وقفة احتجاجية في الميادين بريف دير الزور تنديداً بالاحتلال الأميركي ودعماً للجيش … النعيمي لـ«الوطن»: المقاومة مشروعة وتحرير أرض الوطن فرض مهما كلف
| سيلفا رزوق - منذر عيد
نفذ أهالي ريف دير الزور الشرقي وقفةً احتجاجيةً أمس في مدينة الميادين، رفضاً للاحتلال الأميركي للأراضي السورية، على حين أكد مؤسس ملتقى القبائل والعشائر السورية والعربية الشيخ صالح حسين الدللي النعيمي، أن القبائل والعشائر هي الرديف الأول للجيش العربي السوري، وأن المقاومة مشروعة والدفاع عن الوطن واجب وتحرير أرضه فرض مهما كلف الثمن.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات ورددوا عبارات تندد بالاحتلال الأميركي وأعوانه، مؤكدين على التمسك بسيادة الدولة السورية على كامل أراضيها والوقوف صفاً واحداً لمؤازرة الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري والمجموعات الانفصالية والتصدي لكل أشكال العدوان على سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال النعيمي: «إن الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها العشائر السورية في الميادين هي رسالة حضارية لكل العالم وخصوصاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية وكل شرفاء العالم، تبين بها مستوى ثقافة المجتمع السوري وتمسكه بالمحبة للسلام، لذلك كانت الوقفة والمناشدة بالطريقة السلمية لخروج المحتل من جانب، ودعم ومساندة الجيش العربي السوري من جانب آخر».
وشدد النعيمي على أن القبائل والعشائر هي الرديف الأول للجيش العربي السوري وذلك عبر المقاومة الشعبية وذلك في حال عدم خروج المحتل من الأراضي السورية وعدم استجابته للضغوط الدولية إن وجدت، قائلا: «المقاومة مشروعة والدفاع عن الوطن واجب وتحرير أرضه فرض مهما كلف الثمن».
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، اعتبر رئيس مركز المصالحة السوري الروسي الشيخ عبد اللـه شلاش أن وقفة العشائر في الميادين هي رسالة لقوات الاحتلال الأميركية وأدواته من «قسد» وغيرها بأن العشائر لن تسمح بأي محاولة لاحتلال أراضٍ سورية تسيطر عليها الدولة، وهي كلها تحت العلم السوري وبقيادة الرئيس بشار الأسد.
وأشار الشيخ شلاش إلى أن العشائر العربية ستكون بالمرصاد للاحتلال وتقف إلى جانب الجيش العربي السوري في وجه أي تحرك أميركي مؤكداً أنه لايمكن للاحتلال القيام بأي عمليات عسكرية، وما يجري من تحشيد متواصل سببه الخلافات الحاصلة داخل ميليشيات «قسد»، كاشفاً أن سبب هذه الخلافات التنافس على ممرات التهريب وما تدره من أرباح مالية.
وشدد شلاش على أن العشائر على دراية بكل تحركات الاحتلال وهي جاهزة للتصدي لأي محاولة اعتداء، وقال: «العشائر قطعت عهداً بالوقوف أمام الجيش العربي السوري، وهي صامدة في أرضها وستموت فيها».
من جعته قال شيخ عشيرة البوحسن خالد جويت الأحمد في تصريح نقلته «سانا»: إن أبناء ريف دير الزور الشرقي جاؤوا ليؤكدوا أنهم جميعاً ضد وجود الاحتلال الأميركي وأداته ميليشيات «قسد» على الأرض السورية، ونحن جميعاً مع وحدة التراب السوري، مشيراً إلى أن النصر والتحرير وطرد المحتل من أرضنا قادمة لا محالة وستبقى سورية موحدةً.
كما أشار مختار مدينة الميادين عبد الهادي الضويحي إلى أن الوقفة تهدف إلى توجيه رسالة للعالم بأسره تؤكد على تلاحم أبناء الوطن خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وأن أبناء سورية لا يقبلون بأي محتل، والتاريخ يشهد أن هذه الأرض طردت كل الغزاة والمحتلين في السابق وأبناؤها سيواصلون النهج لطرد المحتل الأميركي وأعوانه.