سورية

طالت متزعمين من الصف الأول والثاني ينتمون له اتهموا بالتجسس والخيانة … «النصرة» ينفذ حملة إعدامات واعتقالات واسعة بإشراف «الجولاني»

| وكالات

نفذت ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الإرهابية، التي يتخذ تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي منها غطاء له، بإشراف مباشر من متزعمها المدعو أبو محمد الجولاني حملة اعتقالات وإعدامات واسعة بحق قيادات من الصف الأول والثاني تنتمي لـ«الهيئة» بتهمة التجسس والخيانة.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر إن الجولاني نفذ أحكام الإعدام بحق المتهمين من دون إجراء أي محاكمة لهم بعيداً عن الأنظار وذلك من دون أن تكشف «الهيئة» هوية الأشخاص الذين تم إعدامهم بتهم الخيانة وتحت عنوان «محاسبة الخونة».

والتهم الموجهة لهؤلاء الأشخاص وفق ما أعلنته «الهيئة» هي التخابر مع دمشق وموسكو وواشنطن على ما ذكرت الوكالة.

وأشارت وكالة «تسنيم» إلى أن المعلومات تؤكد أن الاعتقالات التي قام بها الإرهابي الجولاني لم تقتصر على المنتمين لـ«تحرير الشام» بل شملت عدداً كبيراً من «الناشطين» الاقتصاديين في إدلب و«مسؤولين» من بقايا تنظيمات إرهابية مناهضة لتنظيمه في إدلب حيث تجاوز عدد المعتقلين 300 معتقل وتم توجيه تهمة الخيانة لجميعهم من لجنة ثلاثية تم تشكيلها من الجولاني.

بدورها ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن «الهيئة» داهمت 3 منازل لمسلحين في «فرقة الغرباء» الفرنسية التي يتزعمها الفرنسي «عمر أومسن»، في بلدة حارم غربي إدلب، بتهمة التعامل مع ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

ونقلت الوكالة عن «مصدر خاص»، إن مسلحين من «الهيئة» داهموا منزل «أبو دجانة الفرنسي» إضافة لمنزل «عبد الرحمن المهاجر وأبو صهيب» واقتادوهم إلى مركز التحقيق في مدينة سرمدا شمالي إدلب، بحجة وجود أدلة تؤكد تبادلهم المعلومات مع «التحالف الدولي».

وذكر المصدر أن عمليات الاعتقال بحق المسلحين الأجانب تحت مسمى «العمالة» تزايدت مؤخراً ولاسيما بين الأوزبك والروس، حيث سجل الأسبوع الحالي والفائت اعتقالات بحق 16 أجنبياً.

على خط مواز اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة على حاجز تابع لـ«الهيئة» قرب بلدة باتبو بريف إدلب الشمالي، وتفيد المعلومات حسبما ذكرت شبكة شام الإخبارية المعارضة بمقتل أحد أبناء المتزعم في «الهيئة» المدعو «أبو جابر الشيخ» جراء الاشتباك، للاشتباه فيه بعد رفضه الوقوف على الحاجز الأمني.

وأفادت مصادر محلية وفق الشبكة أن الاشتباكات بدأت مع قيام الحاجز الأمني التابع لـ«الهيئة» بفتح النار على دراجة نارية، اشتبه في أنها تتبع لما يسمى «سرايا درع الثورة»، بعد رفضها التوقف على الحاجز، ومبادرة من يقودها للهروب بين أشجار الزيتون قرب الحاجز.

وأوضحت المصادر أن أحد القتلى هو من أبناء «أبو جابر الشيخ» أحد أعضاء ما يسمى «مجلس الشورى» والقيادي البارز في «الهيئة»، حيث كان يقود دراجة نارية، وفوجئ بالحاجز الأمني على طريق باتبو فرفض الوقوف لعدم معرفته به، ليبدأ الاشتباك بينه وبين مسلحي الحاجز ما أدى لمقتله وإصابة آخر كان برفقته.

وعززت «الهيئة» من حواجزها الأمنية بشكل كبير على الطرقات الرئيسية في عموم ريف إدلب، بعد تعرض عدة حواجز لها خلال الأيام الماضية لهجمات نسبت لـ«سرايا درع الثورة» المجهولة التي أعلن ظهورها مؤخراً عبر تبنيها عمليات قتل طالت متزعمين أمنيين بارزين في «الهيئة».

والمدعو «أبو جابر الشيخ» هو المسؤول العام السابق لـما تسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية».

وأعلنت معرفات مجهولة وأخرى معروفة عداءها لـ«الهيئة»، منتصف تموز الجاري عن تنفيذ عملية قتل في وضح النهار على طريق عام بريف إدلب طالت أمنياً بارزاً ونافذاً في «الهيئة».

وشككت مصادر عدة وفق الشبكة بالعملية من جهة الجهة المنفذة، مرجحة أن يكون هناك تصفيات داخلية في «الهيئة» بين تياراتها المتخاصمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن