعاته، وهي بمكرمة من الرئيس الأسد، واحتضان من الدولة لأبنائها الذين ضلوا الطريق وإعادتهم إلى جادة الحق والصواب، مؤكداً أن الأوطان تبنى بسواعد أبنائها وتصان بدماء الشهداء وتضحيات الجيش وبطولاتهم.
ولفت عدد من الذين بادروا لتسوية أوضاعهم إلى تعاون اللجان المعنية بإجراء التسوية والتسهيلات المقدمة، والتي تعد فرصة مهمة جداً لمعالجة أوضاعهم، معبرين عن ارتياحهم الكبير للإجراءات الميسرة والاستقبال الذي فاق توقعاتهم، مؤكدين أن الدفاع عن الوطن يتطلب من الجميع العمل كل من موقعه في محاربة الإرهاب حتى إعادة الأمن والأمان إلى سورية، داعين المترددين من المتخلفين أو الفارين إلى المبادرة فوراً لتسوية أوضاعهم واستثمار هذه المكرمة الكريمة من قائد كريم والاستفادة منها لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.