رياضة

فرق الدوري الكروي في الميزان 5/11 … الوثبة منافس عنيد أرهقته المراحل الأخيرة .. صدارة قوية في الذهاب وتراجع مخيف في الإياب

| ناصر النجار

قدّم الوثبة نفسه في الموسمين الماضيين كرقم صعب في الدوري، نافس بقوة على اللقب وكان ضمن الكبار طوال فترات الدوري وأثبت أنه من صفوة الصفوة ومن الفرق التي يحسب لها ألف حساب.

لكن العلة في الموسمين الماضيين كانت واحدة، إذ انقطعت أنفاس الفريق في الأمتار الأخيرة فتنازل فيها المنافسة طواعية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من اللقب، ويدعي أبناء الوثبة أنهم تعرضوا للظلم مرتين في الموسمين، المرة الأولى باللقاء مع أهلي حلب قبل موسمين، حيث توقف والحالة كما يشرحها الفرسان تستوجب خسارة فريق أهلي حلب، والمرة الثانية في الموسم الذي انصرم ويظن الوثبة وأنصاره أن فريقهم تعرض للضغط والظلم التحكيمي.

وبغض النظر عن صحة ادعاء الوثبة وأنصاره من عدمه في الحالتين السابقتين إلا أن الغريب أننا وجدنا الفريق بعد هاتين الحالتين يتنازل عن المنافسة ويسلم اللوحات ويتابع الدوري كغريب فيه، وربما كان ذلك من باب الاحتجاج على ما ينال الفريق من ظلم.

وهذا الموسم بقي الفريق متصدراً حتى لقاء جبلة في الإياب عندما تعرض للخسارة الأولى، ومعها (فرطت المسبحة) وتراجع الفريق واستقال مدربه وهبط إلى المركز الخامس مع نهاية الدوري.

بعض المقربين من فريق الوثبة قال لنا: شرخ الفريق في الدوري سبقه شرخ إداري، فلم تكن الإدارة على قلب رجل واحد، وكانت المشاكل تنخر صدر الفريق من الداخل من دون أن تظهر للعلن، ومن هذه المشاكل الاختلاف على مدرب الفريق فراس معسعس، فمنهم من كان يؤيده، ومنهم من كان ضده، ولابد أن هذه الصورة السلبية ستنعكس على الفريق سلباً، فكانت الخسارة الأولى التي ينتظرها البعض سبباً مباشراً للهجوم على الفريق وبالتالي تحطم بنيانه وتصدعت أركانه وبات فريقاً ظلاً للفريق المنافس الذي دخل الدوري بقوة.

بقي الوثبة مسيطراً على الدوري ومتصدراً له حتى بعد الخسارة أمام جبلة، وكان قبلها فاز على الطليعة والوحدة مطلع الإياب وتعادل مع حطين، ليفعل معارضو الفريق فعلهم فعلا صوتهم فانهد الفريق وتراجع من دون سابق إنذار واضطر المدرب للاستقالة، واستمر بعدها تراجع الفريق ليصل في النهاية إلى المرتبة الخامسة.

مع المعسعس حصل الفريق على 27 نقطة في 15 مباراة، ومع حسان إبراهيم المدرب البديل حصل الفريق على أربع نقاط من خمس مباريات وكانت هذه المباريات هي الأسوأ بتاريخ الوثبة، ورغم أن قرعة الكأس خدمته بلقاء فريقين من الدرجة الثانية إلا أنه خرج بشرف أمام تشرين بركلات الترجيح.

مشاكل الفريق وعثراته ما زالت مستمرة حتى الآن، وهي متلخصة ببعض الخلافات الداخلية إضافة لضائقة مالية، وهناك استقالات علنية وغير علنية بالفريق، ما أدى لخروج عدد جيد من اللاعبين إلى أندية أخرى ومنهم: الحارس حسين رحال ومعتصم شوفان وأنس بوطة ومحمد قلفاط وجابر خطاب وبرهان صهيوني وما زالت الصورة ضبابية حتى الآن فالمشكلة يمكن أن تتسع ويمكن أن نشهد المزيد من نزوح اللاعبين وخصوصاً أن مدرب الفريق حسان إبراهيم قدم استقالته، من الناحية الفنية فإن أهم مشكلة عاناها الفريق هي الخط الأمامي لأن إصابة مؤنس أبو عمشة القوية جعلت الخط الأمامي فارغاً من دون أن يكتفي بمهاجم واحد (أنس بوطة) لم يلق المساندة كما يجب، لذلك اعتمد المدرب معسعس على خط الوسط في التسجيل كحل بديل من خلال أسلوب لعب يدعم فيه وسط الفريق مؤكداً دور العمل الجماعي كأفضل الحلول بعيداً عن الحلول الفردية.

ربما هناك مشكلة أخرى في فريق الوثبة، فالشباب هذا الموسم كان في خبر كان وكاد فريق الشباب يهبط إلى الدرجة الدنيا لولا أن المباراة الأخيرة مع المحافظة أنقذته وهذا يدل على أن هناك شيئاً ما يحاك بالنادي بعد أن كان شباب النادي دوماً في المقدمة ويقدمون لفريق الرجال الدعم المستمر في كل موسم من خلال عدد من المواهب الجديدة.

بكل الأحوال أوضاع النادي حتى الساعة لا تسر عدواً ولا صديقاً ولابد من خطوات بالاتجاه الصحيح، حتى يعود الوثبة أحد فرسان الدوري الكروي الممتاز.

وصيف الكأس

بداية الوثبة الموسم الماضي كانت قوية واستعداده كان جيداً، ورغم خسارته ثمانية لاعبين مهمين إلا أنه عوضهم بلاعبين استطاعوا ملء الفراغ، وأكثر شيء ساهم في متانة الفريق أن عموده الفقري كان من أبناء النادي، إضافة إلى أن اختيار المدرب الجديد كان موفقاً، فاستطاع فراس معسعس أن يقدم لنا تشكيلة مثالية منسجمة حققت الكثير لنادي الوثبة وأعلت راياته.

في البداية وأمام إغراءات مال الفتوة غادر الفريق كل من: صبحي شوفان، وماهر دعبول وكرم عمران وكوران خلو، وإلى الطليعة هادي المصري وإلى المجد ثائر الشامي وإلى الكرامة عبد الرزاق البستاني وإلى زاخو العراقي باهوز محمد.

وبالمقابل تعاقد مع سليمان رشو ومحمد كروما من حرجلة واستعاد جابر خطاب من الجيش وعلي حلوي من المجد وانتقل إليه محمود اليونس من الكرامة ومحمد قلفاط من حطين وبهاء قاروط من عفرين ومحمد عيسى حمو من الشرطة.

وحافظ على عموده الفقري من أبناء النادي أمثال: وائل الرفاعي ومعتصم شوفان وأدهم غندور وأنس بوطة وعبد الجواد بيطار وأنس بيطار وبرهان صهيوني وعلي الصارم وأزدشير الصارم وطه دبور وعلي هولو، إضافة للحارس حسين رحال وسعيد برو وإبراهيم العبد الله ومؤنس أبو عمشة.

وفي فترة الانتقالات الشتوية تعاقد مع الأردني أميه المعامطة وتبين أنه غير جاهز فنياً وبدنياً، كما تعاقد مع المدافع حسن بوظان ولم يظهر كثيراً.

وأشرك اللاعب البرازيلي جاجا كلاعب خبرة 39 عاماً في الكثير من المباريات كبديل في فترات متفاوتة في الشوط الثاني من المباريات.

الامتحان الأول للفريق كان في كأس الجمهورية الموسم الماضي الذي استكمل من ربع النهائي قبل انطلاق الدوري، وقد تجاوز الفتوة أولاً بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل السلبي بالمباراتين، ثم فاز على تشرين في ذهاب نصف النهائي بهدفين نظيفين سجلهما أنس بوطة، وتعادل في الإياب 2/2 وسجل له أنس بوطة وجابر خطاب، في المباراة النهائية خسر بركلات الترجيح 3/4 بعد التعادل السلبي مع أهلي حلب.

في مسابقة الكأس هذا العام فاز في الدور الثاني على فريق جيش حلب 10/صفر وسجل أهدافه: البرازيلي جاجا (3) سليمان رشو (2) وكل من: وائل الرفاعي وأنس بوطة وبرهان صهيوني ومحمد كروما وأمية المعامطة هدفاً واحداً.

وفي دور الـ16 فاز على تلبيسة 7/صفر وسجل أدهم غندور هدفين، وسجل علي حلوي ومحمد كروما وعبد الجواد بيطار وسامر المصطفى وعبد الرحمن معصراني هدفاً واحداً.

توقفت رحلة الوثبة في دور الثمانية بالخسارة أمام تشرين بركلات الترجيح 5/6 بعد التعادل السلبي.

مع توقفات الدوري لعب الفريق عدة مباريات ففاز على جبلة 2/1 وسجل الهدفين علي حلوي وسليمان رشو وفاز على الطليعة 2/1 وسجل له: محمد حمو عيسى وسعيد برو وتعادل مع الجيش 1/1 وسجل هدفه أنس بوطة ومع جبلة بالنتيجة ذاتها وسجل له معتصم شوفان من جزاء ومع منتخب سورية 1/1 وسجل له سعيد برو، وفاز على الطليعة 2/1 وسجل له برهان صهيوني وسليمان رشو.

الدوري

أنهى فريق الوثبة مرحلة الذهاب متصدراً فرق الدوري وله عشرون نقطة مسجلاً 14 هدفاً كثاني الهدافين مع الجيش وخلف جبلة، وحاز أفضل دفاع بالتساوي مع الجيش وتشرين وقد دخل مرماه خمسة أهداف في عشر مباريات.

في الإياب حقق 11 نقطة وسجل تسعة أهداف فقط ودخل مرماه عشرة أهداف، هذا التراجع في الإياب وضعه في المركز الخامس ولولا فوزه القاتل على الجيش آخر الدوري لكان مركزه السادس.

نال الفريق في عموم الدوري 31 نقطة من ثمانية انتصارات وسبعة تعادلات وخمس خسارات.

فاز على الطليعة مرتين 2/1 و3/صفر وعلى الوحدة مرتين 2/صفر و1/صفر وعلى حطين 2/صفر وعلى المجد 4/1 وعلى الجيش مرتين 1/صفر و2/1.

وتعادل مع جبلة وتشرين والفتوة 1/1 ومع أهلي حلب وحطين والكرامة مرتين صفر/صفر وخسر أمام جبلة والفتوة وأهلي حلب 1/2 وأمام المجد صفر/2 وأمام تشرين صفر/1.

سجل 23 هدفاً وسجل أهدافه: محمد قلفاط 7 ووائل الرفاعي 4 وأنس بوطة 3 وسجل هدفين معتصم شوفان وجابر خطاب، وسجل هدفاً واحداً سليمان رشو ومحمود اليونس وإبراهيم العبد الله وعلي حلوي ومحمد حمو عيسى.

له ركلتا جزاء سجلهما معتصم شوفان على جبلة والمجد وعليه ركلتان سجلهما محمود البحر من جبلة وكنان نعمة من المجد.

أربعة لاعبين تعرضوا للبطاقات الحمراء وهم: أدهم غندور باللقاء مع الوحدة وإبراهيم العبد الله ومحمد كروما باللقاء مع تشرين وسعيد برو باللقاء مع الفتوة.

العقوبات الانضباطية

في الكأس الماضية فرضت عقوبة التنبيه بحق عضو الإدارة سامر بيطار لنزوله إلى أرض الملعب باللقاء مع الوثبة بالقرار رقم (2).

غرامة خمسمئة ألف للشتم الجماعي للفريق المنافس بالمباراة الختامية لكأس الجمهورية مع أهلي حلب بالبلاغ رقم (5).

في الدوري: غرامة مليون ونصف المليون لشتم جمهور الفريق المنافس، وغرامة ثلاثة ملايين ليرة لإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة ما أدى لإصابة أحد اللاعبين، إقامة المباراة القادمة للفريق بلا جمهور (الاستئناف ألغى هذه العقوبة).

غرامة مليون ونصف المليون للاعتداء على الحكم من الجمهور بعد نهاية المباراة.

إيقاف اللاعب إبراهيم العبد الله ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لاعتدائه على لاعب منافس.

إيقاف اللاعب محمد كروما ثلاث مباريات مع غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لمحاولته الاعتداء على الحكم بعد المباراة، إيقاف المصور حسان الحمصي ثلاث مباريات لمحاولته الاعتداء على الحكم وشتمه بعد المباراة.

كل هذه العقوبات جرت باللقاء مع تشرين بالذهاب وصدرت بالقرار رقم (27).

غرامة خمسمئة ألف ليرة سورية لتأخر الفريق بالخروج من الإحماء باللقاء مع الفتوة بالقرار رقم (31) إيقاف سعيد برو ثلاث مباريات وغرامة خمسمئة ألف ليرة لضربه لاعباً من الفريق المنافس باللقاء مع الفتوة بالإياب، بالقرار رقم (44).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن