كشفت تقارير إعلامية عن نية ما يسمى «هيئة الشؤون المدنية» في مخيم «الركبان» الواقع في منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية توزيع بطاقات شخصية وعائلية على قاطنيه وإنشاء مكتب نفوس!
وذكر مصدر من المخيم في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أنه للمرة الأولى في المخيم الذي نشأ منذ أكثر من ٨ سنوات، تقوم «الهيئة المدنية» بإنشاء مكتب نفوس وتنظيم إحصاء دقيق لقاطني المخيم.
وأضاف: تمت طباعة بطاقات عائلية خاصة بالمخيم وبعد الانتهاء من عملية توزيع البطاقات العائلية التي يمكن أن تنتهي خلال ٣ أيام، ستقوم «الهيئة المدنية» بطباعة بطاقة شخصية لكل من تجاوز الـ١٦ عشر عاماً.
وأشار إلى أن عمليات التوزيع تتم على الأشخاص المنحدرين من مدينة تدمر ومنطقة مهين والقريتين بريف حمص من القاطنين في «مخيم الركبان».
وفي آذار الماضي شكلت قيادة ميليشيا ما يسمى «جيش سورية الحرة» التابع للاحتلال الأميركي، بالتنسيق مع الأخير وما يسمى «المجلس المحلي» هيئة الشؤون المدنية لمُخيَّم الركبان والبادية، بمزاعم «تحسين الأوضاع المعيشية وتقديم التسهيلات اللازمة للنازحين».
ويعاني المخيم الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه، من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وفي 21 الشهر الماضي تحدثت مصادر في تصريح نقله موقع قناة «الميادين» عن إعلان إحدى المنظمات الأميركية عن إطلاق عملية لإيصال المساعدات الإنسانية للآلاف الأشخاص في مخيم «الركبان» بمساعدة من «البنتاغون»، وذلك في مؤشر واضح إلى عدم نية قوات الاحتلال الأميركي تفكيكه للحفاظ على ذريعة بقائها في «قاعدة التنف» غير الشرعية.