أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قراره بتشكيل مجلسي إدارتين من إدارات الأندية الرياضية في حلب وذلك في الجلسة الأخيرة التي عقدت يوم أمس الثلاثاء.
البداية كانت بقرار حل مجلس إدارة نادي الحرية الذي تقدم رئيسه أحمد قدور باستقالته منذ عشرة أيام لأسباب وصفها بالشخصية، وكان خلفها المشكلات الكبيرة التي ظهرت على السطح بعد تأهل فريق كرة القدم إلى دوري المحترفين، وما سبقها من خلافات ضمن البيت الواحد واستقالة جابر شيخ البساتنة والتغيب الطويل للعضو الآخر حسن صيرفي.
وثم إصدار قرار بتشكيل لجنة لتسيير الأمور برئاسة حازم حداد وعضوية أنطوان شرقي وعبد القادر فتال ومحمد مهدي حلاق وغسان خيجو.
هذه اللجنة التي جاءت بعد مشاورات طويلة جداً بين أبناء البيت العرباوي، وبعد عدة مشاورات واعتذارات.
لجنة تسيير الأمور كما جاء في القرار مرشحة للاعتماد كإدارة دائمة في الأيام القادمة شأنها شأن الإدارة السابقة التي تم حلها، فيما تبدو المهمة صعبة جداً والظروف مختلفة لكونها مقدمة على إجراء التعاقدات للدخول في الدوري الممتاز والذي يتطلب ميزانية لا تقل عن مليار ونصف المليار حسب الحد الموضوع من اتحاد كرة القدم.
وبالتالي فإن تثبيت اللجنة سيكون على قدر نجاحها بإبرام العقود وتأمين المبالغ المالية للمقدمات والرواتب.
وذلك دون الحديث عن كرة السلة وعن الموسم الجديد الذي يتطلب رقماً قريباً من رقم كرة القدم الأمر الذي سيضع نجاح اللجنة على المحك ولاسيما أن الموارد المالية من الاستثمارات لا تغطي ربع الصرفيات المتوقعة.
إدارة جديدة لنادي الجلاء
وفي الوقت نفسه قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام استقالة إدارة نادي الجلاء التي تقدمت باستقالة جماعية، وقرر تشكيل إدارة جديدة برئاسة بشار عازار وعضوية جاك باشاياني وجورج بخاش وسمر عين ملك وأمير شبابي وجوزيف صايغ وإلياس حداد.
الإدارة الجديدة لنادي الجلاء كانت متوقعة ضمن الظروف التي رافقت عمل الإدارة الماضية التي كان يرأسها الدكتور أنطوان عتة والتي لم تتمكن من الدخول إلى الفاينال هذا الموسم، رغم الجهد الكبير الذي بذلته في المواسم السابقة ورغم مغادرة بعض اللاعبين المهمين وكان أبرزهم إسحق عبيد وأنطوني بكر وجورج ناظاريان. الإدارة الجديدة ستكون تحت مجهر أبناء النادي ولاسيما المغتربين الذين لم يقصروا في المواسم السابقة والذين كان لهم دور بدعم مجيء الإدارة الحالية.
المنافسة على اللقب في الموسم الجديد سيكون من أولى أهداف الإدارة الجديدة التي استلمت فريقاً مميزاً من أبناء النادي صغار السن يحتاجون فقط للدعم والتطعيم للوصول إلى الفاينال.
أما على المستوى الإداري والمنشآتي فسيكون على الإدارة الجديدة متابعة العمل الجبار الذي أنجزته الإدارة السابقة بالتعاون مع أبناء النادي من إعادة إحياء المنشآت وإنجاز الصالة الحضارية وإعادة تأهيل المرافق وإعادة الحياة لملعب العزيزية التاريخي الذي يتم تأهيله حالياً بفرشه بالتارتان الحديث.
الإدارة الجديدة لا تقل شأناً إدارياً ورياضياً عن الإدارة السابقة ولاسيما أن بشار عازار سبق له العمل لفترات طويلة في إدارات نادي الجلاء السابقة ناهيك عن علاقاته التجارية والاقتصادية المعول عليها كثيراً في تأمين الدعم المالي للنادي.
جاك باشاياني سيكون حجر الزاوية في هذه الإدارة لكونه الأكثر خبرة رياضياً والأكثر دراية ومتابعة للشأن الفني الآن.
وبالتالي من المنتظر أن نشهد قفزة نوعية في المنافسة الرياضية تتابع ما أنجزته الإدارة السابقة في النادي العريق.