عربي ودولي

طهران حذرت من مصادرة حمولة ناقلة نفط لها تحتجزها واشنطن … صاروخ «أبو مهدي» الإيراني يدخل الخدمة لحماية مداخل مضيق «هرمز»

| وكالات

تسلم الجيش والحرس الثوري الإيراني اليوم كميات من صواريخ كروز البحرية البعيدة المدى من طراز «أبو مهدي» والمحلية الصنع التي يبلغ مداها أكثر من ألف كيلومتر، بينما حذر حرس الثورة الإيرانية من مصادرة حمولة ناقلة نفط إيراني تحتجزها الولايات المتحدة.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» جرى تسليم الصواريخ ضمن مراسم حضرها وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد محمد رضا أشتياني وقائد القوات البحرية بالحرس الثوري العميد علي رضا تنكسيري، ونائب قائد البحرية في الجيش الأدميرال حمزة علي كاوياني.
وبهذا الصدد، أفادت «إرنا»، بأن وزارة الدفاع سلّمت بحريتي الجيش وحرس الثورة صاروخ «أبو مهدي»، الذي يعد أول صاروخ بحري بعيد المدى تصنعه إيران وتدخله في الخدمة.
وأضافت الوكالة إنّ «الرأس الحربي لصاروخ أبو مهدي يحتوي على مواد شديدة الانفجار، وقادر على تدمير القوارب والبوارج وحاملات الطائرات».
وتابعت إن «صواريخ أبو مهدي تحلق على علو منخفض ولا تستطيع الرادارات اقتفاءه، ويستطيع تغيير ارتفاع تحليقه عند وجود موانع جغرافية أو رادارات».
ويبلغ مدى الصاروخ أكثر من ألف كيلومتر، وقطره 55 سم، وله القدرة على تخطي المنظومات الدفاعية الخاصة بالعدو، حسب الوكالة التي ذكرت أيضا أنه «مخصص لحماية المداخل البحرية لمضيق هرمز ولسواحل إيران الغربية على الخليج»، وقالت «بهذه الطريقة تضاعف مدى التغطية الدفاعية البحرية الإيرانية، ويمكن أن يغطي مجموعة واسعة من العمليات».
ويعد هذا الصاروخ أول صاروخ كروز بحري بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي في البرامج المتعلقة بتصميم مسار طيران الصاروخ في نظام القيادة والتحكم ولديه القدرة على المرور عبر العوائق الطبيعية والاصطناعية وكذلك رادار العدو ومواقع الدفاع عن طريق المرور عبر نقاط المنتصف والهجمات ويصطدم بالهدف من اتجاهات مختلفة.
وفي أيار الماضي، أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية، الستار عن أحدث الصواريخ الإيرانية البالستية الدقيقة البعيدة المدى تحت اسم «خيبر» الذي يُعد من الجيل الرابع من صواريخ «خرمشهر»، ويبلغ مداه ألفي كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً بزنة 1500 كغ.
وبعد ذلك، تحدّثت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، عمّا تُشكله الصواريخ الإيرانية من تهديدٍ لأمن إسرائيل والولايات المتحدة.
وخلال مراسم تسليم صاروخ «أبو مهدي» اعتبر وزير الدفاع الإيراني أن صاروخ كروز «أبو مهدي» الذي دخل الخدمة في القوات البحرية للجيش والحرس الثوري أمس وسع دائرة الدفاع البحري لإيران عدة أضعاف، وهذا أمر هام جداً.
وقال العميد آشتياني حسب وكالة «فارس» الإيرانية إن هذه المنظومة الصاروخية هي منظومة إستراتيجية وفي الحقيقة يمكن وصف هذا الصاروخ بأنه «لا نظير له»، وله خصائص فريدة، فهو نقطوي، دقيق الإصابة للغاية، وله قدرة تدميرية عالية جداً وهو قادر على اجتياز التضاريس الجغرافية والتحليق المنخفض، ويتمتع أيضاً بالقدرة على مواجهة الحرب الإلكترونية والإفلات من الرادارات ويستخدم الذكاء الاصطناعي في برمجية رسم مسار تحليقه.
وتابع وزير الدفاع الإيراني إنه قد أصبح بالإمكان الآن ضرب القطع البحرية المعادية المتحركة انطلاقاً من عمق الأراضي الإيرانية ومناطق سرية بالكامل وتدمير السفن والفرقاطات والمدمرات المعادية بشكل كامل.
في سياق متصل، أعلن مساعد شؤون الأبحاث الصناعية لوزارة الدفاع الإيرانية «افشين نادري» وفق «فارس» أن صاروخاً باليستياً جديداً يحمل اسم «الشهيد الحاج قاسم سليماني» سيدخل الخدمة قريباً لدى القوات الجوفضائية للحرس الثوري.
وقال خلال مراسم انضمام صاروخ كروز «أبو مهدي» للوحدات البحرية للجيش والحرس الثوري: «سيتم تسليم صاروخ «الشهيد الحاج قاسم» الباليستي على نطاق واسع إلى القوة الجوفضائية للحرس الثوري خلال أسبوع الصناعات الدفاعية».
من جهة ثانية، حذر نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، العميد علي فدوي، من مصادرة وتفريغ حمولة ناقلة تحمل النفط الإيراني، احتجزتها الولايات المتحدة قبل فترة.
ورداً على سؤال فيما إذا قرر الأميركيون إفراغ ناقلة نفط تحمل شحنة من النفط الإيراني محتجزة في أميركا، قال العميد فدوي، في تصريح صحفي في مدينة قزوين غرب طهران، إن «إحدى سياسات البلاد، منذ انتصار الثورة الإسلامية حتى الآن، هي الردّ بالمثل، وهذه السياسة هي سياسة راسخة، وليس بإمكان أحد منعها».
وأضاف إنه «على مر الأعوام الـ45 الماضية، فشلت الحكومة الأكثر شراً في العالم، أي الأميركية، وجميع حلفائها، رغم كل محاولاتهم، في تحقيق أي انتصار على إيران».
وفي نيسان الماضي، احتجزت الولايات المتحدة ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً كانت راسية خارج ميناء هيوستن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن