وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» واقع المجتمع السوري بـ«المؤلم» خصوصاً بالنسبة للنساء والأطفال، الذين وجدوا أنفسهم غارقين في أعقد حالات الطوارئ في العالم، مؤكدة أن ثلثى السوريين بحاجة ماسة إلى المساعدات.
وذكرت المنظمة، وفقاً لقناة «الحرة» الأميركية أن ثلثي السوريين بحاجة ماسة إلى المساعدات، بسبب الأزمة الاقتصادية ودمار البنية التحتية، لافتة إلى أن 50 بالمئة من الأسر السورية تعاني من انعدام الأمن الغذائي وسط ارتفاع معدلات الأطفال واستغلالهم.
واعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أول من أمس خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية أن الارتقاء بالوضع الإنساني في سورية يتطلب توفير حلول مستدامة لدعم شعبها، بما يقلل الاعتماد على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وتوفير ظروف عودة اللاجئين والمهجرين، والرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية غير الشرعية عنها.
بدوره قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون خلال الجلسة: إن 9 من كل 10 سوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر وأن الوضع خطر للغاية.
وأضاف: «الوضع خطر للغاية، لأن الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية الأخرى أصبحت على وشك الانهيار».
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية في سورية تتفاقم، والليرة انخفضت بشكل قياسي هذا الشهر، وبلغت أكثر من 12 ألف ليرة أمام الدولار.
وأوضح أن 90 بالمئة من السوريين يعيشون دون خط الفقر وهذا خطر جداً، وبعض العاملين يحصلون على أقل من 8 دولارات شهرياً، على حين كانوا يحصلون في حزيران على 18 دولاراً، أي إن العائلة لا تستطيع تحمل تكلفة وجبة يومياً.
ولفت إلى أن الخدمات الأساسية والبنى التحتية على وشك الانهيار، وبعض الأسر لا تحصل على أكثر من 3 ساعات كهرباء ومياه يومياً في الحر الشديد.
وأضاف: «بعض العائلات تستخدم آليات تكيف سلبية مثل تقليص ما تتناوله من وجبات، واللجوء إلى عمل الأطفال والملاذ الأخير هو مغادرة سورية».