عربي ودولي

رام الله: «جريمة حرب» تندرج في إطار حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني … استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في نابلس.. والمقاومة: الرد قادم

| وكالات

اعتبرت رام اللـه أمس الثلاثاء اغتيال الشبان الثلاثة في مدينة نابلس «جريمة حرب» تندرج في إطار حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، بهدف تكريس ضم الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلية مسؤوليتها وتبعاتها.

وحسب وكالة «وفا»، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: إن «اغتيال ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بوابة جبل جرزيم في نابلس، (أمس) الثلاثاء، جريمة حرب، وهي استمرار لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني».

وأكد أبو ردينة أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية، مشيراً أن استمرار عمليات القتل اليومية واقتحام المدن الفلسطينية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية إلى جانب الاستيطان، ومخططات الضم والتوسع العنصري، وغيرها من الجرائم الإسرائيلية لن يركّع شعبنا، ولن يجلب الأمن والاستقرار لأحد.

وأشار إلى أن العجز الدولي وصمت الإدارة الأميركية هما ما يشجع الاحتلال على الاستمرار بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً بتدخل أميركي فوري لوقف هذا العدوان، الذي يهدف لجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

بدورها أكدت الخارجية الفلسطينية أن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان، تندرج في إطار حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني، بهدف تكريس ضم الضفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية.

وحسب «وفا» قالت الوزارة في بيان أمس: إن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم مثل التصعيد الحاصل في عمليات هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية هي الرد الإسرائيلي على قيام فلسطين بتقديم مرافعة شاملة وتفصيلية لمحكمة العدل الدولية لاستصدار رأي استشاري بشأن الاحتلال الذي طال أمده وصولاً لمساءلة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين في المحاكم الدولية.

وأشارت الخارجية إلى أن مواصلة الاحتلال جرائمه يجب أن تخلق حالة صحوة قانونية وأخلاقية لدى المجتمع الدولي عامة، وخاصة لدى تلك الدول التي تصر على توفير الحماية للاحتلال في المحافل الدولية، مطالبة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي العنصري الذي طال أمده.

من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح جريمة الاحتلال في نابلس، مشيراً إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية من عمليات اغتيال وإعدامات بحق الفلسطينيين هو جرائم حرب لن تؤثر في معنويات الشعب الفلسطيني المقاوم الذي سيواصل النضال والصمود حتى نيل حريته.

وبدورها لفتت حركة «فتح» إلى أن حكومة الاحتلال تحاول حل أزمتها الداخلية بتصعيد إرهابها بحق الفلسطينيين، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل تقديم التضحيات قرباناً لحريته واستقلاله الوطني، وداعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال وعدم الاكتفاء بالإدانات.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند بوابة الطور في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سيارة كانت تقل ثلاثة فلسطينيين، ما أدى إلى استشهادهم، كما منعت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم واحتجزت جثامينهم واستولت على مركبتهم.

وبحسب الوكالة، شددت قوات الاحتلال من «إجراءاتها العسكرية» في محيط نابلس، حيث أغلقت حاجزي حوارة وزعترة في كلا الاتجاهين، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا، وأجبرت أصحاب المحال التجارية في بلدة حوارة على إغلاقها.

ونعت فصائل المقاومة الفلسطينية شهداء نابلس الثلاثة، مؤكدة أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن الرد على هذه الجريمة قادم.

وقالت حركة حماس: إن «قتل الاحتلال أبطال المقاومة في الضفة لن يضعف من تمددها أو يحد من ضرباتها، وستظل عصية على الانكسار»، لافتة إلى أن دماء الشهداء ستتحول إلى نار وبارود يطارد قوات الاحتلال ومستوطنيه وسيدفع العدو ثمن جريمته طال الزمن أم قصر.

بدورها، شددت لجان المقاومة على أن عمليات الاغتيال والجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم لن تثني إرادة الشعب الفلسطيني عن مواصلة طريق المقاومة، بل ستزيده قوة وإصراراً وعزيمة على مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى دحرهم عن الأرض والمقدسات.

من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة الصهيونية الجديدة لن تبقى من دون رد، وأن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى تطارد العدو الصهيوني في كل مكان.

من جهته، رأى المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي» طارق سلمي أن ارتقاء الشهداء يفتح الطريق أمام المزيد من الاستعداد للتضحية والعمل الفدائي المقاوم.

كما نعت حركة «الأحرار» من جهتها شهداء نابلس وأكدت أن جرائم الاحتلال لن توفر له الأمن والاستقرار، وشددت على أن هذا المشهد الدموي المتصاعد من الاحتلال يفرض ضرورة التوافق على إستراتيجية وطنية للمقاومة الشاملة لمواجهة جرائم الاحتلال وحماية مقدرات الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقالت حركة «المجاهدين» إن الاحتلال المجرم يحاول أن يصدر أزماته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني، وسيدفع ثمن حماقاته المتواصلة.

يأتي ذلك في وقت، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أول من أمس تعرّض حافلةٍ إسرائيلية، تُقِلّ مستوطنين، لإطلاق نارٍ في حوّارة، جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، من دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أنه تمّ العثور على ما لا يقل عن 8 رصاصات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن