السفير مصطفى لـ«الوطن»: الصين شريك مهم جداً لسورية وتمد يد المساعدة لسورية بقطاعات مختلفة … آيبينغ أكد أن التعاون العملي بين الجيشين الصيني والسوري أسفر نتائج مثمرة .. العماد عباس: لن ننسى وقوف الصين إلى جانبنا ونتمنى أن يستمر تعاوننا
| سيلفا رزوق
أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة- وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، اعتزاز الجيش العربي السوري بالعلاقة مع الجيش الصيني، مؤكداً السعي الدائم لتعزيز هذه العلاقة.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفالية التي أقامتها سفارة جمهورية الصين الشعبية بمناسبة الذكرى الـ96 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، بين العماد عباس أن الجيش الصيني والشعب الصيني وقفوا دائماً إلى جانب سورية وقضاياها العادلة، وكان موقف الصين وجيشها وشعبها خلال الحرب الظالمة العدوانية التي شنت على سورية مشرفاً وقال: «نحن نعتز بهذا الموقف ولن ننساه أبداً، وسنكون دائماً وكما كنا إلى جانب الجيش الصيني والشعب الصيني وجمهورية الصين الشعبية».
العماد عباس لفت إلى أن العلاقة التي تأسست منذ الاستقلال بين سورية الصين تطورت بشكل كبير خلال فترة حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتعززت أكثر فأكثر في عهد الرئيس بشار الأسد والرئيس شي جين بينغ، وأضاف: «نسعى لتطوير هذه العلاقة بما يخدم مصلحة البلدين ولن ننسى وقوف الصين إلى جانبنا في محاربة الإرهاب، فقد قدمت لنا مساعدات كثيرة، ونتمنى أن يستمر هذا التعاون في المستقبل لدحر الإرهاب وكل قوى العدوان إن كانت عصابات مسلحة أو دول إرهابية تعتدي علينا وتحاول الاعتداء على الصين»
العماد عباس لفت إلى أن الجيش الصيني ومنذ تأسيسه التزم بأفكار الثورة الشيوعية وعقيدتها ومازال ملتزماً بها حتى الآن، لافتاً إلى أن الاحتفال بذكرى تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني يتصادف مع ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري، و«نحن نحتفل اليوم بعيدي الجيشين اللذين التزما بعلاقات طيبة تعكس العلاقات الطيبة القائمة بين البلدين والتي تتطور باستمرار وهذه العلاقات نعتز بها ».
ملحق الدفاع لدى سفارة جمهورية الصين الشعبية العميد قوان آيبينغ بين في كلمته أن الصداقة بين الصين وسورية جذورها راسخة وتاريخها عريق، فمنذ سنين وعلى الرغم من تغيرات الوضع الدولي والإقليمي، كان البلدان يتفهمان ويدعمان بعضهما بعضاً على الدوام مما حقق صداقة غير عادية بين الصين وسورية.
وأضاف: «سورية «الصديق الوفي» للصين وأصبحت العلاقة بين البلدين أنموذجاً للعلاقات الودية بين دول ذات مواقع وثقافات وأنظمة مختلفة، وفي السنوات الأخيرة شهد التعاون العملي بين الجيشين الصيني والسوري تعميقاً مستمراً، وأسفرت التبادلات في المجال الأمني والعسكري عن نتائج مثمرة».
وأكد العميد قوان آيبينغ أن الصين ستواصل دعمها القوي لنضال الجيش العربي السوري من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية والاستقلال ووحدة الأراضي، وستواصل دعمها القوي لجهود الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن الوطني والاستقرار، وقال: «الطرف الصيني يود أن يواصل مع الطرف السوري دفع التعاون العملي للجيشين في مختلف المجالات ويتقدم مع الطرف السوري جنباً إلى جنب».
ولفت آيبينغ إلى أن الأول من آب يصادف الذكرى الثمانية والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري، فالجيش العربي السوري هو جيش عظيم له تاريخ مجيد، وقدم إسهامات كبيرة في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والقضايا العربية العادلة، ولا يزال في طليعة محاربي الإرهاب الدولي، دعونا نرِث الصداقة التقليدية بين البلدين والجيشين تحت القيادة الحكمية للرئيس شي جين بينغ والرئيس بشار الأسد، ونعمل على تعميق وتوسيع التعاون العملي.
مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين السفير عماد مصطفى بين في تصريح لـ«الوطن» بأن أواصر الصداقة بين سورية والصين تاريخية وهذه الأواصر وصلت إلى أفضل مستوياتها على الإطلاق خلال السنوات الماضية، وهي تعكس فهم الصين لطبيعة الاستهداف ضد سورية، وفهمها لأهمية أن يصبح هذا العالم أكثر عدلاً وتوازناً، عالماً متعدد الأقطاب، ووضع حد للهيمنة والغطرسة الأميركية على هذا العالم.
وأضاف: «أجزم أنه ورغم التحديات الكبيرة ورغم حالة الهستيريا الغربية في محاولة محاصرة سورية وعزلها، لا تزال الصين هي شريك مهم جداً لسورية وتمد يد المساعدة لها بقطاعات مختلفة وعديدة، ولا نزال نعتقد ونأمل بأن مستوى هذه المساعدات سيتطور إلى الأمام».