أكدت أن «ناتو» استخدم صفقة الحبوب لأغراض إرهابية.. وتحرير بلدة على محور كراسني ليمان … موسكو: الغرب يحاول عرقلة القمة الروسية- الأفريقية في بطرسبورغ
| وكالات
في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية عن تنفيذ هجوم مضاد وتحرير بلدة على محور كراسني ليمان، أكدت موسكو أن نظام كييف والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي «ناتو» استخدموا صفقة الحبوب لأغراض إرهابية وأن الغرب حاول عرقلة القمة الروسية- الإفريقية المزمع عقدها في بطرسبورغ، بممارسة ضغوط غير مسبوقة على الدول الإفريقية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «تعرضت جميع الدول الإفريقية لضغوط غير مسبوقة من الولايات المتحدة، والسفارات الفرنسية التي لم ولا تغفل حتى يومنا هذا، حيث تحاول البعثات الغربية الأخرى المشاركة بنصيبها في هذه الجهود من أجل منع عقد هذه القمة، المقررة غداً وبعد غدٍ، وتمثيل الدول الإفريقية فيها».
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال بيسكوف: إن توجه الولايات المتحدة وفرنسا ودول غربية أخرى للضغط على الدول الإفريقية يجب إدانته، مضيفاً: «في الواقع هم لا يسمحون للحق السيادي للدول الإفريقية باختيار الشركاء بشكل مستقل، لتوسيع التعاون والتفاعل في مختلف المجالات ومناقشة قضايا الساعة».
من جهة ثانية أعلن بيسكوف أن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في بطرسبورغ مؤخراً، عقد لتبادل وجهات النظر وتنسيق العمل المشترك.
وقال: التقيا «لضبط الساعة» وبحث القضايا الأمنية، إلا أنه «لم يكن الهدف من اللقاء عقد أي اتفاقات».
في الغضون، تبنى مجلس «الدوما» الروسي قانون رفع سقف سن الاستدعاء للخدمة العسكرية في روسيا من 27 إلى 30 عاماً، على أن يدخل القانون حيز التنفيذ اعتباراً من العام المقبل.
ويضع القانون، حسب «روسيا اليوم»، حدوداً لسن التجنيد في روسيا من 18 وحتى 30 عاماً، وكان مشروع القانون في قراءته الأولى ينص على تحديد سن التجنيد من 21 إلى 30 عاماً، وفترة انتقالية للحد الأدنى لتعديل سن الخدمة حتى عام 2026، لكن بالقراءة الثانية، ألغيت هذه التعديلات والفترة الانتقالية.
وينص القانون كذلك على إمكانية إبرام عقود لمدة عام مع المجندين خلال فترة الطوارئ للمشاركة في عمليات حفظ السلام وحماية الأمن والسلم الدوليين، ومواجهة آثار الكوارث الطبيعية، وحالات الطوارئ، أو حماية النظام الدستوري وغيرها من العمليات، كما يجوز إبرام عقد جندي مجند في موعد لا يتجاوز شهراً واحداً قبل انتهاء مدة الخدمة العسكرية.
في سياق آخر، اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن كييف وواشنطن و«ناتو» استخدموا الممر الإنساني الذي فتحه الأسطول الروسي عبر البحر الأسود للتخريب والإرهاب، لا لتصدير الحبوب.
وقالت: إنهم لم يهتموا بتقديم المساعدة للدول التي تحتاج إلى الغذاء، حيث كانوا يسعون لتحقيق أهداف أخرى تمثلت في عمليات التخريب وشن الاعتداءات الإرهابية على القرم.
وأشارت ماتفينيكو تعليقاً على اجتماع مجلس أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، إلى أن كييف لم تتجه إلى الأمم المتحدة، بل توجهت إلى «ناتو»، بعد تعليق روسيا صفقة الحبوب.
وأضافت: الـ«ناتو» مهتم بالبحر الأسود، ومن الواضح لماذا لم يتم إيصال الحبوب إلى الدول الإفريقية عبر الممر الإنساني الروسي.
ولفتت إلى أنه عندما «أغلقت روسيا هذه الفرصة السانحة أمام أوكرانيا، طالبوا على وجه السرعة بعقد مجلس «ناتو» وأوكرانيا والآن أصبحت خططهم واضحة، ما كنا نتحدث عنه أكدوه اليوم».
جاء ذلك في وقت اقترحت روسيا على بلدان منظمة «بريكس» إنشاء وحدة فضائية خاصة في محطة الفضاء الروسية حيث ستجري تلك البلدان بحوثا علمية.
صرح بذلك مدير عام مؤسسة «روس كوسموس» الفضائية الروسية يوري بوريسوف، وقال في اجتماع لجنة «بريكس» الخاصة بالتعاون في مجال الفضاء في جنوب إفريقيا: «نود أن نقترح على شركائنا في «بريكس» أن يدرسوا إمكانية المساهمة في هذا المشروع وينشئوا بجهود مشتركة وحدة فضائية متكاملة تتيح الاستفادة من إمكانات مدار الأرض المنخفض بغية تحقيق برامج الفضاء القومية».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ لواء البنادق الآلي الخامس عشر، عمليات هجوم مضاد ناجحة على محور كراسني ليمان، حيث تم تحرير بلدة سيرغيفكا.
وأشارت الوزارة إلى أن التقدم الإجمالي للقوات الروسية بلغ ما يصل إلى 4 كم على طول الجبهة، وما يصل إلى كيلومترين في عمق التشكيلات القتالية للعدو.
كما أعلن المتحدث باسم الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن القوات الأوكرانية خسرت ما يصل إلى 140 مقاتلاً في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيه خلال يوم واحد.