رياضة

المستوى الأول

| مالك حمود

عملاً بالمثل القائل: (عملوا من الحبة قبة) فقد حاول المعنيون بكرة سلتنا أن يتعاملوا مع مشاركة منتخبنا لسلة الناشئات في بطولة آسيا للمستوى A.

هم أرادوا أن يجعلوا من المشاركة انتصاراً، ونجاح المنتخب بالبقاء ضمن المستوى A إنجاز كبير ومهم، متناسين الخسارات القاسية التي تلقاها المنتخب في مبارياته الثلاث الأولى.!

صحيح أن المنتخب تأثر بمرض وإصابة بعض لاعباته، لكن ذلك ليس مبررا لتلك الخسارات وبفوارق كبيرة، علماً أن الضربة القاسية التي تعرض لها منتخبنا كانت بالمرض المفاجئ الذي تعرضت له اللاعبة آية محمد لكونها (نصف الفريق) بما تملكه من موهبة كبيرة وقدرات هجومية عالية، وأداؤها قبل مرضها يؤكد ذلك، وهنا السؤال:

هل يجوز لمنتخب أن يقوم على لاعبة واحدة؟

وأين بقية المواهب الصاعدة والواعدة إذاً؟

وهل يكفي فوزنا بمباراة واحدة كي نعتبره إنجازاً؟

وهل أصبح الهدف مجرد بقائنا في المستوى الآسيوي A؟

علماً أن الوضع العام للبطولة كشف عن وجود مستويين في تلك البطولة، وبالتالي فإن التصنيف الفعلي لمنتخبنا هو النسق الثاني ضمن المستوى الأول.

كفانا بحثاً عن إنجازات خلبية، ودعونا نعترف بمستوانا الحقيقي، وخسارتنا مجدداً أمام منتخب سامواه (مع مدرب أجنبي)، والذي سبق وخسرنا أمامه في البطولة الماضية مع المدرب الوطني آنذاك تعني أننا لم نتطور، وأننا مازلنا في مكاننا، وبالتالي علينا التعامل بواقعية والبحث في كيفية بناء منتخب مستقبلي يكون بديلاً من منتخب الآنسات بعد سنوات.

لنفكر بطريقة إستراتيجية، ونبحث في إعداد جيل جديد من المواهب الناعمة.

جيل يعتمد على عدد واسع من الواعدات في مختلف الأندية والمحافظات، وذلك بدءاً من أنظمة المسابقات القوية والفعالة الكفيلة بتوفير أكبر عدد من المباريات، وما بينها من تدريبات ملبية وفق نهج تدريبي سليم، مع إطلاق مراكز تدريبية للمنتخب في عدة محافظات بالاعتماد على نخبة من المدربين المحليين الأكفاء وبإشراف مباشر من المدرب الأجنبي، وعندها نكون قد توجهنا بالخطة الأولى في الطريق الصحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن