بات خروج سد تشرين الواقع على نهر الفرات عن الخدمة بشكل كامل متوقعاً في أي لحظة بعد استنزاف 85 بالمئة من منسوب البحيرة المسماة على اسمه.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تسيطر بدعم من الاحتلال الأميركي على مساحات في شمال وشمال شرق سورية عمّن سمته الإداري في سد تشرين حمود حمادين أن السد يتوقف عن العمل لمدة 18 ساعة يومياً، بعد استنزاف 85 بالمئة من منسوب البحيرة.
ووقعت سورية وتركيا بروتوكولاً في عام 1987 نص على تعهــد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً مــن ميــاه نهر الفرات يزيد علــى 500 متر مكعب في الثانيــة للجانــب السوري، وبعد ذلك بعامين اتفق الجانب السوري مع العراق على تمرير 58 بالمئة من مياه الفرات نحو الأراضي العراقية مقابل 42 بالمئة لسورية.
وذكر حمادين أن عنفتين من أصل ست تعملان فقط، وباستطاعة اسمية بنسبة 70 بالمئة من استطاعة العنفة نتيجة انخفاض المنسوب والضاغط المائي.
وأشار حمادين إلى أنه يتم توزيع الطاقة الكهربائية بالحد الأدنى الممكن الذي لا يلبي حاجة استخدام الطاقة الكهربائية كعمود للاقتصاد أو للسكان، وخصوصاً في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال: «منذ ما يزيد على ثلاثين شهراً، وواردات نهر الفرات في أقل مستوى لها تاريخياً، بسبب حبس المياه النهر من الجانب التركي من دون أي تغييرات أو موجات إسعافية».
وأضاف: إن نهر الفرات وبحيرات السدود في «أسوأ حال»، وفي أدنى منسوب لها في ظل موجة الحرارة المرتفعة والمتواصلة، وفي ذروة الحاجة لمياه الشرب والري.
وأضاف حمادين: إن استنزاف البحيرات بشكل مطلق، كبّل أيدي الإدارة العامة للسدود، وجعل عملية التوليد بالحد الأدنى سيئاً في سد تشرين أو سد الفرات نتيجة استنزاف كامل مخزون البحيرتين مضيفاً إن سد تشرين مهدد بالإيقاف عن العمل في أي لحظة، إذا ما وصل منسوب المياه المنسوب الميت، وهو أقل من 320 متر عن سطح البحر.