الشامسي: تأتي في إطار الجهود المتواصلة لدعم الشعب السوري الشقيق … الإمارات تفتتح أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية بدمشق

افتتح مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية سلطان الشامسي، أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية ببعثات الدولة بالخارج، بمقر سفارة دولة الإمارات في دمشق، وذلك بحضور ممثل عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية الوزير المستشار محمدية النعسان.

والمكتب التنسيقي للمساعدات يعتبر الأول ضمن سلسلة مكاتب ستقوم دولة الإمارات بافتتاحها في عدة دول، لحشد وتنسيق جهود الهيئات والمؤسسات الخيرية تحت مظلة واحدة.

الشامسي اعتبر أن افتتاح أول مكتب تنسيقي للمساعدات الخارجية الإماراتية بالعاصمة السورية دمشق يأتي في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب السوري الشقيق وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كل الدعم الإغاثي للمؤسسات الإنسانية الإماراتية.

وأشار وفقاً لوكالة «وام» الإماراتية إلى أنه تم تحديد مجموعة من الأدوار المهمة للمكاتب التنسيقية لتعزيز كفاءة وتنافسية المساعدات وفق أفضل المعايير الدولية، كالإشراف على ملف المساعدات الخارجية الإماراتية في الدول المستفيدة، بما يضمن تنسيق الجهود للجهات المانحة الإماراتية لضمان فعاليتها للمستفيدين، والمتابعة المستمرة للمشاريع والبرامج في هذا الصدد.

من جهته أوضح القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الحكيم النعيمي في كلمة له أن الهدف من افتتاح المكتب في سورية تنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية لمساعدة شعبها، لافتاً إلى أنه المكتب الأول ضمن سلسلة مكاتب مثيلة تنوي دولة الإمارات افتتاحها في دول عديدة، بهدف توحيد جهود الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية، تحت مظلة واحدة ودعم مساعيها في تقديم المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة والبرامج التنموية إلى مختلف أنحاء العالم، وتعزيز دور الإمارات كمانح دولي رئيسي في المجتمع الدولي».

وأكد النعيمي حرص بلاده على تقديم المساعدات الخارجية إلى كل من يحتاجها في أي بقعة من بقاع الأرض وإيلائها أهمية كبيرة، حيث اعتمدتها كأحد المبادئ الأساسية التي ستسير عليها خلال الخمسين سنة القادمة كجزء من التزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب.

وأشار النعيمي إلى أن عملية «الفارس الشهم 2» التي انطلقت بتوجيهات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان لدعم المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في شباط الماضي انتهت منذ أيام، مؤكداً أن «انتهاءها لا يعني توقف المساعدات، فمع افتتاح هذا المكتب تبدأ مرحلة جديدة أكثر شمولاً وعمقاً، عنوانها الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في جميع المحافظات، بهدف التخفيف من معاناته.

وكالة «سانا» نقلت عن النعسان تعبيرها عن الامتنان والتقدير لدولة الإمارات لوقوفها إلى جانب سورية وشعبها في المحنة الصعبة، ولاسيما بعد كارثة الزلزال المدمر، مؤكدة استعداد وزارة الخارجية والمغتربين لتقديم الدعم اللازم والتسهيلات لعمل هذا المكتب ليحقق الهدف من إنشائه.

حضر مراسم الافتتاح عدد من السفراء، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية، وممثلون عن المنظمات الدولية، ومدير مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في سورية.